ضرب فيروس “غرب النيل” في شمال اليونان هذه المرة فقتل 13 شخصاً وتسبب بمرض 143 آخرين، وفقاً لما أعلنته إدارة الرقابة على الأمراض في اليونان الخميس.
وأوضحت الإدارة أنه حتى مساء الأربعاء، بقي 32 شخصاً تحت العلاج في المستشفيات، من بينهم ثمانية في العناية المركزة.
يشار إلى أن أكثر المصابين لا يظهرون أيّ علامات المرض، لكن حوالي 20 في المائة قد يواجهون أعراضاً تشبه الانفلونزا، كارتفاع حرارة المصاب والحمى والصداع، والشد في عضلات الرقبة والإغماء ووهن العضلات وتضاؤل الرؤية والشلل، إضافة إلى أعراض أخرى، وذلك خلال ثلاثة إلى 14 يوماً من الإصابة به.
وفي عدد قليل من الحالات، يسبّب الفيروس التهاب دماغ أو التهاب تعرف باسم “سحايا غرب النيل” القاتل أحياناً، وهو عبارة عن التهاب الدماغ أو الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي والدماغ.
وينتقل فيروس غرب النيل بواسطة البعوض الذي يحمل الفيروس أو نقل الدم الملوث، ما ينجم عنه ظهور الأعراض المشار إليها في بعض الأحيان.
وقالت وزارة الصحة اليونانية إنها اتخذت إجراءات لمنع انتقاله بواسطة عمليات التبرع بالدم، حيث استثنت المتبرعين بالدم في المناطق الموبوءة، كما حثت السكان في تلك المناطق على عدم المبادرة للتبرع بالدم لمدة تصل إلى 28 يوماً.
يُذكر أن فيروس غرب النيل كان قد اُكتشف في أوغندا عام 1937، ووصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999.
خبير الفيروسات إيل بيترسن من المركز الفيدرالي الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الذي كان قد أصيب بالفيروس جراء لدغة بعوضة قبل سنوات قال: “بحكم خبرتي، أستطيع أن أقول لكم إنه ليس مرضاً بسيطاً.. قد يقضي على خططكم للصيف.”