وكالة الأنباء الفرنسية- أقرت أخيرا شركة بوينغ الأمريكية بوجود خلل في برنامج أجهزة محاكاة مخصصة لتدريب طياري طائرات 737 ماكس، وقالت إنها قامت بتصحيح هذا الخلل إلا أنها لم توضح تاريخ التفطن إليه. وذكر العملاق الأمريكي لتصنيع الطائرات بوينغ أن البرنامج المستخدم في أجهزة محاكاة الطيران كان غير قادر على استنساخ بعض ظروف الطيران وقالت إن التغييرات التي أدخلتها ستحسن تدريب الطيارين على أجهزة المحاكاة.
فيما أكدت شركة بوينغ الأمريكية أنها أرغمت على تصحيح خلل في برنامج أجهزة محاكاة مخصصة لتدريب طياري طائرات 737 ماكس التي شهدت كارثتين جويتين أودتا بحياة 346 شخصا.
وبحسب الشركة المصنعة فإن البرنامج المستخدم في أجهزة محاكاة الطيران كان غير قادر على استنساخ بعض ظروف الطيران، خصوصا تلك التي أدت إلى حادثة طائرة 737 ماكس التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس/آذار الماضي في جنوب شرق أديس أبابا بعد دقائق قليلة من إقلاعها وأسفرت عن 157 قتيلا.
وقالت الشركة “قامت بوينغ بتصحيحات في برنامج جهاز محاكاة الطيران وأعطت معلومات إضافية لمشغلي النظام للتأكد من أن التجربة تمثل ظروف الطيران المختلفة”. وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها بوينع بخلل في التصميم بشأن معدات 737 ماكس. ولم تحدد بوينغ التاريخ الذي لاحظت فيه الخلل وما إذا كانت قد أبلغت المنظمين. وأكدت الشركة أن التغييرات التي قامت بها ستحسن تدريب الطيارين على أجهزة المحاكاة.
وتابعت الشركة أن “بوينغ تعمل حاليا بشكل وثيق مع الشركات المصنعة للنظام والمنظمين على هذه التعديلات والتحسينات للتأكد من عدم اضطراب تدريب (الطيارين) من جانب الزبائن (الشركات)”.
يذكر أن طائرات بوينغ 737 ماكس قد تم حظرها في اكثر من 20 دولة على أعقاب الكوارث التي تسببت بها وهو الأمر الذي أدى إلى انحفاض اسعار اسهمها