متابعة : غسان بن حامد
تُعتبر لغة الإشارات اللغة الأم للصم في العالم وهي تختلف من دولة إلى أخرى بإختلاف ثقافة مجتمعات الصم فهي مرتبطة إرتباط وثيق بالثقافة لذلك نتحدث على لغات إشارية مختلفة وليس لغة إشارات واحدة.
وتعتبر لغة الإشارات الملاذ الوحيد للصم بإعتبارها لغتهم الأم، لكن للاسف المجتمع العربي بصفة عامة بإستثناء بعض الدول والمجتمع التونسي بصفة خاصّة لم يقروا بعد بأهمية هذه اللغة ودورها الفعّال في تعليم الصم وتحسين مستواهم الدراسي فالصم في تونس يعانون التهميش والإهمال فإهمال لغتهم الطبيعية هو إهمال لهم أيضا لأنه بدون هذه اللغة لن يتمكن الطفل الأصم من مواصلة دراسته وسيجد نفسه يتخبطُ بين أقرانه الأسوياء وبالتالي سيضطر إلى الانقطاع المبكر عن الدراسة لأن المجتمع التونسي لحد اللحظة لم يستوعب أن هنالك لغة قائمة بذاتها تسمى بلغة الإشارات وأن لها دور كبير جدا في مواصلة الأطفال الصم دراستهم وتحقيق أحلامهم التي يحلمون بتحقيقها