كتب رياض معزوزي -الجزائر
تشرع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم الجزائرية، ابتداء من الأسبوع المقبل، في تنظيم ملتقى وطني حول حماية وتطوير شجرة ”أركان”، بولاية تندوف، هذا موازاة مع إعلان الأمم المتحدة لسنة ,2011 كسنة عالمية لحماية الغابات، وهذا في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم والتنمية المستدامة، وأشار بيان وزارة التهيئة، أن السلطات اتخذت الإجراءات اللازمة للحد من تراجع مساحة وكثافة شجرة ”الأركان” المتوسطية في ولاية تندوف.ولحمايتها وتثمينها من خلال القانون رقم 0211 الصادر بتاريخ 17 فيفري الماضي، والمتعلق بالفضاءات المحمية في إطار التهيئة المستدامة، أهرام العلمية ولفك الغموض على القراء الأوفياء ارتأت أن تقدم معلومات عن الشجرة بحيث يعد شجر الأركان نادر للغاية، يتواجد بجنوب الجزائر
وبعضا من المغرب فقط في العالم باسره! زيت الأركان هو أغلى الزيوت في العالم لكثرة فوائده. يذكر أن شجرة أركان من النباتات الطبيعية
التي تنمو فقط في المغرب العربي وبالتحديد بجنوبه من دون غيره من بلدان العالم، وقد عمرت هذه الشجرة ملايين السنين، وتتوفر على قدرة هائلة لمقاومة الجفاف ومحاربة ظاهرة التصحر، وتنتشر على مساحة آلاف الهكتارات في جنوب الجزائر كتندوف بشار البيض وآدرار وعدد من المحافظات الجنوبية المغربية من ضمنها الصويرة وأغادير وتارودانتو تيزنيت وشيشاوة
. ويستعمل زيت أركان الذي يستخلص بطريقة خاصة في أغراض التغذية والتجميل وبعض العلاجات الطبية، كما تستغل فضلاته كعلف مقو للماشية. وتعرضت غابات أركان
على مر السنين لاستغلال مفرط وخطير سواء من طرف رعاة الماشية، أو منتجي حطب الوقود والفحم الخشبي، ولم يتم الالتفات إلى وضعيتها التي تنذر بالخطر إلا أخيرا حيث اتضح أن تأهيل هذه الشجرة وحمايتها يستوجب تضافرا فعليا وحقيقيا لجهود العديد من الجهات من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر مراكز البحث العلمي، وإدارة المياه والغابات، والتعاونيات النسوية لإنتاج زيت أركان، ورجال الصناعة.شجرة أركان، التي يُعتقد أنها كانت تغطي أجزاء كبيرة من المغرب الكبير، توجد اليوم في الجنوب الغربي للجزائر والمغرب فقط. ولم تبق سوى 8,600 كلم مربع من المساحات التي تغطيها هذه الشجرة حيث تختفي منها 500 كلم مربع في السنة. ورغم أن ثمرة الشجرة تقدم طعاما للمواشي وزيتا للطهي وتخدم أغراض طبية، فإن العديد من الأشجار تقطع لتستعمل كحطب وقود ولإخلاء الأراضي لأغراض فلاحية، وهناك مساع لغرس شجرة أركان انطلق في الأشهر القليلة المقبلة من أجل وضع تقرير من المرتقب أن يصدر في يناير 2012. مشروع تامونت للمحافظة على شجرة أركان ينص على تشجير 42 هكتار بأزيد من 6700 شتلة من شجرة أركان المهددة ويأتي الملتقى المنظم من طرف الجزائر من أجل اعطاء الشجرة حقها والمحافظة عليها بدل عدم الاكتراث بها رغم اهميتها الكبيرة جدا