أماني الشريف
الخرف : هو مرض تتضرر فيه الوظائف الادراكية (القدرة على التفكير) والعقلية (الوظائف العاطفية والسلوكية).
مرض الخرف يمس وبشكل تدريجي بالذاكرة، بالقدرة على التفكير، بالالمام من حيث الزمان والمكان، وبالقدرة على تشخيص الأشخاص والأشياء.
عقب ذلك يطرأ انخفاض تدريجي أيضاً على القدرة للقيام بأعمال يومية وعلى التواصل مع المحيط. كجزء من تطور المرض يعاني المريض من ظواهر البلبلة، الغضب، الشك وحتى من نوبات عنف. مع الزمن، وإضافة إلى الضرر الإدراكي، يلحق الضرر بالقدرات البدنية أيضاً.
يشكل الخرف أحد المسببات الرئيسية للمحدودية في صفوف المسنين ويعتبر أحد الأمراض الصعبة بالنسبة للإنسان، لأفراد أسرته وللمجتمع
يُعد مرض الزهايمر من إحدى مسببات الخرف وفي حين أن زيادة العمر أحد عوامله، فالتاريخ العائلي، ونمط الحياة، والإصابات القديمة في الرأس تعد من العوامل أيضًا.
فالزهايمر مرض ولكن الخرف ليس كذلك
الخرف هو متلازمة وليس مرضًا محددًا، ما يعني أن مجموعة من الأعراض تحدث معًا باستمرار، حيث تحدث مجموعة أعراض في نفس الوقت مثل فقدان الذاكرة، والصعوبة في التفكير وحل المشكلات، أو وجود مشكلات مع اللغة.
انتشار مرض الخرف يُقدر بنحو 10% لدى من بلغوا سن 65 فما فوق.
يزداد انتشاره مع التقدم في السن من نحو 5% بأعمار 65-74 إلى حتى نحو 30% في سن 85 فما فوق في أحيان نادرة يظهر المرض في أعمار أصغر (دون سن 60)
ويرجع السبب إلى مرورهم بأزمات نفسية مبكره أو بسبب الوحده والانعزاليه عن المجتمع .
الشخص المصاب بالخرف يتم تشخيصه فقط بمجموعة من الأعراض، وذلك بعد اختبارات الدم، وتقييم الحالة النفسية، والاختبار العصبي النفسي، وأحيانًا فحص الدماغ.
ولكن لا يمكن تشخيص مرض الزهايمر إلا بدقة كاملة بعد الوفاة، حيث يمكن إجراء فحص مناسب لأنسجة المخ آنذاك.
يمكن لمريض الخرف أن يتعافى ولكن من الصعب على مريض الزهايمر ذلك .
ولذلك نشرت منظمة الصحة العالمية إرشاداتها الأولى للوقاية من والتعامل مع المرض حيث وضعت النشاط الجسماني على رأس قائمة توصياتها لدرء شبح القصور الإدراكي.
ومن بين التوصيات الواردة في تقرير للمنظمة بعنوان ”الحد من خطر القصور الإدراكي والخرف“ الإقلاع عن التدخين وإتباع نظام غذائي صحي وتفادي شرب الكحوليات بشكل مضر.
وذكر التقرير الذي صدر أن علاج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري تحد أيضا من المخاطر.
وقالت نيرجا تشودري وهي خبيرة بالمنظمة إن الدراسة لم تبحث تدخين الماريجوانا ولم تتضمن العوامل البيئية إلا أن هناك بعض الدلائل على وجود تأثير للتلوث، مضيفة أن الأدلة على وجود تأثير للنوم السيء كانت بسيطة لدرجة تحول دون تضمين ذلك في التوصيات.
ويخمن الخبراء أن نحو نصف حالات الخرف في العالم مرتبطة بعوامل خطورة معروفة تتعلق بنمط المعيشة – وبخاصة التدخين، قلة النشاط البدني، التغذية غير الصحية، السمنة، السكري، فرط ضغط الدم وشرب الكحول.
الوقاية من عوامل الخطورة هذه من شأنها أن تقلص وبشكل ملحوظ عدد الأشخاص الذي سيطورون مرض الخرف في المستقبل.
المصدر : جنيف (رويترز)
منظمة الصحة العالمية