ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻗﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ

ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ : ﻫﺎﻧﻰ ﺳﻼﻡ
ﺃﻛﺪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻄﺮ ﺍﻟﻜﻌﺒﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻤﺎً ﻣﺸﺘﺮﻛﺎً ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻪ، ﻭﻧﺤﻦ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺘﻨﺎ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻧﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻧﺎ ﻭﺃﻣﻨﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻭﺭﺷﺘﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ . ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﻤﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻋﻤﺎﺩ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ، ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 26 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2011 ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ‏( ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ‏) ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﺋﺘﻤﺎﻥ ﺑﻴﺌﻲ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺮﻉ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻮﻛﺒﻨﺎ ﺗﻮﻓﻴﺮﻩ . ﻭﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺧﻄﺮ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻗﺪﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻤﺎ ﻧﻨﺘﺞ ﻭﺣﺴﺐ، ﺑﻞ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﻕ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ . ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ، ﻓﺎﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻴﺌﻴﺎً ﻫﻮ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ‏( ﺇﻧﺴﺎﻥ ‏) ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ .
ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺍﺑﻮﻇﺒﻲ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻓﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ . ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﻮﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺒﺬﻝ ﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺼﻌﺪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﺒﻴﺌﺘﻨﺎ ﻭﺻﺤﺘﻨﺎ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮﺍً ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 28 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2011 ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻗﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ‏) ﺭﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺳﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻨﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺻﺤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻋﺒﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﻧﻤﺎﻃﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻤﻴﺘﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ . ﻓﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻝ ﻟﻠﺴﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ، ﻣﺎ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ % 50 ﻭﻓﻘﺎً ﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﺍﻧﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺧﻄﺮﺓ، ﻣﺜﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻥ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﻼﺡ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﺭﻛﺰ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻋﻤﺎﺩ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﺬﻳﺬ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺳﻄﻮﺓ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺬﺍﺑﺔ ‏( ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻋﺔ ‏) ﻭﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﻨﻴﺐ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻭﻣﻐﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻛﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻟﺬﺓ ﻃﻌﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻭﺷﻴﺒﺲ ﻭﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﻴﺐ ﻭﻟﺬﻳﺬ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻠﺠﺴﻢ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﺄﻛﻞ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺄﻛﻞ ﺑﺄﻓﻮﺍﻫﻨﺎ . ﺃﻱ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻨﺎ ‏( ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺬﺗﻪ ﺃﻭ ﻃﻴﺒﻪ ‏) ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ . ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ .
ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻭﺭﺷﺘﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﺒﻴﺌﺘﻬﻢ ﻭﻟﺼﺤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ

عن هاني سلام

شاهد أيضاً

أ.د رضا حجازي وزير التربية و التعليم

رضا حجازي.. لا تتوقف عن الحلم

1. لا تتوقف عن الحلم: الأحلام الكبيرة هي التي تدفعك للعمل الجاد وتحقيق الإنجازات العظيمة. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.