زيادة الإنفاق على التعليم ضرورة إقتصادية للقطاع الأكثر إنتاجية

كتب : طارق درويش

إقتصاديات التعليم أحد أهم فروع علم الاقتصاد الذى يبحث فى الجوانب الإقتصادية للعملية التربوية بما يتضمنه من تعليم و تدريب فى جميع المراحل و منها تعليم الكبار و يهتم بدراسة العلاقة بين تكاليف التعليم و عوائده على مستوى الفرد أو على مستوى الاقتصاد الوطنى و فى مصر اختلفت سياسات التعليم باختلاف النظرة إلى قطاع التعليم ، هل هو قطاع خدمى ؟ يقدم خدمات تربوية و ثقافية لأبناء الشعب المصرى فيتم التعامل مع تكاليف التعليم كقيمة مهدرة توضع فى ذيل أولويات الإنفاق الحكومى ، أم هو قطاع إنتاجى تكاليفه استثمار فى الحاضر و المستقبل و نهر عوائده لا ينتهى ؟ الحقيقة أن التعليم هو قطاع إنتاجى ذو منتج بشرى استثمرته حكومات الستينات فى النهضة الإنتاجية و الصناعية و اكتشفت فيه حكومات السبعينات منتج بشرى قابل للتصدير للخارج حتى أصبحت ثروتنا البشرية المتعلمة و المدربة هى المصدر الرئيسى للعملة الأجنبية و أصبحت تحويلات المصريين بالخارج هى المصدر الأول للدخل القومى حتى وصلت إلى 29 مليار دولار خلال عام 2018 وفق ما أعلنته وزيرة الهجرة . و على مستوى الأمن القومى و العسكرى و عقب هزيمة 1967 عملت القيادات العسكرية على تغيير قوام الجيش المصرى إلى زيادة الإعتماد على الفرد المتعلم القادر على التعامل مع الاسلحة و التكتيكات الحديثة حتى توجت مصر بنصر اكتوبر المجيد 1973 و حديثا فإن أجيال الحرب الجديدة و التحديات التى يواجهها المجتمع المصرى تحتم الحصول على مصادر قوة تواكب أحدث ما فى العصر من تطورات فى مجال التسليح إلى جانب الخطط الاقتصادية الطموحة للدولة يتطلب وجود الفرد المتعلم المتفاعل مع تقنيات العصر لذلك زيادة الإنفاق على التعليم و مجانيته ليست ترفا فى مجتمع فقير فيوضع فى أدنى سلم الاهتمامات بل هو استثمار إنتاجى و إقتصادى و أمنى

عن هاني سلام

شاهد أيضاً

اضطراب زله اللسان

ده نوع اضطراب نفسي موجود ومنتشر اكيد في دايره معارفك في شخص بيتكلم بعفويه شديده …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.