كتب : ناجي مطش
حادث مؤسف ومحزن وقع فى الولاية التى نعيش فيها والأشد
وبقدر ماهالنى وأحزننى فقد أهالنى وأحزننى أيضا التعليقات التى نشرت على السوشيال مديا من عرب ومسلمين ..
شيء لايصدق شعور الشماتة الذى تختص به شعوبنا عند مصائب الأخرين
وقد قلت من قبل أن الشماتة فى المصائب لا تصدر من نفس سوية على الإطلاق فما بالك من نفوس تدعى التدين !!
فهذا الحادث ليس بعيدا عنا وضحاياه مواطنون آمنون لا شأن لهم بمساوىء السياسة وتبعاتها
والحق أننى ومن خلال معيشتى بأمريكا والتى تقترب من العقد الرابع لم ألمس لديهم هذا الحقد والشماتة حتى مع من يصورنهم الساسة بأنهم أشد أعداء الشعب الأمريكى
ومثالا على ذلك إيران رغم تصوير الإعلام بأنها الشيطان الأكبر إلا أنه عندما ضربها الزلزال كانت أول طائرات تهبط بمطاراتها تحمل كافة أدوات الإغاثة هى الطائرات الأمريكية محملة بتبرعات من الشعب الأمريكى
ولم نسمع شماتة ولا دعاء على المصابين بالمآساة بل شملتهم الدعوات لهم بالكنائس!!
ولإيضاح الفارق بين سلوك العلماء والجهلاء نشرت من قبل تسجيلا لى مع فضيلة الشيخ الشعراوى فى بيته وقبيل عودتى لأمريكا
وقد طلبت منه الدعاء لى فإذا به يدعوا الله لى بأن يحفظنى من شرها وأن يحفظها الله من شرى ايضا بناءا على قوله تعالى ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها
وتكرر الأمر مع العلامة وفقيه عصره الإمام محمد الغزالى عندما أصطحبته فى جولة للتعرف على الحياة بأمريكا
وعرضت عليه مايفعله البعض من الدعاء على الشعب الأمريكى فقال لى مقولة خالدة يابنى هذه ديار دعوة لا ديار حرب وأن أسوء من أبتلى به الإسلام من أعداء هم من المسلمون أنفسهم