سر بناء الأهرامات الثلاثة


لغز الأهرام وعلاقتها بالنجوم

كتب فاطمة محمد 
هذا البحث عن كيفية بناء الأهرام من وجهة نظر أحد الباحثين ولا أحد متأكد من كيفية بناءه هناك اختلاف كبير وحيرة كبيرة أيضًا في كيفية بناء هذا الهرم لأنه ليس مجرد بناء من الطوب فقط ولكن المدهش فيه هو الزوايا الهندسية الدقيقة والبناء الذي كل يوم يكتشف فيه أسرار هندسية أو فكلية أو أي شيء لا أحد إلى الآن يستطيع تفسيره أو حتى كيفية نقل هذه الكمية من الأحجار وكيف وصلوا إلى هذا الطول وهذه الدقة في البناء وهو شيء مثير لا أحد يعرف شيئًا حتى الآن أنه يعتبر من أعظم أسرار الحضارة الفرعونية التي لم يتم اكتشافها حتى الآن حيث أن الناس ظنوا منذ فتره أن الأهرامات هي فقط عبارة عن مقابر لحفظ جثث الفراعنة وممتلكاتهم وقد تبين بعد ذلك أنها صممت لأهداف أخرى وأول من بدأ قصة الاكتشاف شاب بلجيكي هو روبرت بوفال سنة 1979 عندما قرأ كتاب عن الطقوس الدينية لقبائل الديغون يدعى (لغز الشعرى اليمانيه)The Sirius Mystery حيث درجوا على الاحتفال كل 50 سنه تقديسا لهذا النجم.

وتبين بالأرصاد الفلكية أن لهذا النجم رفيق عبارة عن قزم أبيض يدور حوله كل 50 سنة وتستحيل رؤيته بالعين ولم يشاهد إلا بالمراصد الفلكية الكبيرة, و الغريب في الأمر أنهم كيف استطاعوا تحديد هذه المدة بالذات , هل يعقل أن تكون صدفة .. لا أحد يعلم؟!!!

لذلك اهتم بوفال بالآثار القديمة وخصوصا الفرعونية وتوقع أنه يكتنفها العديد من الأسرار, وعند دراسته لأهرام الجيزة الضخمة (خوفو , خفرع , منكاورع) وجد أنها عبارة عن نقل لصورة نجوم النطاق أو (حزام الجبار) وهي عبارة عن ثلاثة نجوم مصطفة في السماء. وعند رصده لهذه النجوم وجد أن لمعان نجم (دلتا الجبار) يقل لمعانه عن النجمين الآخرين وأيضاً ينحرف عن مستواهما وعندما أخذت صوره للأهرام من الجو وجد أن هرم منكاورع يقل حجما من الهرمين الآخرين إضافة لانحرافه عن مستواهما وبذلك بدت الصورة مطابقة بشكل مذهل لنجوم حزام الجبار مما يدل على أنهم نقلوا صورة النجوم إلى الأهرامات, و يستدل على أن الموضوع ليس مصادفة من خلال أن الأهرامات الثلاثة تقع غرب نهر النيل و نجوم النطاق تقع غرب نهر المجرة (الحزام المجري) وهي الحزمة الضبابية التي تقطع السماء من الشمال إلى الجنوب تماما.

[كوكبة الجبار .. نسميها الجوزاء بالمصطلح العامي من الكواكب الجميلة و هي و المرزم تختفي في الصيف و مع ظهورها يكون الصيف قد قارب على الانتهاء][و تسمى بالجبار و بالصياد و بغيرها من الأسماء و لكنها مشهورة عند الفلكيين بكوكبة الجبار ويتخيلونها بصورة رجل جبار محارب و هي من أشهر النجوم التي عبدت عند عبدة النجوم].

وهي تقرّب للأذهان كيفيّة البناء الواقعي والحقيقي؛ فالمصريّون لم يتح لهم حسب ظروف الفيضان أن يتمكّنوا من بناء الطّابق الحجري الثّاني وينتهوا من إنجازه كاملاً لينتقلوا بعدها لبناء

الطّابق الثّالث وإنهائه أيضاً ثمّ بناء الّذي يليه وذلك لارتفاع مستوى المياه. فالفيضان يشتدّ ويضعف ولا بدّ من طريقة وخطّة هندسيّة يتمكن الفراعنة فيها من بناء هرمهم الكبير دون أن يعيقهم ذلك ؛ فكان لا بدّ أن يتمّ بناء الطّابق الثّالث مثلاً دون أن ينتهي بناء الطّابق الثّاني كاملاً وأن يبنوا بعض الأحجار من الطّابق الرّابع فوق ما بُني من الطّابق الثّالث حسب مستوى ارتفاع المياه حتّى وإن لم ينهوا بناء الطّابق الثّالث؛ فابتكروا الطّريقة التّالية والّتي يتمّ عبرها ترصيف الأحجار بالقرب من بعضها البعض عند المداخل للهرم، وبعدها يتمّ ترصيف الأحجار راكبين المياه يرصفون الأحجار بحسب الفيضان صعوداً إن صعد ونزولاً إن نزل؛ فالخيارات متاحة أمامهم ولديهم مجال عمل واسع للبناء بعدّة طبقات. وهكذا كان بإمكانهم بناء الأهرام مستغلّين أكبر فترة زمنية ممكنة للعمل بحيث لا يتوقف العمل حال ارتفاع مستوى مياه الفيضان، مع الإشارة إلى أنّ هذا العمل لا يتم إنجازه خلال سنة أو سنتين؛ فكما نعرف أنّ بناء الأهرام الواحد قد يحتاج إلى حوالي عشرين سنة في حال كان كبيرا كبناء الهرم خوفو. وإنّ مدّة الفيضان طويلة نسبيّا تصل إلى ثلاثة أشهر حسب الدراسات التاريخية، وهي توفّر إنجاز عمل مهمّ خلال السّنة الواحدة. وبعد معرفتنا لهذه الطّريقة لن نستغرب من دقّة الزّوايا والمستوى الأفقي للأحجار وشاقوليّة محور الهرم الّتي حيّرت العقول والألباب فالمياه هي المقياس ولا يوجد أدقّ من مستوى الماء ليكون ضابطا ًومقياسا. وهذه النّظرية واقعيّة وعمليّة وتزيل الكثير من الشبهات وتتناسب مع عصر ألفين قبل الميلاد وهي علميّة بعيدة عن الخرافات والخزعبلات الّتي كثرت حول تفسير بناء الأهرامات وهي جديرة البحث.

فالأمر يتعلق بتشكّل دلتا النيل، فقد كان يوجد اختناق طبيعي في رأس الدلتا يقف عائقاً لتقدم مياه نهر النيل أثناء الفيضان فيؤدي بذلك لحجز مياه النيل خلفه مشكلاً بحيرة الجيزة قديماً، والخرائط الجيولوجية الآن تبين أثره.

_ تجمّع الأهرامات الكبيرة الحجم مع بعضهم البعض في مكان واحد يوحي بأنّ للمكان خصوصيّة فريدة لعمليّة للبناء .

_ اتساع مجرى نهر النيل سابقاً عن الآن يبيّن لنا صحة هذه النّظرية

_ وجود أكوام الأحجار والرّمال حول أهرامات أخرى لا يفسّرها القول بأنّها وضعت حول الأهرامات من قبل العمّال لدعم نظريّة المطبّات الرّملية بل يدلّ على الرّواسب الّتي كان يحملها النّيل، والّتي كانت من طبيعة مختلطة من أحجار ورمال .

_ إنّ سبب التآكل الكبير للجدران الجانبيّة للهرم هو جرفها بمياه الفيضان

_ تدوير الحواف للأحجار في زوايا الهرم يفسّرها التآكل مع المياه والرواسب الّتي يحملها النيل .

_ بقاء ما يشبه القبّعة فوق هرم خفرع يفسّره أنّ التّعرض للاحتكاك كان أقل من المستويات الأدنى للهرم حسب نظريتي فالمستويات الدّنيا تتعرض للتآكل والحتّ لفترات زمنية أطول وبشدّة أعلى أثناء الفيضان نسبة لقمّة الهرم .

تغيير حجم الصورة

_ تدعيم الفراعنة للمناطق السّفلية للهرم بأحجار من نوع خاص صلب كان ذلك لمقاومة ضغوط المياه الكبيرة وتقليل الاحتكاك .

_ وجود المياه بشكل كبير كمكوّن في تشكيل أحجار الأهرامات كما أظهرت بعض الدّراسات التحليليّة لها دليل على أنّها تعرّضت للغمر لفترات طويلة من الزّمن من مكان جلبها وأيضاً مكان توضّعها ضمن الهرم .

_ نعومة الملمس الخارجي للأحجار تفسّره النّعومة النّاتجة عن حركة المياه .

_ كانت الأحجار كبيرة الحجم لتمنع المياه من جرفها وإلّا لماذا يكابدون العناء ويأتون بأحجار بهذه الضّخامة ، وقد عرفوا وأتقنوا بناء المنازل وصناعة الآجر ، فيمكنهم بناء هرم من أحجار أصغر من الّتي استخدموها وهو أسهل لهم وأسرع زمنا ، ولكن لا يوجد تفسير لذلك إلّا أنّ ضخامة الأحجار كانت ضرورة حتمية لضمان مقاومتها للفيضان وعدم جرفها ولثبات الهرم .

_ وجود السّفن الثّلاث بالقرب من هرم خوفو يدلّ على أنّ مستوى النّيل كان يصل للأهرامات تماماً ، والسؤال الّذي يطرح كم هو ارتفاع مستوى النّيل عند حدوث الفيضان فلا شكّ أنّه سيحيط بالهرم ويغمره أيضاً .

_ نلاحظ من خلال بناء الأهرامات أنّها رباعيّة الوجوه وبالتّالي تحتاج لعدد أحجار أكثر من أن لو كانت ثلاثيّة الوجوه ورأينا أنّهم كانوا يختصرون بعض الأحجار بركوبهم تلّة طبيعية كما هو حال خفرع أو جعل التلّة داخل الهرم كما هو الحال في هرم خوفو فلو أنهم يستطيعوا بناء هرم ثلاثي الوجوه لفعلوا ذلك لكنهم ليس لديهم القدرة على ذلك ؛ وتفسيري السّابق في البناء يبيّن عدم مقدرتهم على فعل ذلك لأنّ عمل هرم ثلاثي الوجوه أصعب في الحساب والمقاييس والتّنفيذ من 

تغيير حجم الصورة

الهرم رباعي الوجوه ، ولو أنّهم بنوا الأهرام بطريقة الرّمال لكان من الأجدى بناء ولو هرم واحد ثلاثي الوجوه لسهولة وسرعة بنائه مقارنة بالهرم رباعي الوجوه

فلماذا الجدل حول الآثار المصرية فقط وبالذات دوناً عن آثار العالم أجمع ؟

لو المسألة مجرد الحقد على مصر والطمع فيها فالدول الاستعمارية استعمرت ونهبت جميع دول العالم، والمسألة أن انتشار المباني المذهلة شديدة العملقة بمصر وتسيدها لجميع المباني العملاقة بالعالم يشد النظر إليها حيث يتساءل جميع مهندسي العالم كيف تم تشييدها ؟

لقد ذكر لي أحد علماء أوربا في ألمانيا وهو دكتور مهندس في مجال صواريخ الفضاء أعلى مستوى من الثقافة العالمية ذلك هو اللغز الهندسي الحقيقي الأوحد على وجه الأرض لقد وصلنا المريخ وغصنا في أعماق المحيطات واستخدمنا الميكروبات واستعملنا الذرة و سور الصين

العظيم بناه الملايين وكل ما يحتاجه هو عمال كثيرون برج بيزا المائل سيقع بعد فترة لكننا لا نفهم كيف يمكن لأهل الماضي أن يبنوا مثل تلك الأهرام ذات الصخور العملاقة التي لا يستطيعون التعامل بها سواء تشذيب أو نقل أو رفع !!

معلومات حول طبيعة الآثار المصرية العملاقة:

حجم الحجر المستخدم في تشييد تلك المباني يصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار المكعبة !!

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.