المجلة العلمية اهرام مجلة مستقلة تحت إشراف هاني سلام
كتبت أماني الخزرجي
مصر
#سلسلة مهارات مربي المبدعين
هذا هو المقال الأول في السلسلة والله أسأل أن يوفقنا.
إعلام الطفولة ومهارات مربي المبدعين من الموضوعات التربوية التي يجدر الاهتمام بها في ظل مستحدثات وتحديات عصر المعرفة والمعلومات التي نحياه،
يلاحظ المربين في عصرنا هذا من السيطرة الفكرية للفضائيات وبعض وسائل الإعلام والإنترنت على أطفالنا، إيجابا وسلبا، وما أشارت إليه البحوث التربوية من أن الإعلام والانترنت أصبح مساهما للمؤسسات التربوية في التأثير على النشء.
الأطفال هم مستقبل البشرية، ومصدر قوتها الحقيقية، واستمرار مسيرتها نحو عمارة الكون، والقيام بواجب استخلاف الإنسان لله – عز وجل – بالحق والعدل والخير؛ يقول المولى – عز وجل -:﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30]. والإسلام يوجه الإنسان إلى ضروريات خمس، هي: حفظ الدين، والنفس، والنسل والعقل، والمال، ومن هذا المنطلق جاء حرص الإسلام على النسل للمحافظة على كِيان المجتمع وبقائه.
إيجابيات الإعلام والإنترنت على أطفالنا:
قنوات الأطفال تزيد من ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة بهم.
قنوات الأطفال تزيد من الحصيلة اللغوية للطفل.
متابعة الأطفال للقنوات الفضائية يسهم في تعليمهم دقة الوقت والمواعيد المحددة.
متابعة برامج المسابقات يعلم ينمي بعضا من مهارات التفكير.
يدعم جانب التحدث للغة العربية الفصحى إن كان ما يتم متابعته باللغة العربية.
السلبيات الاجتماعية والنفسية على أطفالنا:
حرمان الطفل من التجربة الحياتية الفعلية.
حرمان الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضروريًّا للنمو الجسمي والنفسي.
يستنفذ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات، وترديد شعاراتها.
ينمي المشاغبة والعدوانية، ويزرع في نفوسهم التمرد على الكبار، والتحرر من القيود الأخلاقية.
يحث بطرق غير مباشرة ومستترة على الغرائز البهيمية مبكرًا عند الأطفال، وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي؛ مما ينتج أضرارًا عقلية ونفسية وجسدية.
كلما زادت مشاهدة الأطفال للبرامج التليفزيونية والقنوات الفضائية، كلما انخفض مستوى تحصيلهم الدراسي وذكائهم.
يضيع الوقت الذي يمكن أن يستخدم على نحو أكثر فعالية، كما يمنع الأطفال من القيام بنشاطات أكثر فائدة.
يساعد على انتشار السمنة المفرطة وسوء التغذية بين الأطفال، لحرصهم على عادات غذائية غير متوازنة.
تقليص العلاقة بين الطفل والأسرة:
وجدير بالذكر أن الإعلام والانترنت سمحا للأطفال بالوصول إلى معرفة ما كان لأسلافهم ليحصلوا عليها بعد ذلك السن بكثير، ومن هنا كان من الواجب معرفة أدوار المربي لاستثمار هذه التقنيات في صالح الغاية من التربية.. وفي المقال القادم نوضح جانبا من مهارات مربي المبدعين وأدواره نحو إعلام الطفل واستثماره.
مرفق pdf للمقال 
سحر الإعلام على أطفالنا 1 سلسلة
تحياتي أماني الخزرجي.
