كشف فريق من الأطباء فى اليابان بعد إجراء العديد من البحوث والدراسات العلمية أن زيت الزيتون يحمى الجلد من حروق الشمس ويقلل مخاطر ظهور الأورام السرطانية.
فقد وجدوا أن تعريض جلد الفئران المعدلة وراثيا التى ليس لديها شعرلزيت الزيتون بعد التعرض لأشعة الشمس يساعد فى تقليل إحتمال إصابة الجلد بالسرطان ويقلص من حجم الأورام السرطانية.
وأوضح الباحثون أن زيت الزيتون من أغنى المصادر الغذائية المضادة للأكسدة حيث تساعد على أمتصاص الأشعة الضارة لأشعة الفوق البنفسجية.
وأجرى أعضاء فريق بحث كلية طب فاينبرغ بجامعة نورث ويسترن سلسلة تجارب معملية على خلايا مستخلصة من أورام سرطانات الثدي وجدوا أن حمض الأولييك الموجود بوفرة في زيت الزيتون أدى إلى نقص مستويات جين مورث ومسرطن يرمز له بHer-2/neu بنسبة 46% تقريبا.
والجين المسرطن هو الذي يؤدي إلى تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية.
وذكر الدكتور خافيار منينديز الذي قاد الدراسة أن هذه النتائج ربما تفسر انخفاض معدل إصابة شعوب البحر المتوسط بسرطان الثدي وأمراض القلب والشيخوخة، وذلك نتيجة اتباعهم أنماطا غذائية تشتمل على تناول كميات كبيرة نسبيا من زيت الزيتون.
وأشارت الدراسة إلى أن حمض الأولييك رفع من كفاءة وفاعلية عقار هرسيبتين، وهو عقار يستحث الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية التي تحوي نسبة عالية من الجين المسرطن.
وأكدت دراسة أسبانية حديثة نشرتها مجلة الهضمية المتخصصة أن تناول زيت الزيتون فى الواجبات قد يساعد فى التقليل من الإصابة بسرطان المعدة.
وأفادت دراسة علمية أخرى أن زيت الزيتون يحتوى على نسبة عالية من الزيوت الأحادية المشبعة التى تساعد على رفع نسبة الكوليسترول المفيد وتقليل نسبة الكوليسترول الضار فى الجسم.
ويحتوى زيت الزيتون أيضا على عناصر تلعب دور هام فى الوقاية من الأورام السرطانية كسرطان القولون.
وكل هذة الدراسات الحديثة تؤكد فوائد زيت ولقد سبق القرآن كل هذة الدراسات من 1400 سنة ويقول تعالى عن شجرة الزيتون: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ) (المؤمنون: 20) .
وكان من غذاء الرسول صلى الله علية وسلم بعد الأنتهاء من صلاة العصر يأخد ملء معلقة تقريبا من زيت الزيتون وعليها نقطتا من الخل مع كسرة خبز شعير.
وقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم “سركوما”، استخدم زيت الزيتون لعلاجها وهي ما قال فيها الله عز وجل … وصبغ للآكلين فكلمة صبغ للآكلين تعني، كما فسرها ابن كثير والقرطبي أنها تصبغ الجسم أي لها صفة الصبغية. واستطاع العالم أندريا ويل أن يثبت كيف يقوم زيت الزيتون بالتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها، ووصف كلمة صبغ للآكلين التي جاءت في القرآن على أنها الصبغيات “الكرموسومات” ووصف السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء، وثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا.
كما أوصنا رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم بأكل هذا الزيت والدهان به فقال: (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة).
وهنا تتجلى قدرة الله عز وجل في انتقائه لغذاء نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فكان النبي يغمس كسرة الخبز بالخل وزيت الزيتون ويأكل.
( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) )
سورة النجم
لذا ننصح بتناول معلقة صغيرة من زيت الزيتون كل صباح من أجل حماية أنفسنا من الأمراض العصرية و أقتداً برسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله علية وسلم.
هند درويش
مصر