أكتشاف يهدد الارض….. “ناسا” ترصد انبعاث غاز الميثان من عشرات المواقع علي الأرض

أكتشاف يهدد الارض….. “ناسا” ترصد انبعاث غاز الميثان من عشرات المواقع علي الأرض

متابعة / م . ريهام عادل  كمال                                               مهندسة كيميائية

           في إنجاز يأمل العلماء أن يساهم في الحد من انبعاثات غاز الميثان المساهم بدرجة كبيرة في الإحترار المناخي، كشفت مهمة جديدة لوكالة “ناسا” الأميركية من الفضاء عن عشرات المواقع المسؤولة عن انبعاثات فائقة من الغاز وترتبط هذه الانبعاثات بشكل عام بمواقع لإنتاج الوقود الأحفوري أو معالجة النفايات أو حتى بقطاعات الزراعة.

أداة جديدة من ناسا لرصد مواقع انبعاثات الميثان الفائقة من الفضاء:

وقد أطُلقت مهمة إميت (EMIT) الفضائية في يوليو وتم تثبيتها على محطة الفضاء الدولية، وكانت تهدف في البداية إلى مراقبة كيفية تأثير حركة الغبار المعدني على المناخ.

لكنّ هذه الأداة أثبتت أيضا فائدتها في مهمة حاسمة أخرى، إذ رصدت أكثر من 50 موقعا يصُدر مستويات انبعاثات فائقة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة ، منذ تركيبه في يوليو على متن محطة الفضاء الدولية.

كما صمم الجهاز أساساً لتطوير دراسات الغبار المحمول في الجو وتأثيراته على تغير المناخ وأشارت وكالة “ناسا” إلى أن إيميت( EMIT) هي  “الأولى من فئة جديدة من أجهزة التصوير الطيفي الرامية إلى مراقبة الأرض.”

حيث أتضح أن الميثان يمتص ضوء الأشعة تحت الحمراء بأسلوب فريد يمكن للجهاز اكتشافه بسهولة، حسبما قال العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بالقرب من لوس أنجلوس الذي تم فيه تصميم الجهاز وصناعته.

وقال رئيس وكالة “ناسا” بيل نيلسون إن هذه القدرة “لن تساعد العلماء في تحديد مصدر تسرب الميثان بشكل أفضل فحسب، لكنها تساعد أيضا في فهم كيفية معالجة ذلك وبسرعة.”

وأوضح أندرو ثورب من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا”، في بيان أن بعض سحب الانبعاثات التي تم اكتشافها كانت “من الأكبر من نوعها على الإطلاق.”وأضاف  ان “ما وجدناه في مثل هذا الوقت القصير تخطى كل ما يمكن تخيله.”

بيان مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا”:

  • في تركمانستان، حددت الأداة اثنتي عشرة سحابة انبعاثات مصدرها منشآت للبنية التحتية النفطية والغازية في شرق مدينة هزار الساحلية، ويمتد بعض هذه السحب التي تنتشر في اتجاه الغرب على مسافة 32 كيلومترا.
  • في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، اكتشُفت سحابة انبعاثات أخرى بطول يقرب من 3.3 كيلومترات في أحد أكبر حقول النفط في العالم.
  • في إيران، جنوب طهران، لوحظت سحابة لا يقل طولها عن 4.8 كيلومترات ،مصدرها مجمع لمعالجة النفايات.

تشير تقديرات العلماء إلى أن هذه المواقع الثلاثة تطلق على التوالي 50400 و18300 و8500 كيلوغرام من الميثان في الساعة.

     تنُسب إلى الميثان المسؤولية عن حوالي 30 % من الاحترار المناخي:

رغم أنه يبقى في الغلاف الجوي لفترة أقصر بكثير من ثاني أكسيد الكربون، إلا أنّ قدرته على التسبب بالاحترار أعلى بثمانين مرة مقارنة مع ثاني أكسيد الكربون خلال 20 عاما.

المراجع :

* https://www.skynews

 

عن م. شيماء عشري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.