اتفق وزراء من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء على ضرورة دفن النفايات المشعة من 143 مفاعلا نوويا في اوروبا في المستقبل في مخابئ آمنة.
والقواعد الجديدة تجبر السلطات النووية الوطنية على اعداد خطط للتخلص من النفايات بحلول عام 2015 والتي سيتم التحقق منها بمعرفة مفوض الطاقة في اوروبا جونتر اوتينجر.
وقال اوتينجر في بيان “بعد سنوات من التراخي التزم الاتحاد الاوروبي للمرة الاولى بالتخلص بصفة نهائية من النفايات النووية.”
وتقوم 14 دولة أعضاء في الاتحاد الاوروبي تستخدم الطاقة النووية حاليا بتخزين النفايات المشعة في مخابئ سطحية أو مخازن لمدة عشرات السنين حتى تبرد.
لكن أزمات مثل حرائق الغابات في روسيا الصيف الماضي والتسرب الذي نجم عن زلزال اليابان وامواج المد العاتية الناتجة عن الزلزال والتي ضربت مفاعل فوكوشيما سلطت الضوء على المخاطر التي يفرضها التخزين السطحي.
ولا تحظى الطاقة النووية بشعبية في اوروبا منذ كارثة تشرنوبيل في عام 1986 لكنها أصبحت أقل شعبية منذ تسرب فوكوشيما الذي وقع في مارس اذار ووافقت المانيا على التخلص من الطاقة النووية نهائيا بحلول عام 2022 .
وجعل اوتينجر السلامة النووية من القضايا الرئيسية لولايته التي تستمر خمس سنوات وضغط على الوزراء لتطوير استراتيجية سلامة في انحاء اوروبا للمرة الاولى.
والخطوة الاولى في استراتيجيته هي سلسلة من “اختبارات التعريض لظروف قاسية” في الوحدات النووية التي بدأت في يونيو حزيران.
والخطوة الثانية هي قرار يوم الثلاثاء للتخلص من الوقود النووي المستنفد في مستودعات امنة.
وفريق اوتينجر الذي سيتحقق من الاستراتيجيات الوطنية أعلن بالفعل انه يفضل “مستودعات جيولوجية عميقة” عبارة عن كهوف تبنى في الصخور الطينية أو الجرانيتية على أعماق تتراوح بين 100 و700 متر تحت الارض.
وستصبح معايير السلامة التي اعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة قانونا في اطار الخطة.
نقلا عن رويتر