تطوير حيوانات منوية اصطناعية

كتب : الصيدلي ابراهيم علي ابورمان
يشكل البحث عن علاج العقم معضلة للاطباء اذ يتمثل الدور الان في البحث عن
البويضات ومحاولة زيادة عددها وتخصيبها وكذلك بالنسبة للحيوانات المنوية تاتي المحاولات في البحث عن سبل زيادة عددها ومعظم مساهمات الاطباء تتمحور بين هذين الهدفين البويضات والحيوانات المنوية
اما الجديد في هذا الموضوع فهو تطوير حيوانات منوية في كشف علمي كبير قد يؤدي إلى استحداث طرق علاجية جديدة للرجال الذين يعانون من مشكلة العقم، نجح للمرة الأولى باحثون يابانيون في تطوير حيوانات منوية اصطناعية قابلة للحياة من الخلايا الجذعية. 

نجح فريق من باحثي الخصوبة في تطوير خلايا جذعية منتجة للحيوانات المنوية بداخل معمل مختبري، ثم نقلوها إلى فئران عقيمة، أضحت قادرة بعد العلاج على إنتاج ذرية سليمة ومعافاة. وقد تساعد تلك الخطوة، التي وصفها الخبراء بـ “
المثيرة للغاية”، آلاف الرجال المصابين بالعقم على أن يصبحوا آباءً، إذا ثبتت فعالية الطريقة الطبية الجديدة بنفس الصورة لدى البشر. وقد استعان علماء بجامعة كيوتو اليابانية بخلايا جذعية من أجنة فئران لتطوير خلايا جرثومية بدائية، تدفع لإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.

وتبين لهم بعد أن نقلوا تلك الخلايا الجذعية إلى فئران التجارب العقيمة، أن الخلايا أفرزت حيوانات منوية طبيعية المظهر. ثم قام الباحثون بقيادة دكتور كاتسوهيكو هاياشي بحقن الحيوانات المنوية في بويضات فئران، وزرعوها في إناث الفئران، التي وضعت بعد ذلك في فئران صغيرة سليمة، كانت قادرة، عندما كبرت، على التكاثر بشكل طبيعي.

جدير بالذكر أن تجارب سابقة حاولت الوصول لنفس النتيجة، لكنها لم تحقق القدر المرجو من النجاح، وأدت في معظم الحالات إلى إنتاج ذرية غير سليمة لم تعش لفترات طويلة. ويقول دكتور آلان باسي المحاضر البارز في علم الذكورة بجامعة شيفيلد في صحيفة التلغراف البريطانية هذه خطوة إيجابية للأمام في ما يتم بذله من جهود لتطوير عملية يمكن بموجبها تصنيع الحيوانات المنوية
للرجال المصابين بالعقم، والتي من المتوقع ان تحظى بمزيد من الاهتمام والمتابعة الى ان يتم تطويع الفكرة باسلوب اخر يتم من خلالها تقنية الاستنساخ او بالاستفادة مما توفر من معلومات في ابحاث الخلايا الجذعية بحيث يمكن الاستفادة من أي خلايا حتى يمكن انتاج الحيوانات المنوية من خلالها ولكن الفكرة بحاجة الى مزيد من البحث والتطوير 

تبقى المسالة بشكل عام بحاحة ماسة للنظر بملائمتها للقوانين الحالية وهل هي مجازة شرعا لان العلماء لغاية الان لم يقوموا سوى بتطوير خلايا جذعية تنتج الحيوانات المنوية طبيعياً. وفي الختام ووصفت الدكتورة جين ستيوارت، المتحدثة باسم جمعية الخصوبة البريطانية واستشارية أمراض النساء في مركز الخصوبة بنيوكاسل، القدرة على تطوير خلايا قادرة على إنتاج الحيوانات المنوية البشرية في المعمل بأنها “إنجاز تاريخي” في علاج الخصوبة.

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.