– وكالات الأنباء ـ
البنك الدولي : لا توجد دولة محصنة ضد آثار تغير المناخ قال البنك الدولي في تقرير عن تغير المناخ ان جميع الدول ستعاني نتيجة لارتفاع درجة حرارة الارض لكن أفقر دول العالم هي التي ستضار بشدة من نقص الطعام وارتفاع منسوب البحر والاعاصير والجفاف.
وفي عهد رئيس البنك الدولي الجديد جيم يونغ كيم تبنت جهة الاقراض الدولية موقفا أكثر نشاطا لوضع تغير المناخ في خطط التنمية.
وقال كيم للصحفيين في مؤتمر بالهاتف يوم الجمعة “لن ننهي الفقر اذا لم نعالج تغير المناخ. انه واحد من أكبر التحديات للعدالة الاجتماعية الان.”
والتقرير الذي يحمل عنوان “التصدي لارتفاع حرارة الارض” يسلط الضوء على الاثر المدمر لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار أربع درجات مئوية بحلول نهاية القرن وهو السيناريو المرجح وفقا للسياسات الحالية حسبما أشار التقرير.
وجاء في التقرير ان تأثير التغير المناخي أصبح ملموسا بالفعل: فقد وصل مستوى الجليد في القطب الشمالي حدا أدنى قياسيا في سبتمبر ايلول وأصابت موجات الحرارة الشديدة والجفاف في العقد الاخير أماكن مثل الولايات المتحدة وروسيا مرات أكثر من المتوقع من السجلات التاريخية.
ومن المرجح ان يصبح مثل هذا الطقس المتطرف النموذج “العادي الجديد” اذا ارتفعت درجات الحرارة أربع درجات وفقا لتقرير البنك الدولي. ومن المرجح ان يحدث هذا اذا لم تلتزم جميع الدول بالتعهدات التي قطعتها لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وحتى مع افتراض التزام الجميع الكامل فان درجة حرارة العالم سترتفع ثلاث درجات بحلول عام 2100 .
وفي هذا المناخ الاشد حرارة فان مستوى البحر سيرتفع بواقع ثلاثة أقدام ويغمر مدنا في أماكن مثل فيتنام وبنجلادش. وسيزداد الجوع والفقر سوءا نتيجة لندرة المياه وانخفاض انتاج المحاصيل الزراعية.
وورد في التقرير ان موجات الحر الشديدة ستدمر مساحات واسعة من الاراضي تمتد من الشرق الاوسط الى الولايات المتحدة. وأكثر الشهور حرارة في الشرق الاوسط وهو يوليو تموز يمكن ان تزداد فيه درجات الحرارة بمقدار تسع درجات عما هي عليه الان وهي درجات حرارة تشهدها الصحراء الليبية.
وقال جون شلنهوبر مدير معهد بوتسدام لابحاث آثار المناخ الذي أعد بالاشتراك مع مجموعة كلايميت اناليتكس التقرير للبنك الدولي ان الاثر المجمع لكل هذه التغيرات يمكن ان يصبح أكثر سوءا ويحمل آثارا لا يمكن التكهن بها ولن يتسن للناس التكيف معها.
