دعوة من أهالى دفرة لمسئولى الغربية: تعالوا عيشوا مكانا يوم واحد على حسابنا وبعدين أحكموا
تصوير: أحمد مسعد
دفرة نموذج لصحراء الدلتا ………… فهل من مغيث؟
كتب: بسمة صبح ، أحمد مسعد تصوير: أحمد مسعد
يعد نهر النيل وفروعه بمثابة شريان الحياة بالنسبة لمصر حيث يعتمد عليه المصريون في الحصول على المياه العذبة لاستخحدامها للاغراض المختلفة مثل الزراعة والري والشرب والطهي وغيرها من الاستخدمات المهمة.
ورغم أهمية هذه الأهمية لنهر النيل وفروعه فنجد تعرضه للتلوث والإهمال سواء من من المواطنين أو المسئولين ، وهذا التلوث ملحوظ جداً في قرية دفرة التابعة لمركز ومدينة طنطا بالدلتا،والتى تقع على الطريق الزراعي مصر اسكندرية، وتضم هذه القرية مجموعة من القري الفرعية (نفيا، كفر أبو داوود، ميت حبيش القبلية، الصناديد، المنشة، كفر الشيخ سليم).
إن قرية دفرة هي قرية زراعية صناعية ، يعمل معظم سكانها بالزراعة فالمساحة المزروعة هي 1100فدان ، ويعمل الاخرين فى مجال نجارة الأخشاب (باب وشباك واثاث منزلي)، حيث يتواجد أكثر من حوالي 1000ورشة نجارة.
ورغم أن هذه القرية زراعية فى المقام الأول فنجدها تعانى من المشاكل القادرة على تحطيمها، فنجد الفلاحين يعانون من قلة وتلوث مياه الري ، حيث تعتبر مسقا أبو خروف هي المصدر الأساسى لرى ال1100فدان بالقرية ، وهذه القرية التي تمتد بطول 2 كم، وتستمد مياها من ترعة القاصد (فرع نهر النيل بطنطا) حتي تصل لترعة سعدان التابعة لمركز تلا بالمنوفية، فهذه المسقا رغم أهميتها فتعاني من عدد من المشاكل وهي:
1- إن البوابة التي توصل المياة من ترعة القاصد إلى المسقا هي بوابة صغيرة جدا يتجمع حولها المخلفات والقمامة مما يعيق ووصول المياه .
2- أن الوصلة أو الماسورة التي توصل المياة من القاصد حتى ابو خروف بمسافة حوال 8متر هى ماسورة صغيرة جدا قطرها لا يتعدي 50 مم مما يعيق بدور وصول المياة المطلوبة لعمليات الري.
3- تلوث مياة مسقا أبو خروف بالمخلفات والقمامة المنزلية إلى جانبي الحيوانات والطيور الميتة التي يلقيها اهل القري بها.
4- قيام بعض المواطنين التى بيوتهم تطل على المسقا بتصريف الصرف الصحي بالقرية .
5- أصبحت مياه المسقا غير صالحة للري بسبب المخلفات المذكورة ، فتحول لون المياة إلى الاسود او الازرق الداكن ،أصبحت المسقا موطنا لجميع انواع الفئران والثعابين والحشرات وطيور ابو قردان التى لا تتغدي الا على الديدلن والقاذورات ،مما جعلها سببا فى تفشى الامراض بين أبناء القرية.
6- عند تطهير الترعة لا يجد الفلاحين ولا الاهالى غير شاطئي الترعة لالقاء طين الترعة الملوث بكل أنواع المخلفات عليهما مما جعل طرق المرور على جاني المسقا مقلبا للقمامة والمخلفات، ولم يسع جانبي المسقا فقط لهذا الطمي الملوث بل أصبحت الاراضي الفارغة المطلة على المسقا أيضا وجوار مسكن الاهالى موطنا موطنا او مقلبا لمخلفات القرية،ولم تخلو عتبات البيوت من الهري أو الطين الملوث
7- عدم وجود رقابة من المسئولين سواء الري والزراعة أو البيئة أو المجلس المحلى او مجلس المدينة .
وعند التحدث لاهالى القرية ، يقول الاستاذ موسى عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية بالقرية إن هذه المشكلة يعانى منها منذ سنين ولا يوجد رقابة من أى من المسئولين بداية من مسئولى المجلس المحلى والوحدة المحلية حتى أعلى المسئولين، ويستطرد قائلا: إن المسقا يطل عليها بيوت الاهالي بحوالى مسافة 800 متر مربع، وكلهم يعانون من تلوث المسقا ، ويطل على المسقا حوالى 10 ورش للنجارة كلهم يتضررون من تلوث المسقا ، فهذه الورش التى يعمل بها حوالى 120 اسرة معرضة للغلق بسبب انسداد الطريق على المسقا فهم لا يعرفون كيف يخرجون او يدخلون الاخشاب من والى الورش بسبب انسداد الطريق على جانبى المسقا فالعربات تقف خارج القرية على الطريق السريع ويخرج ويدخل العمال قاطعين كل هذه المسافة لتحميل الاخشاب.
تغيير حجم الصورة
ويقول أحدي المواطنين : انا بيتى علي المسقا ومتضرر من الزبالة اللى بيرميها الناس على شط المسقا والزبالة بتلم علينا الناموس والدبان وعيالى كل والتانى عند الدكتور من الحساسية بسبب الزبالة دي ، ولو جيت ازعق مع حد بييجي يرمي زبالة يطلعونى الغلطان يعنى جيت ازعق مع واحدة كانت بتكب زبالة هنا جابت جوزها وقالت شتمنى مع ان هى الغلطانة واتهموني بسرقتها لمجرد انى بقولها كدة غلط يعنى المشكلة سلوكيات الناس مع اهمال المسئولين.
ويقول مواطن اخر بيته أيضاً يطل على المسقا أن الطين اللى تم تطهير المسقا منه ملئ بالحيوانات الميته والطيور النافقة دا غير الرائحة الكريهة التى تخرج منه وكمان احنا فى الصيف يعنى مش هنقدر نقفل شبابكنا لا نهار ولا ليل يعنى نموت من الحر أو نموت من الزبالة،وتقول زوجته احنا هنا مفيش حد من بيسأل عننا من البيئة ولا الرى ولا المجلس المحلى ولا اى حد من المسئولين بيجينا هنا كأننا ناس من عالم تاني، يعنى الطريق مسدود من الطين اللى خارج من المسقا ،وكمان بخاف على ولادي يلعبو أدام البيت ، دا غير انى مقفلة الباب والشباك بسلك لانى بخاف تعبان يدخل ولا فيران ولا سحالى ولا اى حاجة الترعة مليانة.
وفي جولتنا داخل القرية على جانبي المسقا نجد ما يسمي التركيب او ترعة صغيرة يتم ربط ماكينة الري على المسقا وسحب المياه حتى تصل لهذا التركيب لري الارض ورغم ان ها التركيب مجاور للترعة فتم ردمه هو الاخر بالهرى او الطين الذي تم اخراجه من المسقا.
وفي طريقنا قابلنا أحد الفلاحين الذي قال إحنا مش عارفين نروي الأرض الميه فى المسقا قليلة دا غير ان الميه الموجودة فيها دلوقتي سودة وملوثة ومظهرتش كمان الا ما تم تطهير المسقا يا ناس الزرع هيموت وبنضطر نروع عن طريق الارتوازى بالمياه الجوفية من تحت الارض والميه الجوفيه دى مالحة وغير صالحة للزرع وعمرها ما تروى ذى ميه الترعة طبعا وكمان بتكلفنا زيادة عن طاقتنا فالروية بالارتوزاى تكلفنا فى الساعة الواحدة من 15 -20 جنية وكمان المكنة المعين او الارتوازي دي بتغيب فى الروية الواحدة يعنى بتاخد حوالى 6 ساعات يعنى الروية كلها بتكلفنا فى الزرعة الواحدة بتاع 720 جنيه غير السماد اللى كمان مش بنلقيه.
وعاد الاستاذ موسي عضو الجمعية الزراعية الذي ظل معنا طول جولتنا بالقرية قائلا ان دفرة هى نموذج لصحراء الدلتا فان لم يهتم المسئولين بالقرية بداية من المجلس المحلي حتى المحافظ مستطرداً ستبور كل الاراضي بسبب قلة المياه وستصبح دفرة موطن الاوبئة بسبب الزبالة لان لا يوجد شركة قمامة لجمع القمامة من القرية ويضطر الاهالى برميها فى المسقا، وعندما جاء المحافظ لزيارة القرية قام امربمجئ بجرارات تاتى لجمع القمامة من القرية وعندما اتت الجرارات قال السواقين ان الجرارين محتاجين بلى فجمع اهل القرية مبلغ من المال ليشتري السائق البلى حتي يتخلصون من القمامة ولكن حمل الجراران كل واحد نقلة ولم نراهم مرة اخري.فنحن أهل القرية ندعو المسئولين ليعيشوا مكاننا لمدة يوم واحد على حسابنا موفرين الاكل والمشرب حتي يعرفون مدى المعاناة التى نعانيها فى دفرة.
وعندما سألناه هل قدمو شكاوى للمسئولين قال: لقد قدمنا العديد من الشكاوى فهذه المعاناة موجودة من 10 سنوات حيث تم تجميع مبالغ من الاهالى وتم شراء ارض لبناء مشروع محطة صرف صحي ولكن تم بيعها لبناء معهد ازهرى عليها ، ومن حوالى سنة ونصف تم تجميع حوالى مبلغ 100جنية من الاهالى حتي يتم بناء مشروع والاموال فى البنك باسم المشروع، ولم يتم استكمال المشروع رغم موافقة المحافظ.
وتحثنا مع هانى صقر عضو مجلس الشعب عن المشكلة ولم يفعل شيئا ، فان لم تغثنا كل هذه الجهات فمن يغيثنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ونحن نتحدث مع المواطنين انغرس سائق مويسكل في الهرى الملقي أمام إحدي البيوت وساعده اثنان من أهل القرية للتحرك وارشاداه بأن يسلك طريق اخر لان طريق المسقا مسدود
المحررة تسمع مشاكل بعض أهل القرية
صاحب الموتسكل واهل القرية يساعدوه
صاحب إحدي الورش المهددة بالاغلاق
إحدي الفلاحات المتضررات من إلقاء القمامة بالمسقا تتحدث مع المحررة
ويقول أحد الفلاحين إنه قام حريق فى احدي المنازل المطلة على المسقا ولم تستطيع عربات المطافي والاسعاف الدخول لاطفاء الحريق واسعاف الناس بسبب انسداد الطريق بسبب الهري الملقى على جانبى المسقا .
ادارة الموقع تشكر الزملاء على هذا المجهود الرائع وننوه الى ان الخبر كاملا بالاضافة الى باقى الصور يمكن تحميلها من المرفقات … هانى سلام