التعليم وحاوريني يا كيكا

 

هندسه التعليم المصري (16)
(التعليم وحاوريني يا كيكا):
بقلم المهندس /أحمد إبراهيم الرفاعي

عندما كنت استمع إلى أغنيه الفنان الجميل” محمد منير ” (مافيناش حاوريني يا كيكا مفيناش لف ودوران.. مبقاش في وقت ياروحي للشكوي والهجران. )
تذكرت “أزمه عجز المعلمين بالتربيه والتعليم “وقد شهدت الفتره الاخيره الكثير من المشكلات بشأن عجز الكثير من التخصصات بالمدارس علي مستوي مديريات التربية والتعليم بمختلف المحافظات والتي تسعي الوزارة الي سد العجز بالمدارس بشتي الطرق ولكن لا توجد اشياء ملموسه علي أرض الواقع.

وعندما نتعمق في جذور المشكلة نجد أننا نتبع طريقه حاوريني يا كيكا ونلف وندور حول أنفسنا فأساس العجز الحاصل له أسباب وأحد الأسباب هو تحويل المعلمين المتخصصين الي اداريين والاستعانه بهم في وظائف اداريه مكتبيه بالمديريات والادارات والمدارس فنجد علي سبيل المثال “معلم خبير لغه عربيه او علوم او لغه انجليزيه” و
يتقاضي راتبه علي هذا الأساس ويعمل باداره عمل لا يتعلق بالتدريس نهائيا ومنه انه ليس اداريا من الأساس فلا يتقن عمله الإداري المكلف به ولا استفدنا به كمعلم لسد العجز بالمكان الذي تركه وغالبا يسعي الكثيرون بشتي الطرق للوصول لذلك لأن العمل الاداري مريح ويكون له نفوذ ويلجأ للوصول لذلك بكافه الطرق وبالواسطه والمحسوبيه لكي يلتحق بهذا المكان هربا من مشقه التدريس ومن هنا يأتي العجز.

أأمل من من السيد وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي أن يتم تطبيق القرارات الوزاريه في هذا الشان واناشد الساده المحترمين وكلاء المديريات علي مستوي الجمهوريه بمراجعه كل العاملين بالمديريات والادارات والمدارس وعمل حصر دقيق لهم والزام كل معلم متخصص بمادته الي الرجوع الي مهنته وتدريس مادته المتخصص بها.

كما يجب أن تشهد عدد حصص المدرسين زياده فوق النصاب القانوني للمعلم بوضع حصص إضافية له تكون مقابل زياده براتب المعلم بمقابل مجزي يشجعه علي تحمل حصص فوق نصابه القانوني بصدر رحب.

كما انه لابد من الإعتماد على من يؤدون الخدمه العامه بالمدارس وتكليفهم بحصص ومنحهم ولو مكافأه بسيطه وكذا طلاب التربيه العملي.
والحد من تنقلات المعلمين بين الادارات وتوزيع عادل لعددهم بكل أداره.

كل هذا سيقلص العجز ووقتها من خلال مسابقه اواثنين ضخ العدد الباقي من المدرسين لأن سد عجز المعلمين هو أحد العوامل المهمه الكفيله بإنجاح منظومه التطوير.

◾يا ساده لقد حان وقت البناء والتخلص من جذور فساد الماضي وفعلا نجد أيادي وطنيه شريفه في قيادات التربيه والتعليم بالبحيره تهتم وتصلح ما أفسده الاخرون أتمنى من الكثير حذوهم.

وستظل أعيننا علي الأيادي القديمه التي مازالت تملىء جميع مؤسسات الدولة تحاول إيقاف مسيره البناء.

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.