مدارس المتفوقين للتكنولوجيا مالها وماعليها

كتبت منى أبو غالي

على مدار يومين متتالين وجهت وزارة التعليم دعوة للمتخصصين ومن يهمهم الأمر لمناقشة وتطوير مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا

ومن خلالة قال دكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس بجامعة عين شمس

هناك بعض المحاذير المتصلة بمقترحات تطوير مدارس ستيم….مدارس STEM هي احدى أنماط التعليم المميزة في المرحلة الثانوية، وتعنى مدارس المتفوقين في العلوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبالتالي تركز على علوم المستقبل، وفي ضوء التوصيات التى اتخذها المؤتمر لا بد من مراعاة المحاذير التالية؛
. على الرغم من أن التوجه نحو اقامة مدرسة ستيم فى كل محافظة شيء مطلوب وضرورى الا ان تحقيق ذلك يتطلب الوضع في الاعتبار ما يلي :

. التكاليف الباهظة التى يحتاج اليها بناء تلك المدارس وتجهيزها ، وتوفير المعلمين والقيادات المتخصصة بها

. لماذا لا يتم تطوير المدارس القائمة بالفعل بدلا من اقامة مدارس جديدة في الوقت الحالي.

. إن مدارس ستيم تتطلب عدد قليل من المتفوقين في العلوم والرياضيات واللغة الاجنبية ، كما أن الكثير من الطلاب المتفوقين يفضلون الالتحاق بشعبتى العلوم والرياضيات بالثانوي العام ومدارس المتفوقين و يتجنبون الالتحاق بمدارس ستيم ليس لبعدها المكانى ولكن لصعوبة الدراسة بها، فضلا عن قيود التحاقهم بالكليات المتميزة مقارنة بطلاب الثانوي العام

. هل سيقضى التوسع في مدارس ستيم – من حيث الكم- على جودة التعليم بها؟

. هل يتوافر عدد كاف من معلمي stem لمد تلك المدارس المزمع انشائها بهم خاصة ان اعدادهم يكون متخصصا ومكلفا أكثر ؟

. من ناحية أخرى توجد اشكاليات تتعلق بالغاء الإقامة الداخلية بمدارس ستيم وتطبيق نظام اليوم الممتد، تتضمن تلك الاشكاليات :

هل من المنطقي إلغاء اقامة الطلاب بدعوى ارتفاع تكلفة إقامتهم وفي نفس الوقت التوجه نحو انشاء مدرسة بكل محافظة وهي تتطلب تكاليف مضاعفة؟

.إلغاء الإقامة الداخلية يتعارض مع الطبيعة المميزة لمدارس ستيم وهي استمرار التقاء الطلاب ببعضهم البعض والعمل معا.

. توفر تلك المدارس للطلاب بنية تكنولوجية ومعلوماتية يمكنهم استخدامها في أى وقت من اليوم أثناء إقامتهم بينما لا تتوافر مثل تلك التجهيزات في منازل الطلاب، مما يقلل من قدرتهم البحثية .

. نظام الإقامة الداخلي هو الحل السحرى حاليا لارجاء فكرة انشاء مدارس جديدة من خلال انها تستوعب الطلاب من المحافظات المختلفة وتوفر لهم الإقامة

. لا توجد ضمانة مع تحويل مدارس ستيم إلى نظام اليوم الممتد
لالتزام الطلاب بالمواظبة والحضور وبالتالي من المحتمل ارتفاع معدلات غيابهم

. تحويل مدارس ستيم إلى نظام اليوم الممتد يحرم الطالب من اكتساب الخصائص الشخصية المهمة التى من المفترض أن يكتسبها مثل التعاون وتحمل المسؤلية والمسؤولية الجماعية

. لا توجد أى ضمانة لتطبيق نظام اليوم الممتد يشكل حقيقي

. من ناحية أخرى، توجد صعوبة لتطبيق نظام المشروعات البحثية المطبق على مدارس ستيم في مدارس التعليم العام في ضوء افتقاد الطلاب والمعلمين المهارات اللازمة لإعداد تلك المشروعات وعدم تدربهم عليها؛ فضلا عن ان طبيعة المناهج والمقررات الدراسية في التعليم العام تختلف تماما عن طبيعة الدراسة في مدارس ستيم والتى تقوم على تكامل المناهج والمعرفة في تناول القضايا القومية الكبرى في حين أن مناهج التعليم العام هي مناهج منفصلة تتناول قضايا تختلف من مادة إلى أخرى مما يستحيل معه تطبيق المشروعات البحثية بالشكل المطلوب

عن منى أبو غالي

شاهد أيضاً

نفوق الأسماك و درجة الحرارة

كتب : مهندس زراعي محمد أبو ضافر □ من أهم العوامل المؤثرة على حياة ونمو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.