لعل الامر متعلق بمدى حرصنا الدائم على نظافة اطفالنا جعلنا نزيد من الافراط بها ومع التقدم التكنولوجى فى مجال المنظفات جعلنا نرغب فى مزيد من الحماية لاطفالنا , ولكن هل الافراط فى حب اطفالنا يفتح الطريق امام الاصابة بالامراض , اتذكر دائما واقعة حدثت مع احد الاصدقاء اذ يحكى انة عندما كان طفلة يبلغ من العمر سنتين وكان مضطرا ذات يوم للخروج بة فى يوم ممطر ودرجة الحرارة منخفضة فما كان من ام الطفل رغبة فى الحماية البستة ملابس تكفى ثلاث اولاد ! وذادت الطين بلة بل غطت وجة بما فية الكفاية احتى اصبح لايستطيع الحراك الطبيعى داخة ملابسة واذ يكمل صديقنا الواقعة ويتذكر انة فى نفس اليوم وجد طفلا من اطفال الشوارع عاريا مجردا من الملابس يلهو بمياة البرك والتى صنعتها الامطار وبجانبة اختىة الكبرى تلهو ايضا غير عابئة بالبرد القارس , وما ذاد من تعجب صديقنا انة فى ذات الليلة مرض ابنة الملثم بثلاث من الملابس بالانفلونزا بينما رغبة منة فى المعرفة والتحقق ذهب الى نفس المكان الذى وجد بة طفل الشوارع ووجدة يلهو كالعادة ! فتذكر صديقنا قصة اننا بزيادة خوفنا على الابناء جعلناهم يعيشون فى قوقعة منعزلة عن البيئة ,
لذلك لم ندع لجهازهم المناعى القدرة على التطور .
تذكرت هذة الحكاية بعد ان قرات خبرا تناقلتة وكالات الانباء على علاقة النظافة الشديد بالحساسية .
أن النظافة أمر إيجابي ومحبب، تحديداً فيما يتعلق ومكافحة الجراثيم، إلا أن الهوس بالنظافة والإفراط في استخدام الصابون المضاد للبكتيريا قد يزيد من خطر الإصابة بالحساسية خصيصاً بين الأطفال، وفق دراسة أمريكية.
وبحسب البحث الذي نفذته جامعة ميشيغان فأن الرابط بين المعقمات ضد الجراثيم والحساسية له علاقة بفرضية النظافة، وهي نظرية تدور حول كيفية تطور الجهاز المناعي وتفاعله مع هجمات الجراثيم، بحسب ما نقلت مجلة “التايم” الشقيقة للشبكة.
ويعتقد بعض العلماء أن هاجس مجتمعنا الحالي بشأن النظافة – سواء بالإفراط في استخدام منتجات التنظيف المضادة للبكتيريا، أو بأسلوب حياة مفرط في التعقيم بشكل يعزلنا عن معظم مصادر الجراثيم المسببة للأمراض – جعلت من أجهزتنا المناعية شديدة الحساسية لأي اعتداءات خارجية بكافة أنواعها، سواء الضارة منها أو المفيدة.
ونظراً لتنشئة الأجيال الشابة في أجواء معقمة ونظيفة نسبياً، يجادل الباحثون بأن جهازهم المناعي لم يواجه تحديات كافية للرد على هجمات البكتيريا والفيروسات، ما يؤدي بها إلى ردة فعل مبالغة بالخطأ حتى على البروتينات الشائعة كتلك الموجودة في الأطعمة والأعشاب والغبار، ما ينتج عنه الإصابة بالحساسية.
وقام العلماء بتحليل بيانات مسح حكومي واسع النطاق يعرف باسم “مسح الصحة الوطنية وفحص التغذية” بين عامي 2003 و 2006. وتضمنت قاعدة البيانات قياسات “التريكلوسان” وهي مادة تدخل في تصنيع الصابون المضاد للبكتيريا وغيرها من المنتجات مثل معجون الأسنان.
وعند قياس معدل المادة في البول، يعمل التريكلوسان triclosan كمؤشر على مدى “نظافة بيئة الفرد، وفق الباحثة أليسون آيلو، التي شاركت في إعداد الدراسة.
وأظهرت النتائج إن الذين ارتفعت معدلات في التريكلوسان في بولهم، تزايدت بينهم احتمالات الإصابة بالحساسية أو “حمى القش” hay fever.
ويذكر أن دراسة أيرلندية نفذت في مطلع العام وجدت أن استخدام مضادات الجراثيم ومواد التعقيم بكثرة، قد يؤدي إلى تطور جراثيم لديها مقاومة لأنواع المضادات الحيوية.
ويعتبر خبراء الصحة أن المقاومة لأنواع المضادات الحيوية، قضية مهمة جدا، فالإفراط في تعاطي تلك المضادات يطور مقاومة ضد فعاليتها، والإفراط أيضا في استخدام مضادات الجراثيم يعطي نفس النتيجة.
كما وجد الباحثون أن تلك البكتيريا أصبحت مقاومة لعدد كبير من المضادات الحيوية بنحو 256 مرة أكثر من غيرها، رغم أن تلك الجراثيم لم تتعرض لتلك المضادات بالمرة.تقييم 2.79/512345تقييم: 2.8/5 (14 تصويت)