نحو أربعين ألف امرأة تُشخص بسرطان الثدي في بريطانيا سنويا (أسوشيتد برس-أرشيف)
وفقا دراسة جديدة فإن دواء هيرسبتين العالي الفعالية في مكافحة سرطان الثدي يمكن أن يفيد المزيد من آلاف النسوة. وأشارت الدراسة إلى أن هذا الدواء يستطيع وقف انتشار المرض في معظم المرضى إذا ما أُخذ في وقت مبكر كاف.
ويشار إلى أن هيرسبتين صمم لمعالجة المرض في خمس المرضى الذين خلايا أورامهم الخبيثة بها كميات كبيرة من البروتين المكنى بـ”إتش إي آر2″. وبالتالي فهو يوجه إلى هؤلاء المرضى لأنه يُعتقد أن الأربعة أخماس الآخرين لن يستفيدوا منه.
ومع ذلك يقول الباحثون بجامعة ميشيغن الأميركية إن هذا الدواء يمكن أن يساعد ليس فقط أولئك الذين يُعتقد أن لديهم “إتش إي آر2 موجب” ولكن أيضا أغلبية الذين لديهم “إتش إي آر2 سالب.
وفي دراسة أجريت على فئران المختبر وجد العلماء أن تلك الحيوانات المصنفة بـ”إتش إي آر2 سالب” بناء على مستويات البروتين المنخفضة في خلايا الأورام العادية كان لديها رغم ذلك مستويات مرتفعة من هذا البروتين في خلايا جذعية سرطانية أكثر ندرة.
وقال الباحثون إن هذا الأمر كان من الأهمية بحال لأن الخلايا الجذعية السرطانية “تدعم نموها وانتشارها” في أجزاء أخرى من الجسم. وسرطان الثدي غالبا ما ينتشر في العظام.
وعندما أعطى الباحثون هيرسبتين لفئران بها “إتش إي آر2 سالب” كانت سرطاناتها قد انتشرت فقط في العظام، وجدوا أن الدواء أوقف جل الأورام عن النمو. وعندما أعطى لها الدواء في وقت لاحق كان التأثير قليلا.
وتوصل العلماء إلى أن “تضمينات هذه النتيجة هي أننا بحاجة إلى علاجات السرطان التي تستهدف عددا صغيرا من الخلايا الجذعية السرطانية بالإضافة إلى العلاجات الكيميائية التقليلدية التي تستأصل الخلايا الخبيثة الكبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن نحو أربعين ألف امرأة تُشخص بسرطان الثدي في بريطانيا سنويا، بينما نحو 12 ألفا تموت بسببه. وفي الوقت الحاضر هناك عدة آلاف يُعتقد أنهن يتناولن دواء هيرسبتين.
وقالت د. راتشيل غريغ من جمعية بريك ثرو لسرطان الثدي “هذا البحث يقدم فكرة مهمة. فرغم أنه ما زال بمراحله الأولى، بالإضافة إلى النتائج المتعلقة بالفئران وليس البشر، سنواصل متابعة هذا العمل لمعرفة مدى تأثيره على المرضى. وفي نفس الوقت أي امرأة لديها مخاوف بشأن علاج سرطان ثديها يجب أن تستشير طبيبها”.