مرت الذكرى السنوية لإغتيال سميرة موسى عالمة الذرة المصرية بلا ضجيج وأصبحت فى طى الكتمان .
٦٣ عاما مرت على أغتيال سميرة موسى فى واقعة هى الأقرب الى الخيال فى تفاصيل اغتيالها .
مكالمة هاتفية مجهولة تبين لها وجود سيارة لاصطحابها الى ﻣﻌﺎﻣﻞ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﻓﻲ 15 ﺃﻏﺴﻄﺲ ، ومن هنا بدأت خطوات الاغتيال فى التنفيذ ، ﻭﻓﻲ الطﺮﻳﻖ الى كاﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ وفى منطقة وعرة إذ ظهرت فجأه ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻧﻘﻞ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭلتﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﻤﻴﻖ، وهنا ﻗﻔﺰ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ بعد الحادثة .
ولكن لما كان الأصرار على أغتيالها ، ومن كان لدية المصلحة القوية فى أغتيالها . ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ دلت على ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤًﺎ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺍ ﻭﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻞ الامريكى ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺚ ﺑﺄﺣﺪ ﻻﺻﻄﺤﺎﺑﻬﺎ . وحين نتذكر رسالتها الشهيرة ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ « ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﺻﻨﻊ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ » .
« ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﺯﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺮ ﺳﺄﻗﺪﻡ ﻟﺒﻼﺩﻱ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺳﺄﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﺪﻡ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ » ماذا كانت تعنى عالمة الذرة المصرية
بجملة اشياء كثيرة ؟ هل تعنى ﺃﻥ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺟﻬﺎﺯ ﻟﺘﻔﺘﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﺇﻟﻲ ﺫﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻟﻠﻐﺎﺯﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺫﺭﻳﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ .
ام ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺨﺮ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻟﺨﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻘﺘﺤﻢ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ : « ﺃﻣﻨﻴﺘﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ
ﺑﺎﻟﺬﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﺒﺮﻳﻦ » .
ام ان السببين معا هو ما أدى لأغتيالها !
هذة ذكرى مرت علينا كما مرت ذكريات كثيرة لعلماء مصر تم أغتيالهم فى ظروف مريبة !
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﻭَﺫَﻛِّﺮْ ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَﻯ ﺗَﻨْﻔَﻊُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ
هانى سلام
كاتب صحفي