” يوم الحلول المناخية ” ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27“
تغطية الدكتورة / ميسة صلاح الدين
متابعة / م . ريهام عادل كمال
فعاليات اليوم الخميس، الموافق 17 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27″”، الذي تستضيفه مصر في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، في إطار الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وقد حمل هذا اليوم اسم “يوم الحلول المناخية”.
الجلسة الافتتاحية:
قد افتتح سامح شكري وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ، فعاليات الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم، الذي يعتبر آخر الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ.
تضمنت الجلسة الافتتاحية عدة جلسات أخرى:
- جلسة حول أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية في إفريقيا والدول النامية
- جلسة حول مبادرة رئاسة مؤتمر المناخ بشأن النقل الحضري المستدام
- جلسة بعنوان “الحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين: انتقال عادل نحو النقل الحضري المستدام”
- جلسة حول إعادة ابتكار حلول النفايات من أجل مستقبل أفضل
- جلسة حول الحلول النظيفة والفعالة لمؤتمر المناخ، وجلسة بعنوان “بناء الشركات الخضراء”
- جلسة بعنوان “حوار القيادات الختامي ليوم الحلول: ريادة العمل بين القطاعين العام والخاص من أجل عالم قادر على التكيف مع المناخ”.
كما تتالت الجلسات على مدار اليوم في الصالات المختلفة:
- حيث استضاف الجناح المصري جلسة بعنوان “مبادرة المدن المصرية المستدامة للمناخ”
- جلسة اخري بعنوان “التكنولوجيا من أجل السفر والنقل المستدامين: تسريع العمل المناخي”
- وأخرى حول “تمويل البنية التحتية المستدامة: حلول جديدة”،
- كما تضمنت فعاليات اليوم جلسة حول “مراكز البيانات الخضراء: نحو قطاع محايد الكربون”
- وجلسة أخرى لهيئة الأرصاد الجوية المصرية حول تغير المناخ على مصر
- وجلسة حول “الدورة الوزارية المعنية بالحضر والإسكان الخاصة بالمدن وتغير المناخ”
- وجلسة بعنوان “مبادرة رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المدن المستدامة: المرونة الحضرية المستدامة للجيل القادم”،
- وأخرى حول “المشهد الاستراتيجي للاستدامة: التحديات التي يواجهها الرؤساء التنفيذيون.
كما تضمنت فعاليات اليوم: حفل إطلاق أول شركة مصرية لتعويض الكربون (إيجيكوب)، وجلسة حول “مشروع التنمية الريفية- دراسة حالة للمجتمع المعتمد الأخضر في قرية أسوان (فارس)”، وجلسة حول “التزام الاستدامة نحو الحد من المناخ من انبعاثات الكربون.. آثار العمليات البريدية من خلال صندوق البريد الرقمي”، وحدثا للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات مصر، والمنتدى الحضري العالمي 2024 (WUF12) والمدن الإفريقية 2025″، وجلسة حول “دور الذكاء الاصطناعي في التصدي لتغير المناخ”، وجلسة أخرى بعنوان “حلول مبتكرة للحد من الغازات الدفيئة من خلال مشروعات النقل والتنقل في المناطق الحضرية”، وأخرى “نحو النقل البحري والموانئ المستدامة والمحايدة مناخيًا والخالية من التلوث- دراسة حالة”، وأخرى حول “إدارة النفايات الإلكترونية كمصدر للتعدين الحضري في إطار مفهوم الاقتصاد الدائري
أبرز جلسات اليوم:
شارك في الجلسة الافتتاحية بجانب الوزير سامح شكري، كل من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية للمؤتمر، فضلًا عن سلوين هارت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعمل المناخ والانتقال العادل.
الوزير سامح شكري خلال كلمته في هذه الجلسة:
قد أكد سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمشاركة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، على ما يوفره هذا اليوم من فرصة هامة بهدف إيجاد حلول جديدة ومبتكرة وشاملة أزمة المناخ التي يشهدها العالم اليوم.
- أضاف سامح شكري أن مجالات المدن المستدامة والنقل الصديق للبيئة، ونظم إدارة النفايات، تمثل جميعها مجالات تنطوي على فرص يجب استغلالها لتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ والقدرة على التكيُف معه
شارك سامح شكري وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري حول غاز الميثان المنعقد في إطار فعاليات يوم الحلول المناخية:
- أوضح وزير الخارجية خلال كلمته أن غاز الميثان يمثل أكثر الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغير المناخ، وهو ما يجعل من معالجة انبعاثات الميثان مسألة ضرورية للحد من معدلات ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة حسبما نص عليه اتفاق باريس لتغير المناخ.
- وأشار وزير الخارجية في هذا الصدد إلى عهد الميثان العالمي الذي تم إطلاقه خلال الدورة السابقة لمؤتمر المناخ بجلاسجو العام الماضي، والذي يمثل مبادرة طموحة تهدف إلى تقليل انبعاثات الميثان بمقدار 30% بحلول عام 2030.
- أكد الوزير شكري في ذات السياق على إدراك مصر لأهمية قضية انبعاثات الميثان، وهو ما انضمت معه لمسار الطاقة المنبثق عن عهد الميثان العالمي، وانعكس كذلك في الإسهامات المحددة وطنيًا المحدثة لمصر لخفض الانبعاثات التي ركزت على قطاع الغاز والنفط بوصفه أحد أكثر القطاعات المستهدف خفض انبعاثاتها.
- وفي ختام كلمته، ناشد وزير الخارجية الدول التي لم تنضم بعد لعهد الميثان بالانضمام إليه، بتعزيز إسهاماتها في مجال خفض الانبعاثات بما في ذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمادي للدول النامية التي تسعى إلى خفض انبعاثاتها من غاز الميثان.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش :
” العالم يحترق ويغرق أمام أعيننا”.
دعا غوتيريش : الأطراف إلى معالجة قضية انبعاثات غازات الدفيئة:
- مؤكدا أن هدف حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية وهو أكثر أهداف اتفاق باريس طموحا، “لا يقتصر فقط على إبقاء هذا الهدف على قيد الحياة بل إبقاء الناس على قيد الحياة”.
- تابع “أدرك أن إرادة المحافظة على هدف 1,5 درجة مئوية موجودة لكن علينا أن نتحقق من أن هذا الالتزام واضح في نتائج كوب27” .
- أكد أن “الطاقة الأحفورية تأخذ البشرية رهينة” مشددا على أنه لا يمكن خفض انبعاثات الوقود الأحفوري من دون التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية:
- أكدت السعيد، أن لقاء اليوم جاء ليختتم فعاليات COP27 بجهد عملي شامل من أجل الموضوع الأكثر إلحاحًا وتحديدًا في القمة والمتمثل في “يوم الحلول”
- وأعلنت السعيد عن توقيع أول شركة استثمار مباشر في مصر في مجال تعويض الانبعاثات، “Egycop” خلال اليوم، والتي تعكس الطلب العالمي السنوي على تعويض الكربون وازدهار سوق الكربون.
- مشيرة إلى قرية فارس الخضراء في أسوان بمصر، والتي أصبحت أول من يحصل على شهادة “ترشيد” الخضراء من المجلس المصري للأبنية الخضراء.
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27:
- شاركت الدكتورة ياسمين في يوم الحلول باعتباره أخر الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27، لتحقيق فعلي لشعار المؤتمر “معا للتنفيذ”
- وصفت الوزيرة تغير المناخ بأنه أكثر الأزمات صعوبة في هذا القرن بين عامي 2015 و2020، تسبب في 76% من الفيضانات والجفاف والعواصف وتغيرات حادة في درجات الحرارة، وزيادة مخاطر اندلاع حرائق الغابات في 114 دولة، وفي 2022 واجهت معظم الدول تحديات كبيرة نتيجة الظروف المناخية الحادة، وشددت على حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على تخصص يوم كامل للحلول بمشاركة جميع الأطراف، لأن الجميع معرض لآثار تغير المناخ، سواء مجتمع الأعمال، المنظمات الشريكة، المجتمع المدني ورواد الأعمال والمرأة والحكومات.
- كما أشارت وزيرة البيئة إلى أن يوم الحلول شهد إطلاق عدد من المبادرات، مثل مبادرة المدن المستدامة، للحفاظ على التوازن بين التخفيف والتكيف وتأسيس بنية تحتية مرنة، وأيضا في مجال النقل وخاصة الكهربي، موضحة أن حكومة مصر حرصت خلال إعدادها لمؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ؛ أن تقدم نماذج فعلية ومنها تحويل وسائل النقل في مدينة شرم الشيخ إلى النقل الكهربي.
الدكتور وحيدإمام، رئيس الإتحاد النوعي للبيئة:
- يقول الدكتور وحيدإمام، رئيس الإتحاد النوعي للبيئة كل الحلول التى تم عرضها اليوم في مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ COP27هي حلول وتجارب ناجحة تم تطبيقها في معظم الدول، سواء أكانت خاصة بالمدن المستدامة أو الحلول المتعلقة بالزراعة أو المياه أو التنوع البيولوجي أو إزالة الكربون.
- يضيف “إمام”: تم عرض تجارب بعض الدول التى استثمرت فى مشروعات طاقة متجددة فى بعض الدول حيث وجدنا أن دولة خليجية قامت بتمويل 10 مشروعات فى دول أخري
- يؤكد “إمام”: تبقي كلمة السر فى أية حلول هي “التمويل” الذي يدخل فى بند مشروعات التخفيف أو التكيف وكلاهما يحدد أنواعه بحسب احتياجات كل دولة وهنا تظهر الدول النامية الأفريقية باعتبارها الأكثر تضررًا، مع التزام الدول الصناعية الكبري فى توفير التمويل المناسب.
- مؤكدا علي دور البحث العلمي “إن الجامعات ومراكز الأبحاث تدعم تنفيذ العمل المناخي من خلال الأدلة والحلول القائمة على البحث العلمي ” موضحا أن محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر هي نتاج لهذه الحلول العلمية.”
“محيي الدين” عدم الالتزام بتوفير التمويل الكافي والعادل والفعال للعمل المناخي سيدفع نحو التضحية بالكثير من أهداف المناخ
- شدد “محيي الدين” على أن عدم التزام الكثير من الدول المتقدمة بتعهد مؤتمر كوبنهاجن بشأن تمويل العمل المناخي في الدول النامية بقيمة 100 مليار دولار سنويًا يضعف الثقة بشأن التزامها بتريليونات الدولارات التي يتطلبها العمل المناخي خلال الفترة المقبلة.
- مشيرا إلى أهمية أن تتبنى جهات التمويل الدولية معايير ميسرة للمنح والقروض تتيح فترات سداد طويلة المدى وبفوائد مخفضة، مع استفادة الدول متوسطة الدخل من هذه المنح إلى جانب الدول منخفضة الدخل.
انبعاثات المخلفات الصلبة :
لفتت وزيرة البيئة إلى أنه يوجد بأفريقيا حوالى 19 مقلب من أصل أكبر 50 مقلب في العالم موجودة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
- أن انبعاثات المخلفات الصلبة الناتجة عن المقالب المفتوحة ومدافن المخلفات تمثل حوالي 5-12٪ من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بما في ذلك ملوثات المناخ قصيرة العمر (SLCPs)
- يساهم الميثان الناتج عن تحلل المخلفات العضوية بحوالي 20٪ من تصريف الميثان العالمي، يمثل الحرق في الهواء الطلق للمخلفات 11٪ من الكربون الأسود و29٪ من الجسيمات الدقيقة.
- أكدت وزيرة البيئة أن الدولة المصرية قررت اغتنام الزخم الخاص بمؤتمر المناخ COP27، والاستفادة من وجود أكثر من 180 دولة للقيام بالمشاركة التطوعية على المستوى الدولي لأفريقيا، لإطلاق تلك المبادرة العالمية بشأن إدارة المخلفات، حيث تحدد المبادرة الطموح لمعالجة وإعادة تدوير ما لا يقل عن 50٪ من المخلفات الصلبة المتولدة في إفريقيا بحلول عام 2050، مما سيساهم فى الحد من توليد الغازات الدفيئة الناتجة من تلك المخلفات ومن ثم التخفيف من آثارها على التغير المناخي.
المرجع :
مجلس رئاسة الوزارة الحكومي
https://cabinet.gov.eg