بقلم المهندس / أحمد الرفاعي
لوغاريتمات التعليم في مصر هو أصعب لوغاريتم يبحث عن شفره فكه،
ونرجع بالتاريخ قليلا لعلنا نجد شفره فك لوغاريتم التعليم المصري، نجد أن محمد علي اتجه إلى بناء دولة عصريه علي النسق الأوربي وكان اهم دعائم دولته العصريه سياسته التعليميه والتثقيفيه الحديثه .
حيث أنه كان يؤمن أنه لن يستطيع أن يكون قوة عسكرية علي الطراز الأوربي المتقدم ويقوم بتزويدها بكل التقنيات العصريه وأن يقيم أداره فعاله واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي.
بدأ محمد علي في إنشاء ما يضاهي الكليات
وكانت تسمي قديمًا المدارس العليا وكانت البدايه في عام 1816انشأ مدرسه للهندسه لتخريج مهندسون يتعهدون بأعمال العمران.
وفي عام 1827 انشأ مدرسه الطب في ابوزعبل وذلك استماعًا لنصيحة كلوت بك للوفاء باحتياجات الجيش من الأطباء ومع الوقت امتدت خدمتهم لعامة الشعب تلاها إلحاق مدرسه للصيدلة بها وأخرى للولادةعام 1829 .
ثم المهندس خانه في بولاق للهندسه العسكريه
ومدرسه المعادن في مصر القديمه عام 1834
ومدرسه الألسن في الأزبكية عام 1836
ومدرسه الزراعه بنبروه ومدرسه المحاسبه في السيده زينب عام 1837
ومدرسه الطب البيطري في رشيد
ومدرسه الفنون والصنائع عام 1839 وبلغ وقتها الطلبه بالمدارس العليا 4500طالب .
وعندما تقدمت المدارس العليا واتسع نطاقها قرر محمد علي إنشاء (ديوان المدارس) عام 1837وعهد بإدارته إلى بعض أعضاء البعثات العائدين لمصر لتنظيم التعليم بالمدارس ثم قرر هذا الديوان توسيع قاعده التعليم في مصر فتم وضع لائحه لنشر التعليم الابتدائي ونصت علي إنشاء 50مدرسه ابتدائيه علي أن يكون منها 4بالقاهره وواحده بالإسكندرية
والباقي توزع علي مختلف الأقاليم.
هكذا كان الفكر المستنير قديمًا،
أما حديثًا نجد أن صوت من يحاول إجهاض اي محاولات للنهوض بالتعليم رغم اختلاف العصر الذي أصبحنا نشهد به تطورات سريعه في مظاهر الحياه عموما في جميع الجوانب السياسيه والاقتصادية والاجتماعية ومع ذلك توقفت عقارب ساعة التغيير وتأخرت أربعون عامًا كاملًا وعندما بدأت تروس الساعة في التحرك وإن كانت ببطء ألا وانتفض الكثيرون في الأعراب عن انزعاجهم من إلقاء حجر في المياه الراكده.
لذا نطالب السادة صناع القرار بتكرار تجربه محمد علي بإحداث ثورة تعليمية مدروسة محسوبة.
وأن يمتد التطوير للتعليم العالي كذلك وأن نتوسع في بناء مدارس بشكل منظم وطبقًا للكثافات السكانية للمدن قدر المستطاع.
والنقطة المهمة هي توحيد نوع التعليم في مصر للأهميه القصوي أو جعله يقتصر علي نوعين علي الأكثر فمثلا نري نوع من التعليم الذي اعتبره تعليم موازي مستقل بذاته وهو التعليم الأزهري هذه المنظومه التي تجدها خارج نطاق التربية والتعليم وليس لها شأن بما يتم من أحداث حالية وفي نفس الوقت تؤهل دخول نفس الكليات التي يدخلها رواد المدارس العاديه بالتعليم العام وكذا تقنين وضع التعليم الخاص وعدم إطلاق العنان له لأنه قانونا خاضع للاشراف المالي والاداري للتربية والتعليم،
ولكن علي أرض الواقع لا ينفذ ذلك فتتحكم المدارس الخاصة بأولياء الأمور وأصبح يطغى عليها الربح المالي وليس جوده التعليم .
وكذا من النقاط الهامه جدًا هي التوسع في المدارس الرسمية لغات وتدعيمها بقيادات واعية متخصصة مطابقة للكتاب الدوري المنسق لأعمال هذه المدارس لأنني أري ان أحد جوانب الاستثمار في التعليم الحكومي وجلب موارد إضافية حيث أن هذا النوع من التعليم يقارب نفس مستوي المدارس العاديه وتجد ان الطالب بالتجريبي يدفع بالعام الدراسي فوق الألف جنيها أما المدارس العاديه يدفع أقل من مائه جنيها فشتان الفارق وتقريبا هي نفس الخدمه المقدمة الا فروقات طفيفه.
ياساده ألم تأن ساعة العمل وأن ندق على رؤوس الكسالى والمهملين ونأمل أن يلتف المجتمع المدني حول من يحاول أن يساعده
وكذلك نأمل من السادة المسئولين النزول للناس وشرح ما يحدث وتسويق مشروع التطوير بشكل جيد بأرض الواقع بين الناس وإشراك بعض النابهين من أولياء الأمور في الرأي والاستماع اليهم حتي تدور تروس آله التعليم.
متبعين المقوله ليس من اللازم ان تتفق معي بالرأي ولكن يكفي أن تفهم ماذا أريد أن أقول.