بقلم مهندسة كيميائية/ ياسمين مصطفي رشوان
تُعرف الأسطح الخضراء أيضًا باسم “الأسطح الصديقة للبيئة”، وهى سقف لمبنى مغطي جزئيا أو كليا بالغطاء النباتي وقد أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة ، وهو أمر غير مفاجئ بسبب الفوائد البيئية المذهلة التي تتمتع بها ، حيث أنها تطيل عمر سطح المبنى من خلال حمايته من الأشعة فوق البنفسجية ، بالمقارنة مع السقف التقليدي ، يمكن أن يستمر السقف الأخضر ثلاث مرات .
وتعمل الأسطح الخضراء أيضًا على تحسين وتقليل استهلاك الطاقة لأنها توفرعزلًا طبيعيًا للمباني عن طريق امتصاص الحرارة بدلاً من جذبها ، هذا هو المعروف أيضا باسم “تأثير جزيرة الحرارة الحضرية“، والذي يتم تقليله بمساعدة الأسطح الخضراء ، ومن أهم فوائد الاسطح الخضراء انها صالحة للمباني القديمة والحديثة.
أن النباتات على الأسطح الخضراء تنتج الأكسجين وتوفر الكثير من الظل ، في البيئات الحضرية ، فإنها تبطئ جريان مياه الأمطار ، ويمكن أن يقلل السقف الأخضر من احتمالات حدوث فيضان سريع عن طريق امتصاص كميات كبيرة من الماء ، كما أنها تحتفظ بحوالي 90 % من هطول الأمطار خلال الصيف و 40 % في فصل الشتاء.
وبصرف النظر عن الفوائد البيئية ، فإن السقوف الخضراء أيضا تعطي شكلاً جماليا جدا للنظر ، وغالبًا ما يستخدم المهندسون المعماريون الأسطح الخضراء لمكافحة المشاكل البيئية ، كانت الأسطح الخضراء موجودة منذ فترة طويلة للغاية ، ولكن في النهاية تم الاعتراف بفوائدها باعتبارها أكثر من مجرد شكل جمالى ، المزيد من المدن تستخدمها الآن بسبب قدرتها المستدامة على زيادة التنوع البيولوجي وتقليل استهلاك الطاقة.
والنظم المستخدمة لزراعة أسطح المباني يجب ان تكون نظاماً خفيف الوزن لا يسبب حمولة زائدة علي المبني، كذلك يجب ان لا يحدث تسريب للمياه من النظام لسطح المبنى حتى يتم الحفاظ على المبنى بصورة جيدة ولفترة طويلة. و قد وجد أن الزراعة بدون تربة بأنظمتها المختلفة وأشكالها المتنوعة هي الاسلوب الامثل لزراعة السطح.
وحيث أن محطات المياه سواء الشرب أو الصرف الصحي من أكثر الأماكن التى لديها مساحات كثيرمثل أسطح المباني الإدارية أو الخزانات فإن من الضرورى ان تهتم تلك المؤسسات بزراعه تلك الأسطح لما لها من تأثير جيد جدا على العاملين وعلى المباني نفسها حيث أنها تعطي شكل جمالى و تقلل إنبعاثات الكربون وتحافظ على سلامة الأسطح.
المراجع: