كتبت يسمينة بن عمار من الجزائر
مع شهر رمضان المعظم يزداد الإقبال على ثمار التمور وهذا نظرا لقيمتها الغذائية خلال هذا الشهرالفضيل من حيث كونها تفضل أن تكون أول ما يتناول الصائم كما أنها تكون له مرافقة له طيلة شهر رمضان، فالتمر يحوي العديد من الفيتامينات التي تفيد الصائم بعد ساعات طويلة من الصيام إلى جانب أنه مصدر للطاقة للكبار والصغار.وتحرص الكثير من الدول على الإستثمار في هذا المنتوج مثال ذلك الجزائر التي تعد رائدة في هذا المجال حيث تعرف تمورهابأنها ذات جودة عالمية مما جعها قطاع إستثماري هام للعديد من المستثمرين في العديد من الدول وبمختلف منتوجات التمور إلى بناء استراتيجية إلى جانب التوجه إلى الاستثمار في مشتقاته والذي فتح المجال أمام الكثيرين إلى إضافة هذا النوع من الإنتاج إلى الاستثمار في التصدير كونه فتح آفاقا لأن تكون ثمار النخيل مستودع طاقة من جهة وفضاء استثمار مالي هام يرجع بالكثير على الدولة المستثمرة ولا سيما في مجال دخول العملة الأجنبية.
لقد خلق الله في الكون ثمارا كثيرة وكل ثمرة وولها فوائدها الجمة، ويعتبر ثمار التمر من من بين أشهر الثمار التي عرفتها البشرية ولا زالت تعرف قيمتها. فالتمر هو ثمار شجرة النخيل التى خصها الله عز وجل لكي تكون مستودعا قيما للإنسان بمختلف الأشكال فهي بكلها تشكل هدية الله للطبيعة.
إن التمور هي ثمار مباركة ذكرها الله عزوجل في القرآن حيث قال{ وهزي إليك بجذع النخل تساقط عليك رطبا جنيا} الآية كما حرصت السنة النبوية الشريفة أن يبتدأ المسلم يومه بتناول سبع تمرات في اليوم .
إن التمر من الثمار الحلوة والتي تكتنز على قيمة غذائية هامة حيث أن لديه الكثير من الفوائد مثل زيادة الوزن وتعزيز صحة الجهاز الهضمي من خلال تنظيم عملية الهضم ،كما أنه يمد الجسم بالعديد من المغذيات فهو يعمل على مكافحة الإسهال والإضطرابات المعوية كما يعمل على علاج فقر الدم إذ يعتبر التمر مصدرا للعديد من المعادن من بينها الحديد ألى جانب أنه يساهم في الوقاية من مشاكل القلب حيث أنه مفيد جدا لصحته فهو مصدر للبوتاسيوم والمغنيزيوم المهمين لعمل القلب وهما معدنين مهمين لانتظام عمله.
كما يساهم التمر في الوقاية من بعض سرطانات الجهاز الهضمي وتدخل فوائده في حميات زيادة الوزن أو حتى إنقاصه، فالتمورإذن هي مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
إن تناول التمر يوفر الطاقة للجسم كون التمر يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والسكروز والفركتوز وكل هذه المواد تمد الجسم بالطاقة، وترفع مستويات السكر في الدم.كما أن التمر يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والتي تعتبر ضرورية لعمل الجهاز العصبي والدماغ كما أن التمر يحتوي على الفيتامينات والتي تعتبر ضرورية لعمل الجهاز العصبي والدماغ.
ونحن في شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال على التمور كونه يعطي الصائم العديد من الفوائد الصحية والطاقوية ولا سيما بالإقبال على نوع دقلة نور منها التي تعتبر تاج التمور وسلطانها كون البدء بتناول التمر فور آذان المغرب وبعد الصيام لفترة لساعات ذو فائدة على الجسم. ومن فوائد ذلك أنه يهيء الجسم لاستقبال الوجبات اللاحقة كما أنه يسهل عملية الهضم والامتصاص .
كما العائلات الجزارية تحرص على تناوله مع الحليب أو اللبن وهناك أصناف عديدة للتمر في الجزائر على غرار دقلة نور مثل تمليحة، المنقر، تنجدل، واكيلي ، يخال، الشيخ أحمد، الصبع ، المكنتيش وغيرها… فرغم تعدد الأصناف إلا أن التمر الذي يشهد إقبالا من قبل الجزائريين هو دقلة نور الذي يعتبر أجود أنواع التمور في العالم، وهومن الأصناف الرطبة ذات المذاق العسلي. وعندما نقول دقلة نور الجزائرية يأتينا سم طولقة التابع لولاية بسكرة والتى تعتبر رائدة في تدعيم الإنتاج المحلي و الوطني بسبب توفرها على واحات كثيرة لها. ويؤكد المختصون أن 100 جرام من دقلة نور تحمل 295 سعرة حرارية ، وبها 70 بالمائة من الماء والسكر وفيتامين “سي” وكثير من المعادن. وتعتبر الجزائر ممولا للسوق العالمية ولا سيما الأوربية منها وذلك من خلال إنتاج 50 ألف طن سنويا يخصص منها 15 ألف طن للتصدير خاصة نحو فرنسا.
وبحسب إحصائيات 2018 بلغ إنتاج الجزائر من التمور1،05 مليون طن خلال العام 2017 بقيمة إجمالية بلغت 332،4 مليار دينار ما يعادل نحو 3 مليارات دولار بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة والتمنية الريفية والصيد البحري الجزائرية لسنة 2018.
وحسب بيان للوزارة تم إنتاج 500،06 ألف طن من تمور عالية الجودة والمعروفة بصنف دقلة نور والموجهة خصوصا نحو التصدير. وتعد ولاية بسكرة والواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرق الجزائر الولاية الرائدة في إنتاج التمور من بين 16 ولاية بإنتاج فاق 400،03 ألف طن تليها ولاية الوادي ب200،06 ألف طن ثم ولاية ورقلة جنوب الجزائر ب100،04 ألف طن حسب إحصائيات 2018.
لقد فتح إنتاج التمور بالجزائر العديد من الآفاق الإستثمارية للجزائر زيادة على ذلك تشهد الدولة توجها للاستثمار في ما يسمى بمشتقات التمور مثل عسل التمر أو دبس التمر أوالرب ، عجينة التمر، بودرة التمر ،خل التمر كمنتجات مستخلصة فتحت مجالا حيويا للاستثمار في الكنز الذي وهبه الله للجنوب ولا سيما الجزاري منه. ويعتبر عسل التمر من بين أشهر المشتقات التي يتم إنتاجها على مستوى مراكز انتاج التمر أو على مستوى البيت الجزائري نظر لفوائده الجمة . كما يعتبر عسل التمر من بين المنتجات التي لم تكن معروفة من قبل الكثريرن أما الآن فمستخلصات التمور أصبحت من المنتجات الغذائية التي يتزايد الطلب عليها في الأسواق العالمية بمنتجات متعددة القوام والاستخدام نظرا لفوائدها الصحية وقيمتها الطاقوية والعلاجية.
إن التمور تاج الثمار واحتلالها هذه المرتبة يرجع با لدرجة الأولى لفوائدها الجمة سواءا منها كثمار أوكفوائد شجرة النخيل التي هي رمز العطاء لكنوز كثير ة إلى جانب التم،ر ولعل هذا يعطينا فكرة على أهمية الاستمرار وتشجيع الاستثمار في هذا المجال و الذي يجعل الجزائر وبالتحديد ولاية بسكرة رائدة في إنتاجه ودفع عجلة التمنية والارتقاء بالاقتصاد الوطني والمساهمة في فتح آفاق استثمارية دولية لتجعل من الجزائر واحة استثمارية هامة تعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي إلى جانب العمل على الدخول للسوق العالمية وحيازة الريادة في الانتاج وفي حصد جودة عالمية والتمركز في قمة الهرم الترتيبي في إنتاج أجود أنواع التمور ومشتقاتها لتبقى بذلك التموركنز للقيمة الطاقوية وبوابة الدخول للريادة العالمية