أن يتسبب ارتفاع درجة حرارة الارض في ذوبان الجليد.
ونهر باين ايلاند الجليدي هو الاسرع حركة في القارة القطبية الجنوبية ويتسارع انزلاقه تجاه المحيط. ويصب هذا النهر مياها في البحر أكثر مما يصب نهر الراين في أوروبا ويساهم سنويا بنحو 0.25 مليمتر في ارتفاع مستويات البحار في العالم.
وخلال ست مهمات امتد بعضها حتى مسافة 70 كيلومترا ونجت في احداها من الاصطدام بالجليد اخذت الغواصة الالية التي تعمل بالبطاريات قياسات بالموجات الصوتية للجليد وقامت بدارسة ملوحة المياه كجزء من رحلة ابحاث بحرية مدتها 53 يوما هذا العام. وقطعت الغواصة رحلات بلغ طولها الاجمالي 500 كيلومتر.
وقال العلماء ان تغيرا غير مفهوم تماما في تيارات المحيط ربما يجلب المزيد من المياه ويذيب الجليد من أسفل. ولا يعرف ما اذا كان هذا التغير مرتبطا بتغير المناخ الذي ترجعه لجنة الامم المتحدة للمناخ الى انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري.
وقال أدريان جينكينز العالم البريطاني البارز في مؤسسة بريتش انتاركتيك سيرفي “افترض أن السبب هو أن مياها اكثر تتجه فيما يبدو الى النهر الجليدي وليس ارتفاع درجة حرارة المياه”.
ودرجة حرارة المياه في المنطقة تبلغ نحو درجة مئوية واحدة.وابلغ جينكينز رويترز أن الدارسات السابقة لطبقات الجليد اخذت قياسات لتدفقات المياه على السطح دون فهم تيارات المياه السفلية وشكل قاع البحر والجليد.
وقال “ذلك يعني أنه لا يزال هناك صندوق اسود.. انت لا تعرف حاليا أين يحدث الذوبان.” وتزايدت سرعة تدفق نهر باين ايلاند الى 3.7 كيلومتر من 2.4 كيلومتر في أواسط التسعينات.
وأضاف جينكينز “استطعنا رسم شكل التجويف وقياس خصائص المياه لكي يمكن أن نحدد بمزيد من اليقين كيف تصل حرارة المحيط الى قاعدة الجليد لاحداث الذوبان