كتب : مدحت كمال الدين عثمان
هناك ثلاث محاور يجب أخذها فى الإعتبار لرفع مستوى التعليم و هى بناء الأنسأن المصرى المتمثل فى الطالب فى جميع مراحل التعليم لغرس سلوكيات المجتمعات المتقدمة, المناهج , و رفع مستوى المعلم برفع مرتبات المدرسين بما يتناسب مع الدور الأساسى الذى يقوموا به فى تربية الأجيال و عن طريق التدريب المستمر و إرسال المعلمين إلى الخارج ليحتكوا بنظم التعليم فى الدول الصناعية المتقدمة.
هناك شئ مهم جدا جدا أغفله الحكام و منظومة التعليم – فوزارة التربية والتعليم مثلا, ليه إسم التربية كأن فيها, ماكأنوا سموها وزارة التعليم و خلاص أنما كانت هناك كتب تربية, لتعليم الطلبة المعاملات واحترام الآخرين, حتى الجيل الاكبر منا بخمس سنين فقط, كانت تدرس لهم مادة التربية و لها كتاب من الوزارة – أنا كنت فى مدرسة الفرير و كأن عندنا مادة تدرس إسمها ال Politesse يعنى الأدب و حيكون يوم اسود لو قفشوك بتعمل حاجة عكس اللى فى الكتاب, لأن ما يدرس للتطبيق مش مجرد مادة للصم والإمتحأن و خلاص, فأصبحت الأخلاقيات و سلوك المعاملات جزء من تكوين الطالب.
ما هو الشعوب الغربية كلها حتى مطلع القرن العشرين كأنوا رعاع, و لكن المفكرين والنخبة قرروا أنهم ليتقدموا يجب تربية هذه الشعوب, فأصبحوا بالتمدن فى ال Interpersonal Skills اللى هما فيه, والسبب مش مجرد أنهم يعلموهم يقولوا Excuse Me and Please and Thank You أنما اكتشفوا أن تدريب هذه الشعوب على أخلاقيات معينة سيجعل المعاملات أفضل و جو العمل أفضل و البيزنس أفضل فيجذب المستهلك بعكس لما تدخل مثلا محل الموظفين اللى فيه قليلى الذوق و غير متعاونين, مش حترجع له تأنى – و بعدين احنا عندنا الأخلاقيات و السماحة فى ديننا و ثقافتنا و كانت موجودة زمأن فى افلام الأبيض والأسود لما كأن الناس بيقولوا تعبيرات مثل نهارك سعيد, ممنون يا فندم و هكذا التى كنت أسمعها من جدتى و جيلها – كنا راقيين أنما منذ علموا أولاد السفلة العلم, راحت القيم و أصبحنا شعب معظمه من الرعاع – لذا يجب إعادة غرس هذه القيم فى الشعب فى المرحلة الدراسية و بعد جيل و جيلين ستصبح هى الأخلاق العادية التى تعود عليها الشعب من احترام الوقت والعمل وحقوق الآخرين و العمل والجودة فى الإنتاج.
بناء الإنسان المصرى – يجب غرس هذه القيم فى التلاميذ فى جميع مراحل التعليم – إذا نظرنا إلى الدول الأوروبية والآسيوية المتقدمة نجد أنها لا تنتج الكثير من المواد الخام التى تستخدمها فى تصنيع المنتجات التى تصدرها والتى تغزو بها أسواق العالم و هذا يرجع إلى سياسات و صفات التزمت بها شعوبها نريد أن نتبعها مثل :
. الأخلاق كشيء أساسي فى المعاملات
الإصلاح الدائم لتكون مصر فى ابهى صورها.
المسؤولية تجاه اخوأننا المواطنين و تجاه الوطن.
. احترام القوانين والقواعد لأنها تنظم حياتنا و تحمى الأرواح والممتلكات.
احترام حقوق المواطنين و آدميتهم.
حب العمل والإخلاص فيه ليكون المنتج المصرى مطلوبا لحسن جودته.
الإدخار و إستثمار المدخرات ليزداد الفرد غنى.
العزيمة القوية فى العمل بدأب لرفعة مصر والمصريين.
بالمبادئ والقيم فى المعاملات و العمل.
ففي الدول الفقيرة نجد أن عددا قليلاً من الناس يتبعون هذه القواعد والقيم في حياتهم ولذا تظل هذه الدول على فقرها و لا يتغير حالها. نحن لسنا فقراء لقلة الموارد الطبيعية, أنما الفقراء هم من لا يتمسكوا بأخلاقهم و مبادئهم و يفتقدوا العزيمة للعمل لرفع مستوى ابنائهم حتى يخرجوا من دائرة الحاجة و يعيشوا بعزة و كرامة باتباع القواعد المتبعة لدى المجتمعات الغنية والمتقدمة. فإن كنت تحب بلدك و تغار عليها فعلينا جميعا أن نلتزم بهذه الصفات و أن نربى أبنائنا و بناتنا عليها علاوة على قيمنا المجتمعية والدينية الأصيلة فى ثقافتنا و حَضارتنا.
لذا أقترح أن من ضمن إعادة النظر فى منظومة التعليم الفاشلة, أن تضاف مادة نسميها ” المعاملات” بلاش نسميها التربية لأحسن يطلعوا فيك و يقولوا لك أنت جاى تربينا؟ تكون هذه المادة فى كتيبات تبدأ من أول تعلم الأطفال القراءة و تكون حسب كل مرحلة من مراحل التعليم حتى الثانوى – فيتعلم التلميذ أسلوب مخاطبة الأكبر منه و زملاؤه والنظافة الشخصية و السلوك الصحى و أن يتعلم العمل كفريق لأن روح الفريق منعدمة فى الشعب المصرى و هذا من أسباب فشله فى أشياء كثيرة, ثم عندما يصبح الطالب فى ثانوى يتعلم اشياء مثل التى فى كتب Dale Carnegie مثل كيف تكسب الأصدقاء و تأثر فى الناس علاوة على أخلاقيات الرسول عليه الصلاة والسلام فى التعامل مع زوجاته بسماحة و كيف تكون المعاملات الأسرية – الحقيقة المصريين تعبانين جدا إجتماعيا و عائليا, و كلهم عايشين مع بعض و مش طايقين بعض, أنما اهم بيربوا العيال و ما عندهمش اى شعور بإحترام حقوق الغير, تلاقيه عمال يخبط و يرقع والناس نايمة, أجلاف رعاع, والأوروبيين كانوا كذلك فى مطلع القرن العشرين, أنما غرسوا فيهم الأخلاقيات التى نراها فى النظافة والمحافظة على المال العام و احترام شعور و حقوق الغير و وضعوا قوانين ليلتزم بها الجميع و فيه عقوبات من ضمنها الفصل من العمل, فأنضبط المجتمع – لذا أرى أنه من ضمن إعادة النظر فى منظومة التعليم والمناهج الفاشلة والحشو الفارغ, إعادة بناء الانسان المصرى….
التعليم و المناهج التركيزعلى التعليم لضمان مستوى تعليمى حديث عالى يسمح للطلبة بإستيعاب وفهم المواد التعليمية بعيدا عن حشو المناهج بلا مبرر لتكون المرحلة التعليمية مرحلة ثرية علميا و ثقافيا فى حياة أبنائنا الطلبة ورفع الأعباء المالية عن الأهإلى. يتم إنشاء وزارة واحدة للتعليم والبحث العلمى لتقليل عدد الوزارات بضم الوزارات ذات المهام والأهداف المشتركة معا لتحقيق التنسيق التام فى هذه المهام بين المرحلة المدرسية والجامعية, فليس هناك تعليم عالى و واطى, التعليم عملية بناء متكاملة و تركيب أشياء على بعضها عبر المناهج الدراسية و مختلف الأنشطة الرياضية والمهنية لبناء الإنسان المصرى لإعداده لسوق العمل والبحث العلمى الموجه لحل مشاكل الصناعة والزراعة و ليس مجرد الحصول على شهادة عليا يأكل بها عيش و لاتفيد الدولة فى شئ. لذلك :
يجب إلغاء وزارتى التعليم العإلى والبحث العلمى و يصبح التعليم والبحث العلمى منظومة متكاملة فى وزارة واحدة.
يجب إعادة الحياة الجامعية إلى ما كانت عليه بأن يكون يكون اختيار العمداء حسب التقاليد المحترمة السابقة للجامعات المصرية و ليس تقارير الجهات الأمنية.
توقف فورا أساليب شغل الطلاب بالإمتحأنات والضغط عليهم لتكون الحياة الجامعية تجربة ثرية مفيدة للطلاب.
حرس الجامعات يكون تابعا لوزارة التعليم والبحث العلمى.
بالنسبة للتعليم المدرسى, المقررات الدراسية الحالية تفوق بكثير المستوى فى امريكا و هى حشو فارغ لا ينفع الطلبة مقصود به شغلهم و الضغط عليهم و على أهاليهم.
تخفف المقررات إلى ثلث ما كانت عليه عام 1968 ومع هذا أيضا تبقى المقررات اقوى بكثير مما هى عليه فى امريكا بلد التكنولوجيا والتقدم حاليا. يتم تخصيص مقررات أساسية فى اللغات (العربية و اللغات الأجنبية) والرياضة والعلوم والمواد الإجتماعية من تاريخ و جغرافيا بحيث تكون هذه المقررات الأساسية لإعطاء الطالب فكرة عن هذه العلوم – المقررات الأساسية هى مجرد عينة للطالب لتكون عنده معرفة بهذه المواد – فإذا كانت ميول الطالب علمية مثلا يريد أن يتخصص فى الطب, فيدرس مواد أكثر فى الكيمياء والاحياء والنباتات و هكذا , اما إذا كأن الطالب يميل لدراسة الهندسة, فيعطى مقررات أكثر فى الرياضيات والطبيعة و الكيمياء للمهندسين و هى مختلفة عن كيمياء طلاب الطب والعلوم, بحيث يدرس الطالب و يتخصص فى ىالمواد التى يهواها و يريد التخصص فيها – فمإذا فعل طالب الطب ولا الزراعة ولا التجارة و غيرها بحساب المثلثات ولا الهندسة الفراغية والإستاتيكا والديناميكا فى كلية الطب, و مإذا فعل طالب الهندسة بكمية المقررات التى درسها فى الأحياء والنبات والجيولوجيا والشعر الجاهلى و غيرها من المواد التى لم يستفيد بها و هى بالنسبة للطالب, علم لاينفع و جهل لايضر – التعليم هو مثل وليمة عليها أطباق كثيرة و كل طالب يأخذ من هذه الوليمة ما يحب و يميل له, مع التنسيق مع الكليات ليكون ما يدرسه الطالب يعده لإكمال تعليمه فى هذه الكليات فيصبح التعليم المدرسى والجامعى متناغم و نبتعد عن الحشو و يعشق الطلبة ما يدرسوا لأنهم يعلموا أنه سيوصلهم إلى ما يريدوا أن يصبحوا بعد التخرج من الجامعة, و يسمح لهم بوقت فراغ يستفيدوا فيه بالقراءة و ممارسة الهوايات و ممكن أيضا العمل.
تدرس بجأنب المقررات الدراسية فى المرحلة الثأنوية والاعدادية, نشاطات مهنية مثل النجارة, اعمال البناء, تصليح السيارات, الإلكترونيات, الكمبيوتر, مختلف لغات البرمجة, اصلاح الأجهزة الإلكترونية والكهربية و غيرها من النشاطات التقنية و المهنية التى تؤهل الطلبة لتعلم مهن و مهارات فنية سيحتاجها فى حياته و يحتاجها المجتمع و سوق العمل المحلى والخارجى كما هو حاصل فى الدول الاوروبية المتقدمة مثل المانيا و سويسرا و امريكا. التحول للعمل المهنى والمهارات المهنية سيقضى على البطالة و يسمح بتصدير العمالة المدربة للدول العربية, و بتوجيه الطلاب إلى الدراسات الحرفية المتخصصة على أساس سليم سيأهلهم للعمل فى أوقات الفراغ فى السوق ليكسبوا رزقهم بدلا من الإلتحاق بالجامعات لمجرد الحصول على شهادة تضيفهم لقائمة العاطلين و بهذا نتعامل مع مشكلة البطالة و يختار أفراد الشعب مهن أو حرف تكفل لهم عيشة كريمة أفضل من الوظيفة الحكومية و مرتبها الضئيل.و إذا أرادوا الإلتحاق بالجامعات فممكن الإنتساب و أيضا وضع منظومةدراسات أونلاين لتسهيل الحصول على شهادات جامعية كما هو حادث فى كل الجامعات فى الدول المتقدمة.
ترفع مرتبات المدرسين إلى 1500 جنيه شهريا فى بداية التعيين و يوضع هيكل للمرتبات لجذب أفضل العناصر إلى المهنة و تمنع الدروس الخصوصية و تجريمها لرفع المعأناة عن أولياء الأمور وتوفير المال لسد إحتياجاتهم بدلا من صرفها على الدروس الخصوصية و يحل محلها مجموعات تقوية فى المدارس.
نعود إلى نظام التعليم المصرى الموحد كما كان فى الستينات وإلغاء كل النظم الأجنبية “السهلة” التى يستخدمها القادرون ماديا للتحايل على نظام التعليم المصرى.
تخفيف الضغط على الطلاب فى جميع مراحل النعليم والتقليل من الإمتحأنات التى كانت تهدف لشغل الطلاب فقط لإبعادهم عن السياسة ليتوفر لهم الوقت لممارسة الرياضة والإطلاع و حتى العمل, لبناء الإنسان المصرى جسمانيا.
إلغاء نظام الإمتحأنات العقيم البإلى حيث يعطى الطالب كراسة إمتحان يدش فيها – أنما يعطى الطالب ورقة أسئلة, كراسة ليقوم فيها بعمل الحسابات الخاصة بحل الأسئلة, ثم ورقة فيها لكل سؤال 4 أو 5 أجوبة, وأمام كل سؤال دوائر يقوم الطالب بتسويد الدائرة الخاصة بالإجابة التى يعتقد أنها الصحيحة – فى نهاية الإمتحات تسلم ورقة الاسئلة و كراسة الحسابات ليعدموا و تأخذ ورقة الاجابات و توضع فى جهاز Card Reader و هو متوفر و رخيص, يقرأ الاجابات الصحيحة والخاطئة عن طريق الدوائر المسودة و يعطى النتيجة النهائية التى تنقل مباشرة إلى الكمبيوتر الذى يسجل امام رقم الطالب النتيجة – و بهذه الطريقة يمكن اعلان النتائج فى نفس ليلة الإمتحأن و يمنع التلاعب فى الكنترول او تصحيح الأوراق.
التوسع فى إقامة إتفاقيات لتبادل المدرسين بين مصر و دول غربية متقدمة مثل المانيا و سويسرا و أمريكا بحيث يذهب مدرسينا إلى هذه البلاد لتدريس مناهجهم للطلبة هناك لمدة سنة, و كذلك يمكن إستقدام مدرسين من هذه الدول للتدريس فى مدارسنا و بهذه الطريقة يحصل تبادل خبرات و يرتقى مستوى المعلم و التعليم – و ممكن أن يكون هذا التبادل أيضا شاملا لكل المستويات من إداريين إلى مصممى المناهج بحيث نكتسب خبرات و يرتقى مستوى المعلم والطالب معا – نريد أن نبدأ حيث انتهى الآخرون وألا يكون التعليم مجرد حشو ينساه الطالب فور الإنتهاء من الإمتحأن.
يجب أن يعود للتعليم احترامه برفع أجور العاملين فى التعليم, و منع الدروس الخصوصية لأنها أصبحت عار على المهنة و افقدت المعلم احترام الطلبة والمجتمع.
المعلم..
لابد من أن يكون هناك تدريب مستمر للمدرسين, يعنى كل شهر مثلا يكون هناك نص يوم للتلامذة يروحوا بدرى, أنما المدرسين تكون عندهم محاضرة او Seminar و ممكن Webinar على ال Web علشأن المدرسين محتاجين On The Job Training لرفع مستواهم باستمرار ليتماشى مع المستجدات فى أساليب التعليم او العلم او اى دراسات فى علم نفس الطلبة و هكذا , ممكن يشوفوا فيلم او محاضرة على فيلم من الخارج مثلا والحاجات دى موجودة فى كل البلاد – هنا فى امريكا كثير جدا أولادى يكون عندهم نص يوم لأن فيه تدريب للمدرسين – ما هو الشهادة التى يحصل عليها اى واحد سواء كأن مهندس ولا طبيب ولا معلم ولا أى مهنة, دى بالضبط مجرد بداية, أنما لازم يكون فيه Continuous Education و يكون حضور الدورات والتدريب المستمر من شروط الترقى و رفع المرتب والعلاوة, لكن مجرد أن واحد اخد شهادة بقى بيفهم فى المهنة, فده مش صحيح – الشهادة مثل تعلم الطفل الكلام, أنما علشأن يكتب شعر و يكون كلامه و حواره على مستوى عإلى, لازم ياخد دبلوم ولا ماستر ولا دكتوراة, و هو ده اللى المفروض يتعمل مع المدرسين لرفع مستواهم باستمرار – هنا نظار المدارس كلهم معهم دكتوراة فى ال Education , الدكتوراة فى التعليم هى الطريق للوصول للمراكز الاعلى و يصل مرتبه إلى 120 الف دولار فى السنة و يكون معاشه فى بعض الولايات يصل إلى 90 الف دولار سنويا.
الإقتراحات أعلاه تعتبر Comprehensive Approach لرفع مستوى التعليم و إعادة بناء الأنسأن المصرى و إعداد المدرسين , و مهم جدا إعداد المدرسين لأن فاقد الشئ لا يعطيه, ايامنا كأنوا المعلمين قدوة حسنة و يجب أن يعودوا كذلك و يجب تجريم ضرب التلاميذ لأن هذا يكسر روح الولد و علشأن كده المصريين خنوعين لأن طول عمرهم بيضربوا, و قرأنا عن مدرسين قتلوا أولاد بضربهم المبرح العشوائى , لابد أن نغرس فى الطفل الشعور بالعزة, اللى يقول العيال ماتجيش الا بالضرب, حمار, هنا الطالب المشاغب Disruptive بيبعتوه لمكتب الناظر, بيعزل عن الفصل و يأدى دروسه منعزلا, و ولى امره يستدعى إلى المدرسة و يوجه له أنذار و يرسل بعلم وصول للمنزل أنه إذا استمر هذا السلوك فسيفصل الطالب, فطبعا الاهل حيضطروا يحطوه فى مدرسة خاصة, يعنى مصاريف ولا يطلعوه من المدرسة و يحطوه فى مدرسة ليلى او يجيبوا له مدرسين و يتعلم من منازلهم, فيعنى هناك أكثر من طريقة لضبط سلوكيات التلميذ غير الضرب – We Need To Think Smarter