كان الحلم، ولكن وحده العلم من يفصل بين الواقع والخيال، ولأنه كان الشعار* حان الوقت* أبت قطر إلا أن تجعل من هذا الحلم حقيقة يرويها التاريخ وتدون في سجل العرب، وبالفعل كان للعلم دور مفصلي في نجاح قطر ممثلة بشعبها وحكومتها في نيل شرف استضافة المونديال في نسخته22، في سباق شرس تغلب فيه ملفها على نظيره الإمريكي، ومن أكسبها الرهان كان تكنولوجيا العصر التي كانت بالامس القريب بعيدة عن نيلها ، تقنية التبريد والتكيف وسط الملاعب والمجمعات ومناطق تجمع المشجعين أو ما يطلق عليها الفانزوم، التقنية التي رافقت ملف قطر وكانت السند والضمان الذي منح الملف الأفضلية على باقية الملفات المتنافسة ، لم يكن مجرد حلم أو عرض مجسم قدم في الفاتح من ديسمبر، وإنما سبق ذلك و كان واقعا مجسدا عايشته الفيفا على ملعب السدفي مبارة بين السد والريان القطري حيث بلغت درجات الحرارة خارجه ما يقارب40 درجة مئوية في حين لم تتجاوز درجات الحرارة داخل الملعب أقل 19 درجة وهو الفارق الذي أحدث المفصلية في الملف، وعلى الرغم من التقنيات المذهلة التي قدماها ملفا كوريا الجنوبية واليابان و بالرغم من التطور السريع والكبير في منشئات الولايات المتحدة الإمريكية، إلا أن المثير للإهتمام كان ما يحمله الملف القطري، وتجدر الإشارة إلي أن فارق التصويت ما بين الملف القطري والأمريكي كان 14 صوتا مقابل 8 أصوات للملف الخاسر.