نحو تعليم يليق بمقام المصريين١٠٠٪

 

م/ أحمد الرفاعي رئيس مجلس امناء اداره بندر دمنهور التعليميه.

 

من أجل أن نفهم أكثر ماهي أسرار وخفايا رقي التعليم في الدول المتقدمه سنسرد إليكم جزء وليس كل ما يجري بدول يعد أولادها من العباقره ومبدعون ومخترعون.

 

نجد انه من البديهيات هناك أنه يمنع منعا باتا ان يجري امتحانات حتي يتجاوز الطفل سن العشره سنوات وهو ما يضاهي عندنا تلميذ الصف الخامس الابتدائي لأنهم يؤمنون بمبدأ ان التربيه أولا قبل التعليم الأساس عندهم هو ترسيخ قيم ومباديء عند الطفل في هذه المرحله العمريه الصغيره مطبقين المثل المصري (التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر) فنجد علي سبيل المثال في دول مثل فرنسا واليابان وفنلندا المتربعه علي عرش التصنيف العالمي في التعليم في العالم أجمع فيكون هناك فقط اختبارات بسيطه وفي فترات متتابعه وهي تقييمات أكثر من كونها إختبارات وكل مايعنيهم في هذه المرحله هو زرع روح المحبه والتعاطف والكرم والصدق واستكشاف بيئتهم المحيطه ومعرفه الطيور والحيوانات والظواهر الطبيعيه.

 

ونجد مثلا في اليابان يبدأ العام الدراسي الجديد مع اول شهر أبريل وهو وقت أزهار الأشجار ومقسمه فترات التعليم الي ثلاث فترات علي مدار العام الدراسي وتنحصر الاجازه في كونها سته اسابيع في شهر الصيف واسبوعان في الشتاء والربيع.

عندما بحثت في هذه الأنظمة المتطوره عن كلمه السر وجدتها انه كل شيء موحد وتمرين الطفل علي العمل بروح الفريق دائما فنجد انه علي سبيل المثال لا الحصر :

◾الغذاء موحد لجميع الطلاب ويعد بمكان واحد ثابت يخضع للرقابه والمراجعه الصحيه والسلامه الغذائية وليس مثلنا طفل فقير طعامه مختلف عن الطفل الذي لديه أسره مقتدره فتنشأ من هنا الطبقيه عندنا والفرقه منذ الصغر شوفوا بقي الكلام بسيط جدا ازاي فضلا عن ان الطعام صحي  ومتكامل غذائيا ينشيء ويتربي الجسم ويبني صحيحا موش سمنه ونحافه وتقزم يا ساده بل يخرج اصحاء اسوياء ابطال رياضيون.

◾من الغريب بل الملفت للنظر هو ان حكايه عدم وجود عمال نظافه بالمدارس مثل عندنا كده وعملين ازمه لعدم توافر رواتب لهم اه والله فعلا لا يوجد عمال تنظيف بالمدارس هناك فالتلاميذ مكلفون بهذه المهمه وذلك حتي يتعلم الجميع منذ صغره حب المساعده وروح الفريق والعمل الجماعي المنظم والاعتماد على النفس وعندما ينظف ويرتب مكانه سيتعود علي الحفاظ عليه لأنه بذل مجهودا في ترتيبه ونظافته وهذا يفسر لنا سبب نظافه الشوارع والجميع في الخارج يحافظ علي كل شيء عام شوفوا الكلام بسيط جداً وليس مثلنا يلقي الكبير زبالته من شباك سيارته أمام طفله فيرسخ الطباع السيئه فيه فالطفل مرآه والديه.

◾نجد ان الزي هناك موحدا وليس سمك لبن تمر هندي زي عندنا كل مدرسه عامله سبوبه بموضوع اللبس هو عباره عن زي موحد بسيط مريح قليل الثمن ويعتبر هذا اللبس هو إجباري مثل الزي العسكري عندنا كده مما يخلق روح ويشيع مناخ الوحده الوطنيه.

◾ومن الغريب هناك انه عندما يصل الطالب الي المرحله النهائية في التعليم ما قبل الجامعي يحدد للطلبه أمتحان لتحديد مستواه هل يمكن الالتحاق بالتعليم الجامعي من عدمه ولا يوجد شيء اسمه مكتب تنسيق يعني موش زي عندنا الي ميلحقش هندسه يدخل تجاره او اي حاجه مفيش الكلام ده يا فندم.

هناك هو أختيار رغبه واحده فقط ويقاس مستواه هل هو مؤهل لان يلتحق بها ام يكتفي بهذا القدر.

◾المتلاحظ وبقوه هو عند التحاق الطالب بالتعليم الجامعي تتحول الدراسه الي متعه ورفاهيه واسترخاء كل طالب التحق بجامعته المفضلة له ويجب دراسته بشكل يجعله يتألق ويبدع في تخصصه.

 

يا ساده حتي لا نطيل عليكم كثيرا في هذا الشأن اظن ان الرساله وصلت للجميع أننا منذ أربعون عاما ونعلم اجيالا بطريقه تزداد سوء وتفرز هذه الشخصيات التي نراها فنجد من يقبض عليه وهو بموقع وظيفي مرموق  متلبسا برشوه والشوارع غير نظيفه تفوح منها روائح تزكم الانفاس واصبحت الفهلويه والمحسوبيه هي السائده حتي ضججنا صراخا باننا وصلنا لمرحله الانتفاضة والرغبه في التغيير مطالبين بتعليم يليق بمقام ومكانه المصريين بلد العلم والعلماء وللحديث بقيه حتي نري مصر مثل أوربا ام الدنيا لكن شابه وهذا كل ما يحدث الآن بالفعل.

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.