بسبب أخطاء طبية وصفت بالكارثية ضحايا مصلحة طب العيون الأنوار يفقدون أبصارهم دون أي حساب قانوني يقع على عاتق المتسببين
في جديد فضائح المصلحة الخاصة لطب العيون المسماة *الأنوار* بعين الباي بمدينة الجسور المعلقة بقسنطينة، والتي بلغ عدد ضحاياها ثمانية أشخاص فقدو نعمة البصر بين ليلة وضحاها، الضحايا الثمانية الذين يأسوا من إحقاق العدل بعد ما جوبهت شكواهم الموجهة إلى وزارة الصحة بالصمت وأحيانا بالنكران، لم يبقى لهم من سبيل لفضح ممارسات وأخطاء عيادة لا تحترم عملها، ولا يوجد أدنى شرط للسلامة الطبية.
الأخطاء التي تعتبر بحق كوارث طبية حقيقية جرّها عليهم لجؤهم إلى العيادة قصد طلب الشفاء فلم يخطر في بالهم أن ماكانوا يعانون منه أهون مما سيقع، ولم يظنوا أن هذا اللجوء قصد الشفاء سيتحول إلى نقمة وسبب بلاء، وتعود وقائع الحوادث المتسلسلة لكبوس الأخطاء الطبية إلى مايقارب السنة والنصف حيث تم إيداع شكاوي قضائية لدى السلطات المعنية بعين المكان، ضد صاحب العيادة والجراح والممرض المخذر والذين أجروا عمليات جراحية أفضى الإهمال فيها عن قصد أو غير قصد إلى وفاة رضيع لم يتم حوله الأول وإمرأة عجوز بالإضافة إلى التسبب بعاهة مستدامة لمرأتين وفقدان البصر لكل من كهل في الخمسينيات في عمره وإمرأة عجوز.
ويأكد الضحايا أن الأسباب المرضية التي أجبرتهم على زيارة العيادة أعراض بسيطة كإزالة الماء من العين أو حالات تقويم مختلفة، ولم يخطر ببالهم أن تكون مثل هذه الحالات سببا في فقدان البصر أو سبيلا للوفاة.
وفي سياق المتصل فإن الشكاوي القضائية المودعة من قبل الضحايا على مستوى أمن وسلطة الولاية في مدينة قسنطينة، لم يتم الفصل فيها إلى حد الساعة، ولم يتم تجميد نشاط العيادة الأمر الذي يرفع من قائمة الضحايا ويزيد من عدد الاخطاء الطبية المرتكبة في غياب لأي سلطة تقمع المتسببين فيها، وتضع حدا للمهزلة الطبية التي تجري إحدى فصولها في العيادة المعنية وغيرها ممن تختفي وراء ستار يحميها، وفي إستمرارية لها السناريو أو لنقل الكابوس المرعب يبقى صراخ هؤلاء الضحايا طالبي نعمة البصر بدون صدى أو جدوى لأذان يبدوأنها هي الأخرى صماء لا تسمع وتعاني من خلل ما،
المصدر: الخبر اليومي