العالم مشغول بالمناورات العسكرية وسويسرا تجرى مناورات زلزالية

سويسرا دولة تستحق الدراسة

كتب : هانى سلام
عجبت من امر هذا البلد , كيف استتطاع خلال قرنين من الزمان ان ينأنى بنفسة من ويلات الحروب اعتقد انة يجب علينا قراءة المزيد عن تاريخ سويسرا . انة تاريخ يستحق الدراسة .
لا يمر يوما الا ونسمع عن مناورات تجريها الدول لاختبار قدرتها العسكرية , او مناورات يجريها الساسة فى معظم دول العالم , ويسطر سوق السلاح على نسبة كبيرة من اموال الدول لدرجة رائينا فيها دولا افريقية تعانى الامرين سواء من الجفاف او المجاعة ورغما عن ذلك لا تمل ولا يكل العسكر فيها عن اقتتطاع الكثير من اموال قوت الشعوب لشراء السلاح .
بينما نرى دولة مثل سويسرا تجرى مناورتها الخاصة بها !
انها مناورات زلزلية وحسب ما ذكرتة وكالة الانباء السويسرية swissinfo .
حيث ذكرت ان تمرنت فرق الإغاثة السويسرية في حالات الكوارث على مواجهة سيناريو وقوع زلزال عنيف شمال غربي البلاد يخلف ما يصل إلى 6 آلاف قتيل، و60 ألف جريح، وقرابة 30 ألف شخص في تعداد المفقودين.

في منتصف شهر مايو، دفع المكتب الفدرالي للدفاع المدني بمئات الخُـبراء لعرضهم على اختبار الجاهزية، الذي نُظِّـمت فعالياته قريبا من مدينة بازل، في إطار مناورات وطنية ثُـلاثية الأبعاد، لمواجهة خطر الكوارث الطبيعية والزلازل.

وجاء ذلك قبل أسبوعين فقط من وقوع زلزال في شمال إيطاليا يوم 20 مايو الجاري، والذي سلط الأضواء مجددا على اشتداد الحاجة إلى خدمات طوارئ لا تعرف التهاون وتتوفر على الوسائل الكفيلة للتعامل مع آثار الزلازل.

ولكن لماذا اختيرت مدينة بازل بالذات لهذه التداريب؟ ذلك لأن مدينة بازل، بحسب المصادر التاريخية، كانت مسرحا في عام 1356 للزلزال الأعْـنف والأكثر تدميرا في منطقة أوروبا الوُسطى، حيث بلغت قوته 6,5 7,0 درجات على مقياس ريختر، ومن المتوقّع، وِفقا لعلماء الزلازل، أن يتكرّر حدوث زلزال مماثل وبنفس الشدة، كل نحو ألف عام.

ومن اللافت، أن المناورات التي استندت إلى الزلزال الذي حدث في القرن 14، حملت اسم “SEISMO 12” وتضمنت فعاليات على نطاق واسع، شارك فيها ما يربو 1600 من الكوادر المدنية والعسكرية، من سويسرا وفرنسا وألمانيا، وهدفت إلى مواجهة أسوأ الكوارث الطبيعية التي ربما تَـطال المنطقة يوما ما.

وفي الخصوص، قال هانس غوغيسبيرغ، مدير المناورات “SEISMO 12” لـ swissinfo.ch: “إن وحدات التدخل السريع، سواء من الشرطة أم الإطفاء، مُـعدّة بشكل جيِّـد جدا وعلى مستوىً عالٍ من التجهيز، لمواجهة حالات الطوارئ”.

وأضاف: “ولكن، عندما يتعلّق الأمر بكارثة من هذا الحجم، فستكون لديك العديد من المنظمات، من مختلف القطاعات، تعمل كلها يدا بيد لتحقيق ذات الهدف، من أجل أن تعمل الجهة (أ) بفاعلية أكبر مع الجهة (ب)، فإنهما تحتاجان إلى أن تكون بينهما ثقة متبادلة، ولا يمكن أن تُبنى ثقة أثناء الفواجع الكبرى، ولابد لها من أن توضع على المِحك قبل ذلك، وأن تُمارَس وتُصقل، ومن شأن هذه المناورات متعدّدة التخصصات، أن تتيح الفرصة لتحقيق ذلك”.

عن هاني سلام

شاهد أيضاً

تاثير مشاعر الخوف علي طفلك

اتكلمنا في المقال اللي فات عن هروب الطفل من مسؤولياته بسبب التربيه المدلله اللي بيتربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.