كتبت – هند السيد درويش – مصر
يعانى كثير من النساء والرجال من ظهور الكرش نتجة تراكم الدهون فى منطقة البطن مما يوثر على رشاقة الجسم.
وهناك نساء تلجأ لعمليات شفط الدهون حول منطقة البطن وبعض عمليات التجميل لتخلص من الكرش ، وقد يجهل الكثير أن تناول الزبادى خالى الدسم والغنى بالكالسيوم الذى يحفز الجسم على حرق مزيد من الدهون و عدم تكوين كميات جديدة من الدهون فى الجسم .
وهذا ما أكدته دراسة حديثة أن تناول لبن الروب لمدة ثلاثة مرات أسبوعيا يساعد فى القضاء على الكرش لأنه يحتوى على بكتريا ( اللاكتوباسليس اسيدوفليس ) التى تؤدى إلى تخمر اللبن كما تحتوى على إنزيم اللاكتيز الهاضم لسكر اللاكتوز الموجود فى اللبن الذى يسبب نقصه حدوث اظطرابات فى الأمعاء وسوء الهضم والأنتفاخ مما يسبب تراكم الدهون ويؤدى إلى ظهور الكرش.
وفي دراسة حديثة أيضاً للدكتور حامد عبد الله ، بالمركز القومي للبحوث في مصر، أكد أن تناول الزبادى يوميا يحافظ على كثافة العظام والكتلة العضلية، ويزيد من قدرة الجسم علي حرق الدهون.
وأوضح الدكتور “حامد عبد الله” في دراسته أن الأفراد الذين يتناولون اللبن الزبادي خالي الدسم بانتظام يفقدون أوزاناً أكبر من أولئك الذين يعتمدون على ريجيم
السعرات القليلة فقط، حيث أكدت الدراسة التي تم إجراؤها على أكثر من 400 فرد أن من تناولوا الزبادي في إطار نظام غذائي يعتمد على تقليل تناول النشويات والسكريات
والدهون فقدوا أكثر من 80% من الدهون الموجودة في منطقة البطن، و22% من أوزانهم، و61% من دهون الجسم إجمالياً خلال 12 أسبوعاً، وبهذا يتحقق حلم الكثيرين خاصة من السيدات اللاتي يعانون من تراكم الدهون في منطقة البطن.
وأكد أيضاً الدكتورشريف عزمى أستاذ التغذية ورئيس وحدة علاج الألم والسمنة بمعهد
ناصر في مصر على أن تناول الزبادى يومياً يقلل من الإصابة بسرطان القولون.
ولو تأملنا غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم سنجد أنه بعد الأنتهاء من صلاة العشاء كان يتناول كوب من اللبن الروب مع كسرة من خبز الشعير، وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الروب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في المصران الغليظ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها.
كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل اللبن ( الحليب ) على غيره من الطعام فقال : )من أطعمه الله طعاما ، فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ، فإنه ليس شيء يجزىء من الطعام والشراب غير اللبن ” ( رواه أحمد وأبو داود )
وردت كلمة اللبن في القرآن الكريم في قوله تعالى :
( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) ( النحل آية 66 )
وقال تعالى في وصف الجنة :
( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى … ) ( محمد آية 15 )
وأكد الدكتور عبد الباسط سيد محمد في كتابه (الاستشفاء بطعام النبي ) الذي أوضح فيه أن معظم طعام النبي له جانبان من الفائدة، جانب القيمة الغذائية التي يمد بها الجسم وأثبتها العلم الحديث، وجانب الوقاية من الأمراض، وهذا إنما يدل على الإعجاز الإلهي في اختيار رب العالمين لطعام نبيه ومصطفاه سيد الخلق أجمعين.
لو اتبعنا سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في مأكله ومشربه , وكل يومه , لما انهالت علينا الأمراض العصرية ولنا في رسول الله أسوة حسنه انطلاقاً من قوله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ).