هكذا بدأ هوكينغ صاحب كتاب “التصميم العظيم” The Grand Design فى حديثة مع قناة السى ان ان حيث قال إن “الله قد يكون موجوداً، ولكن العلم يمكن أن يفسر الكون دون الحاجة إلى وجود الخالق.” وهو الذى قال فى كتابة إنه نظراً لوجود الجاذبية، فإن الكون كان وسيظل قادراً على خلق ذاته من العدم، مضيفاً أن “الخلق التلقائي” هو السبب في وجود الكون والبشرية..
كلمات اعدت قرائتها اكثر من مرة وانا فى حيرة من امر ما ,حيث انة فى الوقت الذى يتعارك فية السنة والشيعة ويهاجم احدهما الاخر بسب الصحابة والرد عليهم , لا نجد ردا او مظاهرة حتى وان كانت كلامية على كلام اخطر مما يكون , ومحيرنى ايضا ان بابا الفاتيكان وهو رجل الدين الاول فى اوربا يرد على هذة المزاعم بقولة “العلماء لم يخلقوا العالم، بل تعلموا ماهيته وحاولوا تقليد ما فيه.. تجربة العالم تكمن في فهمه وإدراكه لما هو ثابت في الطبيعة، فهو لم يخلق، وإنما أن لديه القدرة على الملاحظة والتعلم.”
ومضى البابا، وهو أعلى مرجع كاثوليكي مسيحي، يقول إن “هذا التصور، بدوره، يقودنا إلى الاعتراف بوجود السبب بكل قوة، وهو بخلاف الإنسان، القوة التي تحافظ على العالم.”
احترمت كلام بابا الفتيكان كثيرا وان كنت اختلف معة دينيا ولكن جال بخاطرى سؤال خطير هل اصبحنا نفرق بين ما يقال عنا وعن ديننا بين من يقولة وجنسيتة بحيث يصبح الرد حكرا على الاورببين لان هوكينغ منهم ! فان ما يدعية هذا العالم لهو امر يخص البشرية كلها وليس اوربا فقط فان الكاتب شطح بمخيلتة طويلا ليقول لنا ان الجاذبية هى وراء الخلق العظيم وانة لا داعى اطلاقا لوجود الله يخلقة .
وللحظة تذكرت انة تم نشر خبرا فى المجلة العلمية اهرام عن اختراع الالمان لسيارة ذكية تسير بدون سائق وانها على جودة عالية بحيث تفكر المانيا فى اعتمادها , وسؤالى هو هل لو استطعنا ان نربط بين الذكاء الصناعى وتتطورة وهو بطبيعة الحال من خلال الدارسة المتفهمة لقوانين الفيزياء فهل يخرج علينا علمائهم بعد فترة ويقولون انهم باختراعهم يعتبرون انفسهم الهة !! فمن اجل سيارة تسير بدون سائق كان هناك الكثير الكثير من العقول العبقرية لتخرج لنا سيارة لا يزيد طولها عن ثلاث امتار فما بالك بكون لا ينتهى فمن اجل سيارة اجتهدت عقول بشرية كثيرة فمن اخترع الكون ومن طورة اهو من خلق ذاتة !! وان كان كذلك فلماذا لم ينجب لنا هذا الكون معيشة افضل !! ,
كل طالب علم يعلم اننا لن نخترع الجاذبية بل اكتشفناها فقط لاغير ومازلت الكثير الكثير من الظواهر الفيزيائية مبهمة لنا اقصد لعلمائنا علماء الارض فان كنا لا ندرك ماهية وكينونة الكون ولم تستطع القوانيين الفيزيائية ادركها فما بالك لو جاء قائل وقال ان الكون ناتج عن الجاذبية !! بالرغم من ايمانى الشديد بالعلم وانى لا ارى غضاضة من البحث العلمى والحرية العلمية ولكن اليس لكل شئ حدود . فان كان عقلنا وتفكيرنا البشرى لة حدود فى التفكير فكيف بنا ننكر وجود الله خالق الكون . فمن منا من تدبر امر الكون سوف يتوة بين فضاءة الفسيح وبين لا نهايتة .
ما جعلنى اكتب فى هذا الموضوع هو ان ارى علماء الدين عندنا يشحذون الهمم على من هم ضد الدين ويهاجمون اصحاب الرسول علية الصلاة والسلام بينما لا يدركون المصيبة الاكبر من وراء هذا العالم الذى ينهى ببراعتة فى اللعب بمعطيات الفيزياء فى وجود الخالق .
الا نخجل من انفسنا ونحن نرى بابا الفتيكان يتصدر لهذا العالم بينما نحن نتصدر فقط لانفسنا !!