كتبت نرمين فرويلة :
وسط القرارات التنظيمية التي يتخذها د رضا حجازي من أجل الطالب مثقف متعلم مدرك حقوقه وواجباته …
تناول التربيه الجنسيه بين الإقرار والخوف المجتمعي
سنوات وسنوات يطرح ذاك الموضوع ثم يسكت عنه والحقيقه لم يعد السكوت عنه محببا في الوقت الراهن مع السموات المفتوحه وغياب دور الاسره والانفتاح المعلوماتي المهول لم يعد يستحب بل يجب أن يتخذ القرار بشجاعه إنقاذا لما هو قادم
الحقيقه اننا نواجه ألوانا من اللغط والنقاشات المجتمعيه المهاجمه لفكرة تدريس التربيه الجنسيه ربما للموروث الثقافي والعيب والفكره المشوهه عن لفظ تربيه جنسيه وإن العقل يتطرق للكثير من الأفكار مع تفاوت المستوي الثقافي للمتلقي ينتج عنه فوضي الأفكار والهجوم المدفوع منها
لكننا نحتاج وقفه مجتمعيه قويه خاصة في ظل إتاحة الميديا وفوضي تلقي المعلومات لذا وجب إقرار شكل تنظيمي منهجي للفكر يبني عليه شخصية الإنسان وتهذيب ميوله ومشاعره وان ينمو الفكر المعلوماتي نموا مناسبا للمرحله العمريه للإنسان
اعتقد في رأي أن أهم مرحله عالاطلاق هي مرحلة رياض الأطفال حيث أن الطفل يبدأ فيها الاحتكاك المباشر بعيدا عن الاسره وبالتالي يشكل نفسيا وسلوكيا وعقليا أما انسان قادر علي تلقي المعلومه والانخراط الصحي في المجتمع أو انسان مصدوم مجتمعيا غير قادر علي الانخراط أو ينخرط بحذر أو خوف أو من خلال حاجز نفسي لذا
يجب علينا البدء من تلك المرحله منهجيا بشكل متضافر مدروس مقصود منه هدف محدد وهو إعداد انسان سليم نفسيا واجتماعيا ويعد من ذاك المنظور جيدا من خلال
١/ التربيه النفسيه والاخصائي النفسي
الفعلي ذو المنهج والمهمه المحدده ليعلم الطفل ويعطيه الدوافع النفسيه الصحيه لينخرط في المجتمع بشكل صحيح يدربه علي الا يخضع للضغوط النفسيه الخوف التهديد الصمت عن الممارسات الخاطئه تجاهه ولاننكر في الوقت الحالي ماتطالعنا به الصحف يوميا من ممارسات جنسيه محرمه ضد الأطفال داخل وخارج الاسره واستغلالهم جنسيا تحت التهديد والقمع نظرا لضعفهم الجسدي والنفسي بل لاننكر أن هناك حالات ضد الأطفال وبعضهم لذا يجب ألا يخاف الطفل من مواجهة ذلك وهذا دور ممنهج وبهدف محدد الاخصائي النفسي بالروضات والمدارس
٢/ الاخصائي الاجتماعي
وهو القادر علي إرساء القواعد السلوكية للاطفال وتعليم الطفل التفرقه بين الملامسات المختلفه التي يتعرض لها والتفرقه وإعداده سلوكيا بحيث يستطيع سلك المسلك السليم في التمييز بين الملامسات والسلوكيات الصحيحه والخاطئه وكيفية التعبير واتخاذ التصرف والحكومه الصحيحه تجاه أي شخص صدر منه مالايليق اجتماعيا ومواجهة ذلك بشجاعه وأن ذلك حق له وأنه ليس عارا أن يتخذ تصرف حياله بل شجاعه وحق والا يخضع لأي ضغوط تحول دون ذلك
٣/ معلم الدين
نحتاج فعليا معلمين التربيه الدينيه منذ نعومة أظافر الإنسان وحتي النهايه لأننا شعب متدين بالفطره وتخضع للوعظ الديني ولأنه ميراث منذ بدء الخليقة واحتراما للأديان السماويه فإننا نستجيب للواعظ والواعز الديني بشده لذا فإن دور الدين مهم جدا في إرساء الحلال والحرام والاستشهاد بالايات من القرآن والإنجيل ولامانع من وجود شيخ وراهب أو اصطحاب الأطفال للجامع والكنيسة كلا حسب ديانته لتلقي الوعظ الصحي من أصحابه مباشرة في زيارات ورحلات مرتبه بهدف محدد فسيظل الدين هو المحرك الأساسي سيكولوجيا واجتماعيا لسلوك الأفراد .
اعتقد ان وسط فوضي المجتمع الاخلاقيه
وما تطالعنا به الميديا يوميا يجب أن تتضافر الجهود ولا نتجاهل ذلك ابدا
ربما هذا عبء جديد يقع علي عاتق د.رضا حجازي لكننا نثق فيه وفي فكره وخطوات تنفيذه وقراراته
لكن لانستطيع غض الطرف عن أنه في صدارة الاهميات نظرا لمستقبل هذا الوطن الواقع علي أبنائه نحتاج لتضافر الجهود لماده منهجيه تدرجيه سيكولوجيا وفسيولوجيا واجتماعيا بهدف ودقه واحترافية نقطة نظام ينكسر عندها كل شائك من ثقافه عشوائيه وهدامه .