د محمد زكريا توفيق
PEGASUS
برج غير لامع، لكن في الليالي الصافية المظلمة، يمكن رؤيته بسهولة. يمكن تتبع رسمه من المربع الأكبر الذي تقع في أحد زواياه رأس المرأة المسلسلة (Andromeda). المثلث الذي يمثل نصف المربع الأكبر هو جناح الفرس الأعظم. من هنا يمكن تتبع باقي البرج.
عندما انتصر البطل برشاوش (Perseus) على المدوزة (Medusa)، وقطع رأسها التي تخرج منها الأفاعي، طار برشاوش في الفضاء بحذائه المجنح، حاملا رأس المدوزة إلى الإلهة أثينا (Athena). أثاء طيران برشاوش، تساقطت قطرات دماء من رأس المدوزة التي يحملها إلى البحر تحته.
كان بوسيدون (Poseidon)، إله البحار، على علاقة غرامية بالمدوزة عندما كانت صبية جميلة. أخذ بوسيدون قطرات الدماء من البحر، ثم خلطها بزبد الأمواج الأبيض ورمال الشاطئ البيضاء. من هذه العجينة، خلق بوسيدون الفرس المجنح.
طار الفرس في السماء لكي يلحق بالآلهة. لكن الإلهة أثينا، ابنة زيوس، عندما رأت جمال الفرس الأبيض المجنح، أمسكت به ووضعت عليه لجاما من ذهب. ثم جعلته فرسها المفضل.
أخذت أثينا الفرس إلى قمة جبل هيليكون (Helicon)، حيث تعيش الموزيات (Muses) التسعة، إلهات الشعر والفن والموسيقى والعلوم. هناك في قمة الجبل، ركلة واحدة من حافر الفرس الأعظم، تجعل المياة تجري في النبع المقدس هيبوكرين (Hippocrene)، مصدر الإلهام والشعر للموزيات.
رأى الشاب بيليروفون (Bellerophon) الفرس الأعظم الأبيض، فبهره جماله وقدرته على الطيران. تحايل الشاب على الفرس واقترب منه وامتطاه وأخذ يطير به في الجو.
استخدم الشاب بيليروفون الفرس الأعظم في قتل الوحش تشيميرا (Chimera)، الذي رأسه رأس أسد، وجسمه جسم جدي، وذيله ذيل تنين، والذي ينفخ اللهب من أنفه.
أيضا استخدم الشاب الفرس في معارك أخرى. بلغت جرأة الشاب الطائش أن طار بالفرس إلى قمة جبل الأولومب حيث مقام الآلهة.
غضب كبير الآلهة زيوس، عندما وجد هذا الشاب الغريب الأرعن يقتحم عليه موطنه وهو على صهوة الفرس الأعظم، فأطلق عليه ذبابة خيل.
طارت الذبابة خلف الفرس ولدغته لدغة جعلته ينتفض ويسقط الشاب بيليروفون من على ظهره وهو يطير في الجو.
سقط الشاب إلى الأرض. لم يمت، لكنه فقد بصره، وظل باقي عمره يهيم في الطرقات. عاد الفرس الأعظم إلى السماء لتضعه أثينا في السماء بين باقي الأبراج.
أفضل الأوقات لمشاهدة الفرس الأعظم: شهري أغسطس وأكتوبر.
النجوم:
الفا المركب (Markab)
درجة اللمعان: 2.5
البعد: 100 سنة ضوئية
بيتا الساق (Scheat)
درجة اللمعان: 2.4
البعد: 175 سنة ضوئية
جاما الجنب (Algenib)
درجة اللمعان: 2.8
البعد: 490 سنة ضوئية
العناقيد: (M15) من الدرجة السادسة
المجرات:
المجرة الحلزونية (NGC 7331)، تبعد عنا مسافة 50 مليون سنة ضوئية.
مجرات أخرى مبينة بالصورة المرفقة.