– وكاالات الأنباء ـ
فيروس الهربس يبقى في حالة كمون في الخلايا العصبية لعدة سنوات قبل أن ينشط وينمو في الأعصاب ليصل إلى الجلد.
فيروس العنقز هو المسبب الأساسي للحزام الناري
القاهرة – الحزام الناري أو “فيروس الهربس” هو التهاب فيروسي حاد في الجلد يظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي معين، ويتميز بوجود ألم شديد، لذا يسمى بـ”الحزام الناري” فهو يأخذ جزءًا محددًا من الجلد تبعًا للعصب المصاب.
ويصيب الأطفال قبل سن الدراسة، وذلك في فصل الشتاء وأوائل الربيع، ويحدث على صورة وبائية، وتكون العدوى عن طريق الهواء الملوث بالاستنشاق بالأنف او الحنجرة أو الملامسة، وتمتد فترة حضانة المرض ما بين 14 إلى 17 يومًا، ويكون المريض معديًا في الفترة المتراوحة من 1 الى 2 يوم قبل ظهور الطفح، وتستمر العدوى لمدة خمسة أيام.
ويرى د. محمد محمود استشاري الأمراض الفيروسية في كلية الطب جامعة القاهرة أن فيروس العنقز هو المسبب الأساسي للعدوى بهذا المرض، وخلال انتشار المرض خصوصًا لدى الأطفال يتركز الفيروس في الخلايا العصبية للحبل الشوكي وبالأخص في الأعصاب التي تنقل الإحساس إلى الجلد.
ويوضح أن الفيروس يبقى في حالة كمون في الخلايا العصبية لعدة سنوات قبل أن ينشط وينمو في الأعصاب ليصل إلى الجلد مكونا الحزام الناري، وهو يصيب الأطفال، وأكثر شيوعًا وانتشارًا لدى البالغين والأكثر لدى كبار السن.
ويعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية وخصوصًا فيروس العنقز، وينتقل المرض من المنطقة الموبوءة من الجلد ومن الأنف والحنجرة، علمًا أن أي شخص أصيب بالعنقز يكون معرضًا للإصابة بالحزام الناري أكثر من غيره.
ويكون هذا المرض أكثر خطرًا عند المرضى ضعيفي المناعة، فالطفح يظهر على شكل حويصلات في أكثر من مكان، وقد يؤثر الفيروس على الأعضاء الداخلية بما فيها الجهاز التنفسي والرئتان والدماغ.
وإصابة الحامل بهذا المرض في الأشهر الأولى من الحمل يمكن أن تؤثر على الجنين لكن ذلك نادرًا ما يحدث، وقد يصاب الجنين بالعنقز في أواخر فترة الحمل وتتطور الحالة في مرحلة الرضاعة عند الطفل فيصاب بالحزام الناري.
ويظهر الحزام الناري على شكل حبيبات عنقودية الشكل تنتقل بشكل مباشر عن طريق اللمس، ولا يوجد تفسير واضح يبين سبب تأثير الحزام الناري على خلايا عصبية بعينها.
تشخيص المرض: يعتمد التشخيص عادة على الصورة الإكلينيكية والحالة الوبائية.
وتسحب عينات من الحويصلات المائية لعزل الفيروس، وكذلك عينات من الدم عند بدء ظهور المرض، وبعد 4 على 6 أسابيع للفحص السيرولوجي.
طرق الفحص: الفحص الميكروسكوبي العادي عن طريق عمل أفلام من العينات وصبغها بالجيمسا، وتظهر خلايا متعددة، ويمكن استخدام الميكوسكوب الإلكتروني، وكذلك الميكروسكوب المشع باستخدام أمصال مشعة أحاديه، وهي أسرع الطرق وأدقها.
الوقاية: نعطي الأطفال المعرضين لخطورة المرض مصلاً مضادًا لفيروس الهربس زوستر خلال 96 ساعة من تعرضهم للإصابة، ويوجد كذلك لقاح يعطى لهؤلاء الأطفال، حيث يمنع أو يخفف أعراض المرض من 70 إلى 85% من الحالات، وهو ما زال طور البحث.
عزل الفيروس: بحقن العينات على نسيج إنساني أو حيواني فتظهر آثار نمو الفيروس خلال أيام على هيئة خلايا كبيرة الحجم متعددة النوبات محدودة الانتشار.
الفحص السيرولوجي: تفحص عينات مصل المريض باستخدام اختبارات تثبيت المكمل، وهي أقل حساسية من الاختبارات الأخرى، مثل اختبار الإليزا أو اختبار الصبغات المشعة أو اختبار تسلسل البلمرة PCR.