افتتح المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة المؤتمر 21 للدول الاطراف فى بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفذة لطبقة الأوزون على مستوى الخبراء و يعد هذا المؤتمر هو اكثر اجتماعات الاطراف اهمية حيث ياتى توقيع اخر دولة فى الاسرة الدولية على البروتوكول ،و يحضر المؤتمر ممثلو 196 دولة والذي يعقد فى الفترة من 4-6 نوفمبر الجاري على مستوى الخبراء ثم يبدا الشق الوزارى يوم 7 نوفمبر و يستمر حتى 9 نوفمبر بمدينة مرسى علم بمصر و شارك فى الافتتاح السيد / مقصود ممثل الدول النامية و الدكتور مارتن سيرواز ممثل الدول المتقدمة و السيد ماركو كونزاليس المدير التنفيذى لبرنامج المساعدة على الامتثال لبروتوكول مونتريال و روبرت توث رئيس هيئة مكتب اجتماع الأطراف رقم 20.
و اكد المهندس ماجد جورج فى كلمته على ضرورى وجود برامج وطنية تتضمن استراتجيات وخطط مستقبلية للتخلص من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون و دعم مسئولى المنافذ الجمركية بالعديد من دول العالم لزيادة الوعي والإلمام بتلك المواد المستنفذة لها والأجهزة التي تحتوي عليها علاوة علي ضرورة التنسيق بين الأجهزة الرقابية لمنع الاتجار غير المشروع في هذه المواد، والاهم من ذلك هو ضرورة توفير بدائل مناسبة للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
و اوضح ماجد جورج انه مع كل الإنجازات التى حققها بروتوكول مونتريال ، إلا أن ذلك ليس نهاية المطاف فأمام المجتمع الدولى تحديات كثيرة لتفعيل بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون ، من أهمها ضرورة توفر لمعلومات دقيقة حول الكميات المستوردة والمستهلكة من المواد المستنفذة لتلك لطبقة ، مع وجود حصر دقيق للقطاعات التي تعتمد في عملها علي هذه المواد .
و استعرض جورج جدول أعمال المؤتمر الذى يتضمن مناقشات على مستوى الخبراء للتقارير المالية لصندوقي اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال والميزانيات الخاصة بهم وكذلك مناقشة التعديلات المقترحة في البروتوكول والمتعلقة بالمواد ذات القدرة العالية علي إحداث الاحترار العالمي ، والمواد البديلة للمواد المستنفدة للأوزون بالإضافة الى مناقشة مدى إمكانية توفير الإعفاءات المطلوبة للاستخدامات الضرورية خلال الأعوام القادمة، حتى يمكن مناقشتها بوضوح وإقرارها في مناقشات الشق الوزاري الذي سيبدأ يوم 7 نوفمبر للعمل على ايجاد حلول مناسبة وملائمة لها ، لتحقق الهدف من الاجتماع وهو حماية طبقة الاوزون و الحفاظ علي البيئة المحيطة بالإنسان علي سطح الارض دون المساس بحقوق المجتمعات في تنمية آمنة نظيفة لا تشكل ضررا علي الحياة البشرية.
و الجدير بالذكر ان بروتوكول مونتريال يعد اول اتفاق دولى يحظى باجماع جميع دول العالم و قد حقق البرو توكول العديد من الفوائد للمجتمع الدولى منذ إقراره عام 1985 ،و قد عدل اكثر من مرة ليحقق الهدف المنشود منه، فقد تم تعديلة فى عام 1990 للإتفاق على تأسيس صندوق عالمى لتنظيم وتمويل مشروعات إستبدال المواد المستنفذة لطبقة الأوزون بالدول النامية ثم جاء التعديل الثانى فى كوبنهاجن عام 1992 ، ليتم الإتفاق على ضغط فترة تنفيذ البروتوكول ووقف إنتاج الهالون عالميا إعتبارا من عام 1994 ، وإضافة مواد مستنفذة لطبقة الأوزون ضمن المواد الخاضعة للرقابة الدولية وتم التعديل الثالث فى مونتريال عام 1997 كل دولة من الدول الأعضاء بتنفيذ نظام لترخيص الإستيراد والتصدير للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون والمعدات التى تحتوى على هذة المواد ، كما تم الإتفاق على منع الإتجار غير المشروع فى هذة المواد من خلال نظام رقابى صارم .. و فى عام 1999 جاء التعديل الرابع لتثم إدخال طرق جديدة لمراقبة أنتاج المواد الهيدروفلوروكربونية بعد أن كانت الآليات المستخدمة تفرض رقابة على الإستهلاك فقط .