عاد صديقي الجزائري المثقف يحمل هموم مجتمعه ومن هذه الهموم ما يتعلق بانقراض الحيوانات في الجزائر.
هناك العديد من الحيوانات مهددة بالانقراض في الجزائر منها على سبيل المثال لا الحصر:
طائر الحسون (المقنين) الذي يعيش في البحر الأبيض المتوسط، وقد تغنى بجمال زقزقته الكثير من الفنانين وبأناقته الرائعة الشعراء والعشاق.
ماذا جَنى الحسونُ في جُنحِ الدُجى حَتّى أُصيبَ بِسَهمِ ذاكَ الأَسفَعِ
يقسم العلماء المقنين الى صنفين الاول تركي وهو يتنقل بين قبرص والجزيرة العربية واليمن و الثاني إيراني يأتي من أذربيجان ويتنقل بين بحر قزوين و شمال العراق والجزائر.
من أقوال الشعراء في الحسون:
أَنا الحَسّون أَملَأُ الحَقلَ جنون
في تَلاحيني وَفي ريشي فُتون
الياس
كما يضرب به المثل في جمال الصوت والتغريد:
هم يَضحَكون إِذا تَلاقوا بَينَما احشاؤهم من بعضهم كاتون
صوت الغُراب شناعة وَتشاؤما أَبهى لهم من نغمة الحسون
أبو بكر التونسي
اصطياد هذا النوع من العصافير بشكل عشوائي و واسع بغرض تحقيق أرباح وكذا زحف الإسمنت الذي قضى على مناطق عيش و تكاثر الحسون في الجزائر وراء الاختفاء التدريجي لهذا الطائر بالإضافة الى أن الصيادين يستعملون اليوم الشباك و هي طريقة تهدد حياة هذا العصفور لاسيما بالمناطق السهلية وفي فترة التكاثر و هو ما ساهم بقسط كبير في تهديد هذا النوع بالانقراض .