المجلة العلمية اهرام مجلة مستقلة تحت إشراف هاني سلام
جودى – الجزائر
“هل باتت الشهادة الجامعية مجرد حلم يؤرق الطلبة الجزائريون، أما هل طوينا صفحة البحث عن العمل بموازاة الشهادة إلي البحث عن الشهادة ذاتها لأنها ببساطة أضحت بعيدة المنال بل “ليست من حقوقنا والكثير من حقوقنا المهضومة” هي تساؤلات بعث بها لنا الكثير من الطلبة الجزائريين الذين التقيناهم على مقربة من الصرح الذي حطم أحلامهم كما وصفوه لنا مبني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية، إنه ذات المبني الذي انطلقت منه قرارات الجور حينما ألغي وزيرها رشيد حراوبية شهادة ليسانس وعادل شهادتي نظام الكلاسيكي والنظام الجديد” LMD” غلت الدماء في أجساد الطلبة فلم يتحملوا فظاعة وزارة اعتبرت الطلبة فئران تجارب فكل يوم تصدر قرار وتغير نظام ومنهاج، هل نحن لعبة تساءل احد طلبة شعبة رياضيات وإعلام آلي، استشاطوا غضبا بينما لم يخفي البعض دموعهم وشهادة مهندس دولة تسحب منهم بكل بساطة وأريحية، نددوا بالنظام” ارحل يا حروبية” نادوا بأعلى صوتهم لن نعود للدراسة أجابونا إنها قرابة الشهر والنصف” لم يستمع أحد لهم رد علينا الكثيرون ما كنا نحلم حتى بالعمل بالشهادة فما بالك إذا كنا ندرس للا شيء” إنها القطرة التي أفاضت الكأس بل فجرته بركان ربما ستأخذ حممه كل ما في طريقها بما في ذلك وزير يراه الكثيرون رجل غير مناسب في المكان الغير مناسب.
شلت الحركة في جل الجامعات الجزائرية وأجلت الامتحانات إلي أجل غير مسمي، إنها ليست فوضي سياسية كما يراه سياسيو الجزائر ويحاولون استغلالها إنها المطالب البيداغوجية المشروعة كما يسميها الكثيرون، مطالب لم تجد الأذان الصاغية، وضع أثار حفيظة الطلاب الذين تيقنوا أن حقوقهم لا توهب بل تسترجع استرجاعا. فمتي يحين موعد استرجاعها ؟
