هل انتهى الامر الم يكفى المصريين شرب ماء ملوثا بالمبيدات الحشرية ومخلفات شركات الادوية والصرف الصحى لياتى الاهمام ليكمل الحلقة المتدهورة فى تلوث النهر الذى يكاد يكون مصدر الشرب الوحيد للمصريين . اهمال , كارثة , لكن النتيجة واحدة وهى تسمم اكباد المصريين وانتشار سرطان الكبد على المدى البعيد .
كارثة اخرى حلت بنهر النيل هذة المرة بمحافظة سوهاج بمدينة نجح حمادى ,حيث اعلنت محافظة سوهاج وباقى محافظات الصعيد حالة الطوارئ القصوى وحدوث تسرب للسولار من صندل اخر وذلك تحسبا لوصول بقايا بقعة السولار من الصندل الغارق إلى مياه النيل بالمحافظة. وتخشى المحافظة من انتقال بقعة زيت عبر مياه النيل إلى حدودها، حيث تحقق نيابة مركز نجع حمادى فى واقعة غرق مركب إنقاذ يسمى «أبوالهول»، والذى غرق مساء أمس الأول، قبالة مدينة نجع حمادى، متسببا فى تسرب كمية كبيرة من السولار إلى مياه النيل. وايضا كارثة جديدة حيث حدث تسرب اخر للمازوت ” احد انواع مشتقات البترول”لصندل تابع لشركة سكر نجح حمادى
حيث استمعت نيابة نجع حمادى لأقوال اللجنة الفنية المشكلة من المحافظة للوقوف على أسباب انتشار بقعة المازوت يوم الاثنين الماضى، وقالت اللجنة أن بقعة المازوت «انتشرت أثناء تفريغ الصندل «ماريس» التابع لشركة سكر نجع حمادى لحمولته فى محطة الرفع»، وأمرت النيابة باستدعاء مسئولى الشركة السكر للاستماع لأقوالهم حول الواقعة. التى باشرها محمد أبوكريشة وكيل النيابة، تحت إشراف حسام العادلى مدير النيابة، أنه أثناء سير الرفاس «أبو الهول» من محافظة أسيوط متوجها لأسوان للمشاركة فى سحب الصندل الغارق ــ الأسبوع قبل الماضى ــ أصيب بعطل فنى فى محركه، قبل أن يغرق أمام مرسى الرئيسية بمدينة نجع حمادى، مساء أمس الأول.
واستمعت النيابة لأقوال سائق المركب محمد أحمد على، وعاطف سيد أحمد، مدير مكتب شركة النيل العامة للنقل النهرى المالكة للرفاس، اللذين قالا فى التحقيقات، أنه أثناء توقفهم أمام مرسى قرية الرئيسية بنجع حمادى: «فوجئنا ليلة الثلاثاء الماضى بهبوط فى منسوب مياه النيل أدى إلى ميل الرفاس وغرقه فى نهر النيل الأمر الذى أدى إلى انتشار كمية من السولار واختلاطها بمياه الشرب».
وأمرت النيابة باحتجاز قائد الرفاس ومدير مكتب شركة النيل العامة على ذمة التحقيقات، ونسبت إليهما عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تلوث مياه النيل بعدم إخطارهما الجهة الإدارية المختصة، المتمثلة فى هندسة حماية البيئة، التابعة لوزارة الرى، وطلبت النيابة تحريات قسم شرطة المسطحات المائية حول الحادث.
ورفعت أجهزة المحافظة حالة التأهب القصوى بعد انتشار السولار على سطح النيل، فى حين بدأ جهاز شئون البيئة فى التعامل مع البقعة فى محاولة لاحتوائها والقضاء عليها باستخدام التيارات الهوائية
قال المهندس علاء ياسين، السكرتير العام لمحافظة سوهاج، إن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة بالتعاون مع إدارة شئون البيئة أقامت نقاطا لمراقبة مياه النيل عند مركز «البلينا» تضم متخصصين من الكيميائيين والفنيين بالشركة تحسبا لوصول بقايا بقعة السولار من الصندل الغارق مشيرا إلى أنه يتم أخذ مياه من النيل كل ساعتين وتحليلها للاطمئنان على حالة المياه وخلوها من أي آثار للسولار.
وأكد ياسين، أن بقعة السولار قد تختفي، ولا تكون لها أي آثار تذكر قبل وصولها للمحافظة، نظرا لتبخر كميات السولار مع طول المسافة واحتجاز أجزاء كبيرة منها عند البوابات والخزانات والجزر.
وأشار إلى أن المحافظة كانت قد تمكنت فى وقت لاحق من السيطرة على بقعة المازوت التى تسربت إلى مياه النيل من أحد الصنادل، أثناء تموين ماكينات مصانع سكر نجع حمادي، بسبب انقطاع جزء من خرطوم الصندل ووصول كميات من بقعة المازوت إلى مركز البلينا بالمحافظة.
وكان انقطاع “واير” صندل نهرى عن التربة الطينية، بحافة نهر النيل بمنطقة «الرئيسية»، بمركز نجع حمادي، قد تسبب فى غرق الصندل وتسرب كميات من السولار إلى مياه النيل بالمنطقة.
وأمر المحافظ بتشكيل فريق عمل يضم كيميائيين ومسئولين بالبيئة والصحة والرى والمحافظة لترقب وصول بقعة السولار إلى حدود المحافظة الجنوبية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجنب آثارها الضارة على مياه الشرب والرى.
وقال المهندس محمود أبوزيد، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن تعليمات المحافظ تقضى بالمراقبة التامة لخط سير بقعة السولار، خصوصا عند الحدود الجنوبية للمحافظة مع غلق جميع مآخذ المياه فى حال وصولها إليها والاعتماد على احتياطى المياه الموجود فى الخزانات.