كتب : عبدالله عصام الحمد – الامارات
بات عالمنا يثرى بالتقانة وأصبح الوصول للمعلومة بأسهل الطرق وأسرعها على الاطلاق ، لا يخلو منزل في هذا الزمن من اجهزة الايباد والأجهزة الذكية من الجيل الثالث ، أبنائنا أمانة العمل على توجيههم ضرورة في منعطفات الحياة التعليمية والترفيهية ، واقع نعيشه اصبحنا كعالم صغير لا نحتاج لكتب بحث يصعب الحصول عليها او معاجم للحصول على معلومة فبضغطت زر او لمسة على شاشة ملساء نستطيع التوصل لأي معلومة كانت وباي مصدر تكون ولكن يبقى على عاتقنا التوجيه السليم للوصول للهدف بأرقى طريقة فلأبنائنا حق علينا في بث روح العقل السليم في الجسم السليم وفي المكنونات العالمية الصحيحة ، نرى في ظل التغيرات العالمية واكتساح التقنيات لعالمنا المنزلي وبالذات لفلذات أكبادنا أبنائنا فعلينا توخي الحذر في توجيههم وتصويب الاستخدام المناسب لهذه الأجهزة التقنية ، ليس هنا أدعو لصد التقنية او رفضها فلست مخول في طرح ولو مثل هذه الفكرة بل بالعكس في تلينها حسب احتياجات أبنائنا لها وتوفير الوقت المناسب لاستخدامها فهي تحتوي على العديد من الإيجابيات والسلبيات ولذلك فلابد من الحذر ومراقبة الاستخدام ليكون امثل وذو فائدة مرجوة تحقق الهدف المنشود وتوعية الجيل الذي نبني طموحنا به لخدمة بلادنا ومجتمعنا فجميل تفعيل التقنية الحديثة لاكتساب احدث ماتوصل إليه العالم وترجمة كل الحداثة بأرقى السبل ولكن لابد أن نعلم أن إدمان الشيء ولو ارتفعت قيمته المفيدة فسيقلب ضدنا حتى لا نصل لمرحلة الإدمان وخاصة على الألعاب العنيفة أو نسيان وهروب الابن للألعاب الكمبيوترية على حساب براءته بالألعاب الحركية فهي مسبب لأمراض
التخمة وما ينتج عنها من قلة الحركة والعياذ بالله ، فلابد من أولياء الأمور وكل من يتحمل مسؤولية هذا النشئ أن يضع على عاتقه أهمية تنظيم وتفعيل هذه الأجهزة في الوقت المناسب اي بتحديد وقت التعلم او التسلية بها وتنظيم عملية الوصول للمعلومة وبالطرق السليمة التي لا تحطم براءة أبنائنا وتجعلهم يعايشون سنا ليس بسنهم وذلك كما ذكرت سلفا بتنظيم الاستخدام ، التقنية الحديثة ضرورة واستخدامها ذات اهمية ملحة لمواكبة العصر ولكن لابد أن لا ننسى أن لنا حدود لابد من العمل ضمنها حتى لا يكون لهذه الإيجابية التقنية أثار سلبية تجعلنا نندم ونحرم أبنائنا منها لأننا نحن من يحدد الشكل الذي لابد عليه أن يكون ، حمى الله أبنائنا من كل سوء وجعل كل ما يستخدمونه وسيلة ذات نفع عام وتثقف معلوماتهم وتثريها لخدمة مجتمعهم ووطنهم .
شاهد أيضاً
رضا حجازي.. لا تتوقف عن الحلم
1. لا تتوقف عن الحلم: الأحلام الكبيرة هي التي تدفعك للعمل الجاد وتحقيق الإنجازات العظيمة. …