صافي وهبه يكتب :سياسة الأمر الواقع وخبط الرؤوس في الحائط في التجريبيات.!

 

⁦?️⁩صافي وهبه

معلم لغة إنجليزية

وولي أمر لأبناء بالمدارس التجريبية 

 

بدأ العمل في أغلب المدارس الرسمية لغات (التجريبية) بكثافة حوالي  ٢٨ طالب بالفصل الواحد 

و كان من ضمن هذه المدارس(مدرسة الفراعنه الرسمية لغات التابعة لإدارة الهرم التعليمية)

فكان هناك غرف للمعلمون وكانت العملية التعليمية تمر بكل سهولة و يسر ..

ومع تزايد الكثافة السكانية في المنطقة والمناطق المحيطة و عدم إنشاء مدارس تجريبية جديدة كان الحل العبقري لمن بيده حل المشكلة هو زيادة الكثافات .

زادت الكثافات حتي ضجت الفصول بتلاميذها وبدلا من ان يجلس تلميذين في المقعد صاروا ثلاثة واحيانا” اربعة.

ثم رص المقاعد بجوار بعض للاستفادة من كل سنتميتر و لإستيعاب المشكلة .

وكل عام يمر .. لا مدارس جديدة بل حلول مؤقتة وقنابل يؤجل انفجارها للعام الذي يليه 

فبدأ تفريغ غرف المعلمون لتكون فصولا” ..

ومع تظاهر وغضب أولياء الامور الذين لم يجدوا مكانا” في أي مدرسة تجريبية لم يفكر أيضا” أصحاب القرار في إنشاء مدارس جديدة وكان التفكير أقرب لفكرة الإيواء في كرفانات غير مؤهلة انسانيا”،

ولا تمثل بيئة تعليمية سليمة فكان الفشل هو نتيجة التجربة ..

وضغط هؤلاء أولياء الامور معذورين لإدماج فصول الكرافانات وأبنائهم للفصول الطبيعية والتي هي اساسا” صارت تشكوا من زيادة الكثافات .

واتضح صعوبة بل استحالة عملية التوزيع تلك فكان مزيد من تجريد المدرسة من كل أنشطتها فتم تسكينهم بالمسرح وغرفة صغيرة كانت للوكلاء بالمدرسة و دفتر الحضور والانصراف ..

وبدأت الامور تسوء نتيجة الزيادة المفرطة للتلاميذ بالمبني وبدأت المشاكل التي تفوق قدرة أي مدير او مديرة مدرسة علي سطح الأرض لأن يتعامل مع تلك الاعداد و هذه الظروف .

. ومع الوقت بدأت فصول الكرافانات الخاوية ان تصيرغير آمنه وغير صالحة لأي استخدام تعليمي بشكل نهائي وهي التي سكنها تلاميذ الثالث الاعدادي العام الدراسي المنتهي .

تلك صورة سريعة لتفاقم المشكلة بمدرسة الفراعنة .

و لكن في وسط هذا كله كان الوعد ببناء مبني جديد في فناء المدرسة وهو الحل الوحيد المتبقي في ظل عدم وجود فصلين ل 3 إعدادي بعد تلف الكرافانات،وفي ظل صعود 4 فصول لأولي ابتدائي بدلا” من فصليين.

يعني بإختصار هناك عجز فعلي في 4 فصول تحتاجها المدرسة مع الأخذ في الاعتبار أن ليس هناك بالمدرسة غرف يمكن الاستعانة بها سوي غرفة الحكيمة و غرفة الحارس .!

الأيام تمر والاجازة تنقضي ولا هناك أي مؤشر للبناء

فهل نحن مدركيين حجم المشكلة ..

 

وهل تدرك هيئة الأبنية التعليمية المنوط لها بالتنفيذ حجم المشكلة بل الكارثة التي نحن ذاهبون اليها لا محالة.!

 

عن أمانى الشريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.