بقلم د. رانيا لاشين
تماشيًا مع مبادرة #أعمل_بحثك_بنفسك وفى تسجيل صوتي بثه وزير التربيه والتعليم على صفحته الشخصية أعلن الدكتور طارق شوقي أن نظام المشروعات البحثية الذي تقرر تطبيقه على طلاب المدارس في الصفوف من 3 ابتدائي حتى 3 إعدادي لتقييمهم هذا العام بدلاً من الامتحانات التقليدية، هو نظام أبسط كثير مما يتداوله الناس، وقال في تسجيله الصوتى: “إلغاء البحث غير منطقى ومن لديه ورقة وقلم يستطيع إنجاز المشروع، أود ان أشارككم رسالة صوتية لشرح العديد من الأمور الهامة والرد علي الكثير من الأسئلة والإشاعات المنتشرة هذه الأيام، لقد قررت استخدام وسيلة جديدة مباشرة للحوار وأتمني ألا يجترئ البعض كلماتي ليصنع عناوين مضللة وهي عادة انتشرت في الآونة الأخيرة للاسف.
يضيف وزير التعليم فى حديثه الصوتى “لقد تطرقت إلي فلسفة تطوير التعليم المصري حتي نتبين جميعًا الهدف من قرارات كثيرة وتحدثت عن المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالمشروعات البحثية والامتحانات الإلكترونية والثانوية العامة، كذلك أردت التعليق علي حرب الإشاعات والتحريض بالقضايا علي الفيسبوك من محبي الشهرة والتأكيد علي أن السبيل الوحيد للنهوض بالتعليم هو أن نتفق علي الهدف ونعمل معًا للوصول إليه مع الوعي بخطورة الإشاعات ومحاولات إيقاف تطوير التعليم المصري”.
ويستكمل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، “إن الوزارة تريد تعليم الطالب منهجية محددة بما يتناسب مع عمره وصفه الدراسى، وتطلب منه أن يكتب صفحة، أو صفحة ونصف في مشروع البحث، وهذا لا يستدعي كل هذا الجدل على الإطلاق، قائلا: نتخيل أن الطالب مطلوب منه موضوع إنشاء، ألا يستطيع الطالب الذي كان يؤدي الامتحان في اللجنة وسط المراقبين أن يفعل ذلك؟”.
وأضاف الوزير، فى تسجيل صوتي بثه على صفحته الشخصية: المشروع لكل المواد، وليس هناك أسهل من ذلك، ورغم ذلك البعض يطالب بإلغاء الأبحاث، وهذا غير منطقي لأننا في هذه الحالة لن نتأكد أن الطالب لديه ما يؤهله للصف الأعلى، والمشروع باختصار محاولة للتخفيف والتسهيل”.
وأكد الوزير:” هذا لا يعني أن الطالب لابد أن يكون لديه كمبيوتر وتكنولوجيا وإنترنت كما يتحجج من لا يريدون عمل المشروع، متابعا: قلنا ونكرر أن من لديه كتاب المدرسة وقلم وورقة يستطيع أن ينجز البحث، والتعلم ليس مرتبطا بكل هذه الإمكانيات، وسوف نعلن في أول مايو طريقة تسليم الأبحاث”.
وأشار الوزير إلى أن “عدد الكلمات المطلوبة في البحث سواء بالمقدمة أو متن الموضوع ليس قرآنا يلتزم الطالب بنصوصه، والقالب الموجود للاسترشاد به في شكل البحث، وليس قرآنا أيضا، بل جزء من التجربة، والمنصة مفيدة لو استطاع الطالب الوصول إليها، لكنها ليست عقبة في إعداد المشروع”.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن المشروعات البحثية تم إعدادها بشكل متدرج عمريا، لافتًا إلى أن المشروع البحثي أبسط من الامتحان بكثير لأنه ليس مرتبطا بزمن ساعتين فقط مثل الامتحان التقليدي، ولكنه متاح للتنفيذ خلال 4 أو 5 أسابيع من المنزل وسط الأهل والأصدقاء، وأتاحت الوزارة للطلاب بأن يكونوا مجموعات لتنفيذ المشروع البحثي بشكل جماعي بالاستعانة بكتب المدرسة والمكتبة الرقمية وغيرها من المصادر المتاحة.
وأضاف وزير التربية والتعليم: المشروعات البحثية المطلوبة من الطلاب “مش محتاجة فزلكة”، فهي عبارة عن موضوع تعبير طوله صفحتين أو ثلاثة أو أربع صفحات فقط، وليس رسالة دكتوراه.
واستكمل وزير التربية والتعليم تصريحاته قائلا: هدفنا أن يقوم الطالب بإعداد المشروع البحثي المطلوب بنفسه وليس الأهالي، وعلى كل ولي أمر أن يترك أبنه يعتمد على نفسه.