السبيل إلى الجمهورية الجديدة بقلم د. راندا شاهين

السبيل إلى الجمهورية الجديدة

د. راندا شاهين

 تعيش مصر مرحلة مهمة من تاريخها ممثلة في نهضة حضارية تظهر جلية في المشروعات التنموية،ونجزم ونؤكد على أن بناء مصر الجديدة المتمثل في الجمهورية الجديدة ونهضة مصر يحتاج إلى تنمية الوعي الإيجابي لكل فئات المجتمع، حتى يتم التمكين الاجتماعي المحقق بأن يقوم كل فرد بأداء الدور المنوط به والمحقق لأهداف مجتمعة، حتى تستمر منظومة البناء والتقدم والتنمية بفاعلية نحو تحقيق النهضة الحديثة في مصر.

  • تسعى مصر في هذه المرحلة الفارقة من تاريخها إلى إشراك كل فئات المجتمع في رسم ملامح المستقبل والتخطيط له. وبناء الجمهورية الجديدة من خلال مائدة الحوار المجتمعي الممثل للجميع. مؤكدة أنها تتبنى لغة الحوار بحيث تكون السياسة المستقبلية في مصر           ( أن مصر لكل أبناء مصر ولا أقصاء لأحد)،ويعد الحوار الوطني تعبيراً عن نبض الشارع المصري في كل المجالات (الأقتصادية- الاجتماعية- السياسية – التعليمية – الصحية – الرياضية – …..)،وينظرلنتاج الحوار المجتمعي على أنه الدفة الموجهة لسياسة الدولة في المستقبل حيث أن الدولة تسعى لإشراك كل أفراد المجتمع في التخطيط للتنمية الشاملة والمستمرة في الجمهورية الجديدة، وما يميز الحوار الوطني أنه يتم من خلال مائدة مستديرة يلتف حولها الجميع ( القيادة السياسية – الدولة – الحكومة – أطياف الشعب – النخبة السياسية …..) من أجل مصلحة الوطن في تحقيق مشاركة فعالة وإيجابية للجميع في ظل الجمهورية الجديدة.
  • وتشارك فئة الشباب في مصر من مختلف أنحاء الجمهورية في عدة منصات حوارية تهدف التعرف على آرائهم ومقترحاتهم ومبادراتهم نحو قضايا المجتمع وملفاته المهمة في هذة المرحلة للمساهمة في التوصل لمقترحات وتوصيات تساهم في حل المشكلات الحالية بالمجتمع، من خلال التوصل إلى حلول منطقية وعملية قابلة للتطبيق في ظل إمكانيات وموارد بلدنا الحبيبة،مع التأكيد على أهمية التوعية بالأمن القومي المصري لما له من أهمية قصوى في ظل المتغيرات والأزمات والحروب على الصعيدين الأقليمي والدولي، ويكون هدفنا الأساسي في هذه المرحلة بناء الشخصية المصرية المواكبة للتطور الموجود بالجمهورية الجديدة من خلال تنمية الوعي الثقافي والمجتمعي والديني ونشر الفكر ليتم توجيه الطاقات البنائة إلى العمل والانتاج والأبداع والمشاركة في دفع عجلة التنمية.
  • وتبنت القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة مساراً مهماً يقوم على تحسين حياة المواطنين بشكل إيجابي وتخفيف أعباء الحياة عنه،وهذا من خلال جني ثمار الأصلاح الأقتصادي في كل المجالات،وإعادة هيكلة البنية الأساسية من شوارع وكباري ومدن جديدة، وتعد العاصمة الإدارية الجديدة انعكاساً واضح المعالم للتنمية المتكالمة والشاملة في مجالات متنوعة،وكذلك قامت الدولة بمشروعات عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:- 
  • مشروع المليون ونصف المليون فدان والدلتا الجديدة التي تهدف لتوفير الأمن الغذائي للشعب المصري،وهذا في حد ذاته يعتبر محوراً ضرورياً لتحقيق الأمن القومي المصري، ولا نغفل مشروع قناة السويس الجديدة وتعمير أرض سيناء – أرض الفيروز – …..
  • ولا تحتاج الجمهورية الجديدة إلى بنية تحتية وتكنولوجية فقط – بل تحتاج بالضرورة القصوى إلى انتقال فكري جديد للمواطنين مبني على تنمية المهارات التعليمية وبناء ثقافي متكيف مع ما تقوم به الدولة من سياسات تهدف إلى بناء دعائم التنمية في كل المجالات، والتي بدورها تنعكس على الأنسان المصري الذي يستحق الانتساب للجمهورية الجديدة.
  • ويعد التعليم أهم سبل بناء الجمهورية الجديدة حيث أنه الداعم الرئيس للأمن القومي المصري، ويرتكز التعليم في عصرنا الحديث على محاور تتبلور في الآتي: 
  • خلق جيل جديد لديه الانتماء والولاء والمواطنة، متسلح بالوعي الصحيح مكتسباً للمهارات العليا للتفكير، ومشاركاً في حل قضية وطنه في ظل عالم التقنية الحديثة، وجدير بالذكر أن مخرجات التعليم تكمن في الثروة البشرية التي تساهم بقوة في تطوير ونهضة مصر الجديدة،من إعداد الكوادر المواكبة لسوق العمل المحلي والدولي بما يحتاجه من مهارات وفق معايير أكاديمية وفنية تجعلنا قادرين على الريادة والتنافسية،وهذا يدعم بناء المواطن الصالح الذي يحترم النظام والقوانين مما يحفظ للدولة هيبتها واستمراريتها وتماسكها.
  • توافر المناهج والمقررات وبرامج التعليم التي تحقق الوعي السياسي والمجتمعي والثقافي والديني،وفي هذا الآطار يؤكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية التعليم لأكساب الطلاب مهارات التقنية والتكنولوجيا بصورة مقصودة؛محققاً بذلك مخرجات تعلم مواكبة لسوق العمل المتجدد.
  • ويجب أن يسير مبدأ استمرارية التعليم جنباً إلى جنب مع التعليم النظامي في المؤسسات التعليمية،ويتم ذلك من خلال تدريب العاملين في أجهزة الدولة على ما هو جديد وأساسي للجمهورية الجديدة مثل التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا لإدارة المؤسسات الوزارات،وتشجيع العاملين على الابتكار من خلال توافر بيئة داعمة للتنافس الايجابي لتحقيق أهداف الاستثمار الأخضر في الجمهورية الجديدة.  
  • وخلاصة القول أننا نحتاج إلى بناء أنسان جديد متميز مبدع متسلح بالتكنولوجيا محباً لوطنه منتمياً له لكي تكتمل مسيرة التنمية في رحلة الجمهورية الجديدة.

حمى الله مصر قيادة وجيشاً وشعباً 

تحيا مصر …تحيا مصر … تحيا مصر 

عن هاني سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.