غواصة آلية ترصد نهاية العالم

غواصة آلية ترصد نهاية العالم

كتب هانى سلام
تكلمنا فى خبر سابق عن خطورة ظاهرة الاحتباس الحرارى والتى تؤدى الى ارتفاع درجة حرارة الارض وبالتالى غرق بعض الشواطئ والمدن الساحية ومن ابرزها دولة انجلترا واسكندرية مصر , وهذا ما دعا البريطانين الى التحرك سريعا وقاموا بتصميم غواصة بالاشتراك مع الامريكان ,
لاستكشاف سمك طبقة جليد القطبين ومدى ارتفاع منسوب الماء فى المحيطات والبحار حيث قال علماء يوم الثلاثاء ان غواصة آلية رصدت معلومات مهمة بشأن ارتفاع منسوب البحار في العالم من خلال القيام بمهمات عميقة أسفل طبقات الجليد في القارة القطبية الجنوبية.وقامت الغواصة وطولها سبعة أمتار بأول فحص للجانب السفلي من الطبقة الجليدية قبالة نهر باين ايلاند الجليدي في مهمة أمريكية بريطانية.وقال كبير العلماء وهو الامريكي ستان جاكوبس من جامعة كولومبيا في بيان “لان المعروف عن سلوك الطبقة الجليدية قليل فان هذا البحث سيدفعنا خطوة للامام في فهم كيفية مساهمة الطبقات الجليدية في زيادة منسوب البحار.”وقال ان مستويات البحار في العالم سترتفع نحو خمسة أمتار اذا ذاب جليد الجانب الغربي من القارة القطبية الجنوبية بما في ذلك نهر باين ايلاند الجليدي. ويخشى الخبراء

أن يتسبب ارتفاع درجة حرارة الارض في ذوبان الجليد.

ونهر باين ايلاند الجليدي هو الاسرع حركة في القارة القطبية الجنوبية ويتسارع انزلاقه تجاه المحيط. ويصب هذا النهر مياها في البحر أكثر مما يصب نهر الراين في أوروبا ويساهم سنويا بنحو 0.25 مليمتر في ارتفاع مستويات البحار في العالم.

وخلال ست مهمات امتد بعضها حتى مسافة 70 كيلومترا ونجت في احداها من الاصطدام بالجليد اخذت الغواصة الالية التي تعمل بالبطاريات قياسات بالموجات الصوتية للجليد وقامت بدارسة ملوحة المياه كجزء من رحلة ابحاث بحرية مدتها 53 يوما هذا العام. وقطعت الغواصة رحلات بلغ طولها الاجمالي 500 كيلومتر.

وقال العلماء ان تغيرا غير مفهوم تماما في تيارات المحيط ربما يجلب المزيد من المياه ويذيب الجليد من أسفل. ولا يعرف ما اذا كان هذا التغير مرتبطا بتغير المناخ الذي ترجعه لجنة الامم المتحدة للمناخ الى انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري.

وقال أدريان جينكينز العالم البريطاني البارز في مؤسسة بريتش انتاركتيك سيرفي “افترض أن السبب هو أن مياها اكثر تتجه فيما يبدو الى النهر الجليدي وليس ارتفاع درجة حرارة المياه”.

ودرجة حرارة المياه في المنطقة تبلغ نحو درجة مئوية واحدة.وابلغ جينكينز رويترز أن الدارسات السابقة لطبقات الجليد اخذت قياسات لتدفقات المياه على السطح دون فهم تيارات المياه السفلية وشكل قاع البحر والجليد.

وقال “ذلك يعني أنه لا يزال هناك صندوق اسود.. انت لا تعرف حاليا أين يحدث الذوبان.” وتزايدت سرعة تدفق نهر باين ايلاند الى 3.7 كيلومتر من 2.4 كيلومتر في أواسط التسعينات.

وأضاف جينكينز “استطعنا رسم شكل التجويف وقياس خصائص المياه لكي يمكن أن نحدد بمزيد من اليقين كيف تصل حرارة المحيط الى قاعدة الجليد لاحداث الذوبان

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.