كتب : احمد جلالذكرت صحيفة سبق ان طلاب من المملكة العربية السعودية قد اوجدوا طريقة لتخفيض استهلاك الكهرباء حيثخلصت دراسة بحثية قام بها طالبان من جامعة الدمام هما سلطان بن قِليل الغامدي وأحـمـد بن خـالـد الـفريدة، الملتحقان ببرنامج الدراسات العليا بقسم علوم وتقنية البناء بكلية العمارة والتخطيط، إلى إمكانية التقليل من الاستهلاك الشهري في شهر أغسطس، الذي يعتبر شهر الذروة بالنسبة لشركة الكهرباء بالمنطقة الشرقية والمملكة.وتشهد المملكة خلال الفترة ضغطاً متزايداً على محولاتها، مقترحاً بعض الحلول من خلال عزل الأرضيات عن الحرارة الناتجة من الأرض بمادة خاصة، كما يتم التعرف والتعامل مع المباني من خلال برامج المحاكاة التي تقيس مدى احتياج المبنى للعزل، وهذا ما يساعد شركة الكهرباء على التقليل من عبء تلبية طلبات المستخدمين في ساعات الذروة، من خلال ضخ مليارات الريالات؛ من أجل بناء محطات ضخمة لتوليد الكهرباء.وتمت عملية المحاكاة والنمذجة على أحد النماذج التقريبية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان، حيث تتكون الفيلا من طابقين بمساحة إجمالية تقريبية بـ 170 م2. وتأتي هذه الدراسة التي قدمها الطالبان الغامدي والـفريدة الملتحقان ببرنامج الدراسات العليا بقسم علوم وتقنية البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام، خلال مشاركتهما في المؤتمر الدولي العلمي بعنوان “الناس والمباني” لطلبة الماجستير في العاصمة البريطانية لندن، واختيار بحثهما للمشاركة.وأكد الباحثان أن الهدف الرئيس من هذه الورقة هو دراسة تأثير العزل الحراري للأرضيات على المباني السكنية على الاستهلاك الكهربائي في فصل الصيف، وفي الاستهلاك السنوي في عام 2010م، حيث استهلكت المملكة العربية السعودية نحو 212136 ميجاوات من الكهرباء.واستحوذ القطاع السكني على 108672 في نفس السنة، أو ما يمثل 67 في المئة من الاستهلاك الكلي؛ لأن المملكة العربية السعودية تشهد نموًّا سريعاً في الطلب على الطاقة الكهربائية؛ بسبب المشاريع الضخمة والمتزايدة، بفضل ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من بنية تحتية ومدن اقتصادية وجامعية ومشاريع إسكان.واعتمدت منهجية الدراسة على استخدام وتطبيق برامج المحاكاة والنمذجة ثلاثية الأبعاد، من خلال برنامج Design Builder . وقدم البحث مقارنة بين حالات الدراسة المقترحة عن طريق حساب كمية الاستهلاك من الطاقة الكهربائية للمبنى. وأعطت النتائج مؤشرات قيمة منها تقليل عدد أطنان التكييف، ورفع كفاءة القدرة التصميمية، وإعادة النظر في كمية الاستهلاك السنوي للكهرباء، ومحاولة الحد من كمية انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.يذكر أن أستاذ علوم البناء المشارك بجامعة الدمام الدكتور إبراهيم بن عبدالله المفيز، هو المشرف على الطالبين، حيث قدمت 48 ورقة بحثية في المؤتمر، مقسمة إلى 8 أفرع رئيسة، تم إدراج الورقة الخاصة بالطالبين في قسم استهلاك الطاقة عن طريق المحاكاة والقياس، والتدقيق على الطاقة وكفاءة الطاقة. وفي نهاية المؤتمر تم توزيع الشهادات على المشاركين، وتحكيم الأوراق المشاركة من قبل أساتذة مختصين في نفس المجال.
شاهد أيضاً
تاثير مشاعر الخوف علي طفلك
اتكلمنا في المقال اللي فات عن هروب الطفل من مسؤولياته بسبب التربيه المدلله اللي بيتربي …