كتب هانى سلام :
بداخل كل منظومة بمصر نجد دائما قيادات تتصدر المشهد بفعاليات جادة وآليات عمل مختلفة ، وهو ما يدعو إلى التفاؤل ، ويبعدنا عن الاحباط .
فمصر مازالت قادرة على إفراز قيادات جادة فى مجالات عديدة تستطيع التغير فى حدود ما هو متاح .
فما بالنا لو لو تحقق لهذة القيادات المزيد من المتاح ، قطعا سنجد تطورا فى المنظومة .
ولكن تطور منظومة ما يجب أن تكون مبنية على قواعد واساسات تمت دراستها بجدية وبالتالى لابد أن نتوقع لها النجاح ، بعيدا عن عشوائيات تؤدى إلى الفشل لعدم دراسة جوانبها المختلفة .
تابعت ما نشر عن التدريبات والتى نظمتها الادارة المركزية لمركز إعداد القيادات التربوية .
وللامانه عجبتنى الفكرة وكيف تم الإعداد الجيد لها وتنظيمها وايضا تحديد الهدف قبل العمل عليها وتشكيل فريق عمل ، يعمل بروح الفريق .
ايضا الهدف كان واضح لذلك فمن الطبيعى أن تعم الفائدة على المشاركين ..
الهدف كان نشر اجراءات وقيم النزاهة والشفافية والتوعية بمخاطر الفساد
وفي سابقه لم تحدث من قبل أن تستهدف قيادات المديريات في هذه النوعيه من البرامج التدريبية عالية التكاليف وثمينة المحتوى لنشر التوعية في المديريات بمخاطر الفساد .
وقد استهدفت الأولى الساده مديري عموم التعليم العام في المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية ونفذت من ٨ مارس إلى ١٠ مارس ٢٠٢١ .
ونفذت الثانية في الفترة من ١٥ مارس إلى ١٧ مارس ٢٠٢١ وكان المستهدف من هذه الدورة وكلاء المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية .
واعتقد انها المرة الأولى الذى يتم ذلك من نوعية المتدربين وأول مره للإجراءات المتبعة والامتيازات غير المسبوقة التي صاحبتهم في أيام التدريب
إلى الآن اعتقدت للوهلة الأولى أننا أمام قيادات محبه للوطن ، تعلم فى ظل معوقات وظروف معقدة .
لذلك رغبت أن أقول كلمة حق فى من بادر بالفكرة والتخطيط لها ، سألت عنها من قبل وبعد الدورات وكانت النتيجة واحدة ممن حضر ، لسان حال الجميع ينظر باعجاب ليس فحسب عن فحوى التدريبات بل والتنظيم الجيد ، لكن ايضا لقيادة عملت على إنجاح العمل ولم تخفى مطلقا انه كان هناك فريق عمل ناجح ساعد فى ذلك ايضا .
فما أعرفه عنها أنها ليست من القيادات التى تنسب عمل الآخرين لها .
ولكن ما احزنى حقا أن أجد على بعض صفحات التواصل الاجتماعى ممن يوجه الشكر للجميع متناسيا او متعمدا عدم ذكر اسمها على الرغم أنها صاحبة الفكرة والمشروع بأكمله .
لكن لم أعد استغرب .. فكثير من بعض القيادات تعمل وتجتهد ولا يلتفت إلى اعمالهم بل تنسب إلى الآخرين، وللأسف هى حالة مصرية نأمل من القيادات السياسية فى مصر ونحن نثق فيها أن تصحح هذه الأوضاع.
الان واعتقد أن الكثير ينتظر معرفة اسم هذة الشخصية رغم أن الكثير عمل معها وشهد لها بالكفاءة والوفاء للوطن ..
إنها السيدة راندا حلاوة .. ابحثوا فى ملفاتها وانجازاتها على مدار عقود فستعلمون أنها قادرة على العمل والتنظيم والتغيير ووضع الخطط للتطوير.