سجلت جهات حماية البيئة في قطاع غزة تزايداَ كبيراَ في وثيرة تصاعد أدخنة المصانع والمزابل الإسرائيلية الواقعة داخل مناطق الخط الأخضر المقابلة للقرى الفلسطينية شرق قطاع غزة .
الأمر الذي ينُذر بكارثة بيئية بعيدة المدى ، لا سيما أن هذه الأدخنة تحتوي بين حيثياتها على
مواد كيميائية ضارة وسامة تهدد حياة الإنسان والحيوان .
يُذكر أنه قبل ثلاثة سنوات سجلت وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من خمسة حالات تشوه في
الأجنة داخل أرحام بعض النساء الفلسطينيات في تلك المناطق ، الأمر الذي اعتبرته الصحة آنذاك إنعكاساً خطيراَ ناتجاَ عن تلك المواد السامة المنطلقة من الجانب الإسرائيلي .
هذا الخطر الداهم لم يطل الإنسان فقط ، بل تخطى حدود التهديد ليطل الحيوان ، حيث سجلت وزارة الصحة في محافظة خان يونس في مطلع العام 2008 ولادة خروفين مشوهين ينقصهما بعض الأعضاء لم يدما طويلاَ إذ توفيا بعض لحظات من ولادتهما .
تصفحنا موقع وزارة الصحة الإسرائيلية على الإنترنت وإذا بنا نطالع قائمةً لا تنتهي من القرارات
الإسرائيلية المتعلقة بحماية البيئة وصونها ، معدةً على الأغلب لحماية المناطق الواقعة تحت سيطرة الجانب الإسرائيلي لا الواقعةً تحت سيادة السلطة .
وعندما يتعرض الجانب الإسرائيلي للمساءلة في قضايا كهذه ، يعلن عن تجرده منها ويُعطي ظهره للإعلام خوفاَ من اتهامه بالضلوع في قضايا تلويث للبيئة ، مما سيجعله عرضةً حينها لأسئلة كثيرةَ قد تكشف وجه إسرائيل المصبوغ بالسم .