فاطمة محمد
– وكالات الأنباء –
أدى قرار الحكومة إلي تململ واسع بين مستخدمي الإنترنت في إيران.
أعلن مسؤولون إيرانيون عن نيتهم استحداث بدائل محلية لمحرك البحث غوغل وخدمته البريدية (جي-ميل)، وذلك بعد أن حجبت طهران الخدمة البريدية على خلفية الفيلم المسيء للنبي محمد.
وكانت الحكومة الإيرانية قد حجبت موقع جي-ميل، وليس محرك البحث غوغل، الأسبوع الماضي بعد أن رفضت شركة غوغل إزالة الفيلم من خدمة يوتيوب التي تملكها.
وقد أدى قرار الحكومة إلى تململ واسع بين مستخدمي الإنترنت في إيران البالغ عددهم 32 مليونا. وقد اشتكت من القرار حتى بعض الصحف الموالية لنظام طهران.
ونقلت صحيفة (افتاب) اليومية المستقلة عن حسين جروسي، عضو لجنة قطاع الصناعات في مجلس الشورى الإيراني، قوله “لقد برز العديد من المشاكل جراء قرار حجب جي-ميل” مضيفا أن المجلس سيستدعي وزير الاتصالات لاستجوابه في حال امتناع الحكومة عن إلغاء الحجب.
من جانبه، قال نائب وزير الاتصالات علي حكيم جوادي للصحفيين إن السلطات الإيرانية تفكر بإلغاء قرار حجب جي-ميل، ولكنها تريد أيضا استحداث بدائل محلية تدعى محرك بحث (فخر) وبريد (فجر).
يذكر أن المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران طالما عبرت عن رغبتها في منع مواطنيها من التواصل عبر الإنترنت الدولي الذي يقولون إنه يروج القيم الغربية، وإجبارهم على استخدام شبكة “وطنية نظيفة” على حد وصفهم.
ولكنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران تمتلك القدرات الفنية الضرورية لتنفيذ خطة طموحة كهذه، ولا ما إذا كانت مستعدة للدخول في مخاطرة اقتصادية بهذا الحجم.
وقد اجبر قرار حجب غوغل وجي-ميل ويوتيوب المستخدمين الإيرانيين على البحث عن طرق يتجاوزون بواسطتها الإجراءات الحكومية، وقالت صحيفة (عصر الارتباط) الأسبوعية أمس السبت إن الإيرانيين أنفقوا 4,5 مليون دولار على شكل اشتراكات في خدمات تمكنهم من دخول المواقع المحجوبة خلسة باستخدام عناوين وهمية
شاهد أيضاً
الأخطبوط – نظرة عامة
الأخطبوط – نظرة عامة إعداد: الأستاذة الدكتورة زينب عطية نجدي مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة …