ضغط الدم أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه

اياد القطراوي

ضغط الدم هو القوة التي يندفع بها الدم بين جدران الشرايين، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي يبذل القلب جهداً أكبر مما ينبغي، وبمرور الوقت يتسبب ذلك في ضعفه، وارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة، ويحدث عندما تكون قوة تأثير المدى الطويل ضد جدار الشرايين مرتفعة بما يكفي إلى أن تسبب في النهاية مشكلات صحية، مثل: مرض القلب، ويجري تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، فكلما ضخ القلب كمية من الدم كبيرة وكانت الشرايين ضيقة كان ضغط الدم مرتفعًا.

تقول الإحصائيّات العلميّة إنّه من الأهمية بمكان أن تكون قياسات الضغط بمعدّل قريب من 115/75 مليمتر زئبقي، ويجب ألّا تزيد عن ذلك، فزيادته لفتراتٍ طويلة ستؤذي القلب والشرايين والكلى، ويمكن أن يتسبّب ارتفاع ضغط الدم العديد من الأمراض منها: السكتات الدماغية، والعقم للرجال.
أسبابه وأعراضه

تتنوّع الأسباب التي يمكن أن تتسبّب في ارتفاع ضغط الدم كالتقدم بالعمر، والعامل الوراثي وزيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة وشرب المنبّهات بكثرة وباستمرار؛ كالقهوة، والعصبية الدائمة، والقلق، وبالأخص لحظة قياس الضغط، وعدم انتظام وظائف الكلى، والتدخين، وتصلّب الشرايين، والإفراط في تناول الأملاح في الأطعمة، وورم الغدة الكظرية؛ وهي الغدة الموجودة فوق الكلية، ويمكن أن يتسبّب الحمل في ارتفاع الضغط لفترة الحمل فقط ويؤدّي ارتفاع الضغط إلى الإصابة بعدة أمراض أهمها: أمراض الضغط، والكلى، وتصلب الشرايين، ومرض الأنورسما، والسكتات الدماغيّة ويتسبّب ارتفاع ضغط الدم بالصداع المستمر والمزمن، وباحمرار العين والأذن، وحدوث النزيف الأنفي.

هناك نوعان من ارتفاع الضغط ارتفاع ضغط الدم الأولي: حيث تُصاب الغالبية العظمى من الأفراد بهذا المرض عند بلوغهم المرحلة المتوسطة من العمر، والذي قد يأتي على إثر عوامل وراثية وارتفاع ضغط الدم الثانوي: ويغزو هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم جسم الإنسان على هامش حالةٍ طبية متسببة في ذلك، وإن الإصابة بهذا النوع تتطلب من المريض الفحص المخبري الدائم.

ومن أعراض ارتفاع الضغط الشعور بثقل بالرأس وخاصة عند مؤخرة الجمجمة في الصباح الباكر والإرهاق والتعب العام  وتسارع نبضات القلب وخفقانها، مع الشعور بضغطٍ على الصدر. واضطراب الرؤية وتشوشها والإصابة بسكتةٍ دماغية بسيطة أحياناً ونزيف بالدماغ والغثيان والقيء.

يترك ارتفاع ضغط الدم أثراً سلبياً عميقاً على صحة الإنسان، حيث تكون الأوعية الدموية المُتضرر الأول؛ نظراً لزيادة قوة الضغط عليها خلال تدفق الدم، وكما يؤدي أيضاً إلى تعرضها للتمدد الموضعي. بالإضافة إلى ما تقدّم؛ فإنّ ارتفاع ضغط الدم يتسبب بتوقف القلب أحياناً، أمّا نصيب الدماغ من ذلك فيتمثل بانسداد وتمزق أوعيته، وتصاب الأوعية الدموية بالكليتين بالضعف والضيق، كما تتأثر ذاكرة الإنسان ودرجة استيعابه أيضاً بذلك لذا يتطلب تشخيص ارتفاع الضغط باستمرار و وضرورة قياس ضغط الدم بالجهاز المخصص لذلك، وفي حال رصد قراءاتٍ متكررة ذات ارتفاعٍ ملحوظ خلال 24 ساعة يوصي الطبيب المختص مريضه بضرورة إجراء تحليلٍ مخبري للبول، والدم، وقياس النشاط الكهربائي للقلب بواسطة رسم القلب

واختبار الكولسترول

طرق الوقاية

يحتاج المُصاب بمرض ضغط الدم إلى التأقلم مع مرضه، ويكون ذلك من خلال تناول الأدوية الخاصة بالمرض، وإتباع أسلوب حياةٍ صحي على الإطلاق، وغالباً ما يكون 99% من الحالات المرضية غير قابلة للشفاء، وإنّما يمكن السيطرة على مستويات ضغط الدم لحين إعادته لصورته الطبيعية. وحتى تتكللّ محاولة العلاج بالنجاح لا بدّ من علاج أي أمراضٍ أخرى مصاحبة، كارتفاع الكولسترول والسكري والعمل على فقدان الوزن الزائد والمحافظة على الوزن الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والمحافظة على النظام الغذائي السليم كتناول الحبوب والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم وتناول كميات أقل من الصوديوم وتجنب التوتر  والحد من تناول الكحول والكافيين والامتناع عن التدخين.

 

عن اياد القطراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.