كتب : احمد جلال
في الحقيقة فإن كثيرا من الناس يشربون منتجات الكولا من أجل معالجة اضطرابات الهضم أو سوء الهضم ، لكن ذلك ليس له سوى تأثير مؤقت. مثلا إذا تعودنا على شرب منتجات الكولا من أجل معالجة عسر الهضم فإن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي. لأنّ المشروبات الغازية تؤثر على وظيفة عضلة المريء العاصرة التي تربط بين المعدة والمريء، وهو ما قد يسبب عسر الهضم نتيجة لارتداد حمض المعدة.
إذن، ماذا عن الحليب؟؟ الحقيقة، يعتبر الكثير منا أنّ شرب الحليب جيد لحماية الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة باعتباره مادة قلوية ، لكن هذه الفكرة خاطئة أيضا! لأن الحليب غذاء متعادل تقريبا. ويبدو أنه يساعد على حماية الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة بصورة مؤقتة لكن الكالسيوم في الحليب يسبب زيادة إفراز حمض المعدة. ولهذا من الأفضل الابتعاد عن شرب الحليب عند الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة.
علاوة على ذلك، تعتبر السيجارة أفضل شيء يساعد على الهضم لدى المدخنين. ولكن هذا أكبر خطأ ! فالتدخين يمنع إفراز اللعاب، واللعاب هو أحد وسائل الجسم الدفاعية التى تحول دون تعرض أنسجة المريء للتلف حيث توجد مواد كيميائية فى اللعاب تعادل الحموضة في المعدة ، كما أنّ التدخين يساعد على إضعاف العضلة العاصرة للمريء ، ولذلك إذا لم تعمل هذه العضلة بشكل صحيح فسوف يرتد حمض المعدة إلى أعلى فى المريء.
المصدر KBS